۸۸۱مشاهدات
رمز الخبر: ۳۱۹۹۹
تأريخ النشر: 27 April 2016
شبکة تابناک الاخبارية - الوعي نيوز : وضعت القمة الأمريكية - الخليجية في الرياض أوزارها وسط خيبة أمل كبيرة إنتابت عربان المنطقة الخليجية ما دفعهم للاعلان بصوت عالٍ عن إمتعاضهم الشديد وخيبة أمل عميقة لما أفضى به لقائهم الثاني مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد قمة كامب ديفيد عام 2015، وتخوفهم من ضعف دعم الحليف الستراتيجي لهم ولسياساتهم المتهورة التي أشعلت نار الفتنة الطائفية التكفيرية في المنطقة وبلغ لهيبها حتى أوروبا، خوفاً من تزلزل عروشهم بالارهاب الذي أوجدوه ويغذوه ببترو دولاراتهم.

قمة الراعي وجماله أنتهت في حظيرة السعودية بنتائج لا تحتوي على أي ضمانات ووعود ملزمة للولايات المتحدة الأمريكية سوى «الاتفاق على مناورات عسكرية خليجية - أمريكية في مارس 2017» واستمرار مد دول مجلس التعاون بمزيد من سلاح الخردة المتكدسة في عنابر معمل الأسلحة الأمريكية والتي لا يفقه الخليجيون ليس إستعمالها فحسب بل حتى المحافظة عليها دون وجود المستشارين العسكريين الأمريكان على أراضيهم وهم بعشرات الآلاف.

قمة حملت لاءات أوبامية عديدة لرغبات وسياسات غربان المنطقة الخليجية الداخلية منها والخارجية، فجدد الرئيس الأمريكي دعوته لقادة مجلس التعاون بالاصلاحات الداخلية للتنفيس عن مجتمعاتهم المغلوبة على رأيها، وإعطاء بعض الحريات للشباب للتعبير عن رأيهم والمشاركة في جزء من القرار، واحترام حقوق المرأة وفسح المجال أمامها للمشاركة الاجتماعية؛ فيما كانت الصدمة الأكبر في رفض سياسة سلمان وأخوته على الساحة الاقليمية لتختطف نشوة سكر العربان هذه المرة.

الرئيس أوباما جدد مرة اخرى لاءاته السورية - اليمنية الأربعة، بعد أيام على زيارته للرياض ولقائه القادة الخليجيين: لا لفكرة «المنطقة الآمنة»، ولا بديل عن الحل السياسي في سوريا، ولا لخيار التدخل العسكري لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ولا حل للأزمة اليمنية إلا عبر حوار الأفرقاء- وذك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانیة أنجیلا میرکل في هانوفر، وحديثه لهیئة الإذاعة البریطانیة BBC مشدداً أن «الحل العسکري» لن یسمح بحل المشکلات في سوریا واليمن.

وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" كان أوصل وجهة نظر البيت الأبيض الى البيت الخليجي عندما أدلى بتصريحات "صادمة" على هامش مؤتمر لندن للمانحين وتوقع فيها "اجتثاث" المعارضة السورية في غضون ثلاثة اشهر خلال حديثه لبعض أركان وفد معارضة الرياض - حسب ما نقله موقع "ميديل إيست آي" الذي أضاف أن "كيري مرر رسالة للرئيس الأسد في أكتوبر الماضي مفادها أن الولايات المتحدة لا تريد إزاحته عن السلطة"، لكن غربان العرب أبوا أن يفقهوا هذه الرسالة ليبقوا أغبياء كما هو المعتاد.

تأكيد الرئيس الأمريكي للمشاركين في قمة الرياض بضرورة القبول بالدور الإقليمي الجديد الإيراني وفتح صفحة سلم مع طهران والتعايش معها زاد الطين بلة، خاصة وأنه رافقتها أرتفاع الصوات في الكونغرس الأميركي للحد من مبيعات الأسلحة الى الرياض، وكشف إنخراط السعودية في هجمات 11 سبتمبر وتمرير مشرع قانون يسمح لأسر ضحايا الهجمات الإرهابية بمقاضاة الحكومات الأجنبية دون تحصنها بالسيادة السياسية في المحاكم الفيدرالية؛ ما دفع للخليجيين للتعبير عبر وسائل الاعلام عن إمتعاضهم الشديد لما آلت اليه قمة الرياض وما يتمخض من حولها في الولايات المتحدة الأمريكية لتعبر عنه تصريحات الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية وسفير بلاده السابق لدى واشنطن، خلال مقابلة مع شبكة "سي أن أن"، بأن "الأيام الخوالي" بين الرياض وواشنطن انتهت الى غير رجعة!

النهاية
رایکم