۴۱۶مشاهدات
قائد الثورة:
واعتبر سماحته الهدف الغائي من المراحل الخمس للثورة الاسلامية هو ارساء دعائم الحضارة الاسلامية وقال ان الحضارة الاسلامية لا تعني فتح البلدان بل تعني تاثر الشعوب فكريا بالاسلام.
رمز الخبر: ۳۱۹۶۷
تأريخ النشر: 26 April 2016
شبکة تابناک الاخبارية: اعتبر قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي الاهتمام بالطابع الايراني في الانموذج الاسلامي الايراني المتقدم بانه امر مهم وقال ان ايران هي مهد تحقيق هذا الانموذج الذي يتطلب الاهتمام بالثقافة والتاريخ والجغرافيا والاقليم والاداب والسنن والطاقات البشرية والطبيعية للبلاد.

ولدى استقباله يوم الاثنين اعضاء اللجنة العليا لمركز الانموذج الاسلامي الايراني المتقدم قال اية الله الخامنئي ان هدف الثورة الاسلامية هو ارساء دعائم الحضارة الاسلامية.

واشار الى الاسس الخاطئة وغير المجدية لنماذج التنمية العالمية وضرورة تقديم انموذج اسلامي ايراني جديد، معتبرا ان العمل الجهادي والثوري واستثمار الطاقات الغنية والمتينة للمصادر الاسلامية والحوزات العلمية والتمتع بالقدرة العلمية ونهج الحوار من مستلزمات انتاج وكتابة الانموذج الاسلامي الايراني المتطور.

واستعرض قائد الثورة المراحل الخمس لتحقيق اهداف الثورة الاسلامية وعلاقتها بالانموذج المتقدم وقال ان المرحلة الاولى في هذه العملية هي بلورة الثورة الاسلامية والمبادرة عقب ذلك الى تشكيل النظام الاسلامي حيث كانت عظمة براعة الامام الخميني (ره) في ايجاد النظام الاسلامي.

وتابع سماحته ان المرحلة الثالثة التي نعيشها الان هي تشكيل الحكومة الاسلامية اي تشكيل حكومة على اساس النماذج والمعايير الاسلامية وقال ما لم نحقق هذه المرحلة بشكل كامل لن يتسنى لنا بلوغ مرحلة تشكيل المجتمع الاسلامي وعندها سيبقى موضوع اسلوب الحياة الاسلامية في مرحلة الحوار في المجتمع فقط.

واعتبر سماحته الهدف الغائي من المراحل الخمس للثورة الاسلامية هو ارساء دعائم الحضارة الاسلامية وقال ان الحضارة الاسلامية لا تعني فتح البلدان بل تعني تاثر الشعوب فكريا بالاسلام.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان انتاج الانموذج الاسلامي الايراني المتقدم من ضرورات ارساء دعائم الحضارة الاسلامية.

وردا على سؤال حول دواعي اعتبار النماذج السائدة والمجربة في العالم بانها نماذج غير مناسبة لنا، قال، ان النماذج السائدة للتنمية خاطئة من حيث الاسس باعتبارها تقوم على اصالة الفرد (الهيومانية) والمبادئ غير الالهية، كما انها فشلت من حيث النتائج والاثار في تحقيق الوعود التي قطعتها على صعيد القيم نظير اقرار الحرية والعدالة.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان الاوضاع غير الملائمة لبعض الدول التي تعتمد هذه النماذج من حيث الديون المالية العامة للحكومات والبطالة والفقر والتفاوت الطبقي الكبير بانها علامات على عدم كفاءة النماذج السائدة، وقال ان هذه المجتمعات وان حققت بعض التقدم ولكن ذلك لم ينفذ الى اعماق المجتمعات ولم يصل الى الاخلاق والعدالة والروحانية والامن ومن هنا يتعين علينا ان نقدم انموذجنا الوطني للتقدم والقائم على اساس الاسس الاسلامية والثقافة الايرانية.

واكد سماحته البعد الاسلامي لنموذج التقدم بانه اساس العمل مشددا على ان تحقيق هذا الامر رهن بالابحاث الاسلامية العميقة والعلاقة الوثيقة والمتواصلة مع الحوزات العلمية والعلماء والمفكرين الواعين والمتبحرين بالاسس الفلسفية وعلمي الكلام والفقه .

واعتبر سماحته الاهتمام بالطابع الايراني في الانموذج الاسلامي الايراني المتقدم بانه امر مهم وقال ان ايران هي مهد تحقيق هذا الانموذج الذي سيبقى وثيقة بعيدة المنال وبلا جدوى اذا لم يجر الاهتمام بالثقافة والتاريخ والجغرافيا والاقليم والاداب والسنن والطاقات البشرية والطبيعية للبلاد.

وتطرق قائد الثورة الاسلامية بعد بيان اهمية الانموذج الاسلامي الايراني المتقدم الى ضرورات ايجاد هذا النموذج .

واعتبر سماحته التنظيم والصياغة العلمية وتوفير الارضية للتباحث وتضارب الاراء حول الانموذج ورسم الحدود وميزات الانموذج عن النسخ الكثيرة الاخرى والمدارس الراهنة في العالم والاهتمام المشفوع بالمبادئ والحقائق والبعد التطبيقي والتمتع بالقوة والصمود العلمي امام وجهات النظر المعارضة بانها من جملة ضرورات صياغة الانموذج الاسلامي الايراني المتقدم .

واوصى سماحته اعضاء اللجنة العليا لمركز الانموذج الاسلامي الايراني المتقدم بعدم الاستعجال في اعداد وصياغة الانموذج وكشف نقاط ضعف اداء المركز على مدى السنوات الخمس وتوجيه الانتقادات الجادة لنماذج التنمية العالمية السائدة والعمل الجاد والجهادي والثوري والاستفادة من الباحثين الشباب والمتنورين فكريا والمؤمنين والثوريين والتواصل مع الاجهزة الادارية للبلاد وتكريس التوعية والتثقيف.

واكد قائد الثورة على اهمية التوعية والتثقيف مضيفا انه لابد من الاستفادة من جميع الامكانيات والاجهزة لنشر التوعية ليتحول النموذج الاسلامي الايراني المتقدم الى خطاب ملهم لاذهان وقلوب الشباب الذين يشكلون الجيل القادم من مدراء البلاد.

واكد سماحته ان الشروط اللازمة لتحقيق النجاح في اي خطوة تكمن في الايمان والعقيدة الراسخة، معربا عن شكره لاداء رئيس واعضاء اللجنة العليا لمركز الانموذج الاسلامي الايراني المتقدم.

النهاية
رایکم
آخرالاخبار