۲۸۲مشاهدات
حول التصعيد الميداني اعتبر أنَّ ذلك مرتبط بفشل معارضة الرياض في جنيف وانسحابه والأمر الآخر وبتصوري أنه مرتبط بمفاوضات الكويت التي تجري حول اليمن والسعودية تحاول الربط بينهما مع محاولة لجر الجيش السوري للرد ولكنه لم يقع في الفخ حيال استدراجه لخرق الهدنة.
رمز الخبر: ۳۱۹۶۲
تأريخ النشر: 25 April 2016
شبکة تابناک الاخبارية: اعتبر الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمّال العرب رجب معتوق أنَّ الملف الليبي مختلف عن الملفّيَن السوري واليمني من حيث أنَّ في ليبيا لا يوجد صراع مسلّح بين إثنيات عرقية وطائفية إذ أنَّ النسيج الليبي واحد ولا عشرات آلاف الإرهابيين من كل الدول كما سوريا أو كما حالة السعودية وعاصفة الحزم مع اليمن.

وأكمل معتوق في حوارٍ خاص لوكالة فارس للأنباء أنَّ الموقف في ليبيا منقسم إلى جزئيَن الأول أن المنطقة الشرقية من ليبيا والذي قام فيها الجيش الوطني الليبي بدور كبير جداً حيث استطاع في المدّة الأخيرة أن يحقّق إنجازات في إطار مواجهة الجماعات المسلّحة خاصّة في بنغازي التي تمَّ تطهيرها بالكامل ,والمعارك الآن في مدينة درنة شرق بنغازي بحوالي 200كلم ,إذ أنَّ الجماعات المسلّحة هي مجموعات صغيرة ويسهُل القضاء عليها لتكون منطقة شرق ليبيا قد تحرّرت بالكامل من الإرهاب.

وأكمل الأمين العام معتوق أنَّه وبكلِّ أسف المجتمع الدولي لغاية الآن يمنع تزويد جيش ليبيا الوطني بالسلاح ولا يعترف به ,أما المنطقة الغربية من ليبيا هناك تحالف ما بين القِوى "الإسلامية" المسيطرة بما فيها حكومة الوِفاق مع القِوى الإمبريالية الغربية وهذا التحالف واضح بدليل أنَّ الحكومة لم تنلْ الثقة من البرلمان ,إذ نجد أنَّ كل مسؤولي أوروبا خاصّة وزراء الخارجية يترددون على العاصمة طرابلس.

وتابع أنه وفي الوقت الذي لا تزال فيه الحكومة بدون تسمية وزرائها بل فقط هناك مجلس رئاسي للحكومة أي رئيس للحكومة وعدداً من النّواب يمارسون دورهم من قاعدة بحرية في طرابلس ,فهذا التحالف القائم بين "الإسلاميين" والغرب يمنح "الإسلاميين" الدعم في المنطقة الغربية من ليبيا وهم من وضع "فيتو" لعدم تسليح الجيش الوطني الليبي الموجود في الشرق لأنهم يرون فيه أنه جيش تقليدي وانقلابي وإذا استقوى سيكون مماثل للجيش السوري أو المصري أو الجيوش القوية المقاوِمة للإرهاب.

ورأى الأمين العام معتوق أنه ومن هنا أنَّ مفاتيح الأزمة في ليبيا لا تزال موزّعة ما بين بعض دول الجوار والغرب ,كما أنَّ هناك ضعف في الأداء بالنسبة للقيادات السياسيّة الليبية أي أنهم لا مهارة تفاوضية لديهم أو دهاء سياسي يمكّنهم من كسب نِقاط لمصلحة الوطن ,فضلاً عن المال السياسي الذي لعِب دوراً كبيراً خاصّةً من تركيا وقطر وحتّى من بعض الدول الغربية ,مما يعني أنَّ هناك فساداً وإفساداً حتى لدى أعضاء البرلمان القائم أو أعضاء المؤتمر الوطني فتأتي تصريحاتهم وفقاً لمصالح من دفع لهم.

وعن وجود قيادات من تنظيم داعش في مدينة سرت أشار معتوق إلى أنَّ الغرب يحاول أن يضخّم الحقيقة عن وجود الكثير منهم كورقة ضغط للتدخل في أي وقت ولكن بتصوري أنَّ لدى الجيش الوطني الليبي ورقة قادمة في سرت خاصّةً بعد انتهاء معارك بنغازي وأجدابيا القريبة من سرت ,فالغرب وقيادات تنظيم داعش أعينهما على المنابع النفطية والهلال النفطي لأن هناك قِوى غرب ليبيا تريد أن تكون لها السيطرة على الهلال النفطي ولكن الجيش الوطني الليبي يعي تماماً ما يخططون له لذلك عندما يسيطر على الهلال النفطي سيكون أطبق على كامل ليبيا وبالتالي حرم الإسلاميين من ورقة مهمة وتبقى هذه قراءات والأيام القادمة مليئة بالمفاجآت.

وحول الشأن السوري ومفاوضات جنيف قال: إنَّ انسحاب وفد معارضة الرياض لا يعطّل المفاوضات لوجود بدائل كمعارضة موسكو والقاهرة ومعارضة الداخل وجميعهم ملتزمون باستمرار المحادثات والتواصل مع ديمستورا بالإضافة للوفد الرسمي السوري وربما لديهم غداً اجتماع في تمام الحادية عشرة صباحاً لمناقشة الأفكار المطروحة حول مذكّرة ديمستورا مع أنني أرى أنَّ العملية التفاوضية ستطول ولكن تبقى هناك أمور من تحت الطاولة لم يُكشَف عنها الآن إلا في حينها.

حول التصعيد الميداني اعتبر أنَّ ذلك مرتبط بفشل معارضة الرياض في جنيف وانسحابه والأمر الآخر وبتصوري أنه مرتبط بمفاوضات الكويت التي تجري حول اليمن والسعودية تحاول الربط بينهما مع محاولة لجر الجيش السوري للرد ولكنه لم يقع في الفخ حيال استدراجه لخرق الهدنة.

وختم الأمين العام أنه وبتصوره يرى وبرؤية متفائلة بأنَّ الملف السوري في خواتيمه ولم يبقَ الكثير حتى يُعلَن عن انتهاء الأزمة بصورة أو بأخرى ولكن ليس بالضرورة أن تنتهي كل العمليات العسكرية وأن يتم القضاء على داعش بشكل قاطع وجذري ولكن على الأقل ستكون هناك تفاهمات ستحد من دخولهم وتمويلهم ودعمهم وبالتالي يكون بمقدور الجيش السوري استعادة كافة أراضي سوريا التي لا تزال تحت سيطرة والتنظيمات المسلّحة.

النهاية
رایکم