۵۴۲مشاهدات
رمز الخبر: ۳۱۸۵۷
تأريخ النشر: 16 April 2016
شبکة تابناک الاخبارية: کتب الكاتب والباحث اللبناني علي الأشقر في مقال له حول جزر المصرية المباعة للمملکة السعودية، نشر في موقع الوعي نيوز جاء فيها: "أنا مصري شريف لا أُباع ولا أُشترى".. بهذه العبارة أراد الرئيس المصري الجنرال عبد الفتاح السيسي الرد على انتقادات الشارع المصري الملتهب المنتقد لبيعه جزيرتي "صنافير" وتيران" الستراتيجيتين المصريتين الى السعودية بدراهم معدودة هي حبر على ورق ضمن صفقة مع ملك مصاب بالزهايمر لايعرف ما يقول ومايفعل ووعوده السابقة بقيت قيد المجهول لم تدفع الرياض إزائها ولا ريال واحد حتى يومنا هذا.

السيسي الذي كان يتحدث في اجتماع مع مسؤولين وسياسيين وإعلاميين نقله التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة ومنع المشاركين من توجيه أي كلام له، وضع اللوم في تقديم الجزيرتين المصريتين على طبق من ذهب الى السعودية بالقول: "لم نخرج عن القرار الجمهوري الصادر من 26 سنة، وتم إخطار الأمم المتحدة فيه وقتها"، في إشارة الى قرار أصدره الرئيس سابقاً حسني مبارك عام 1990 يرسم حدود مصر البحرية في البحر الأحمر والذي يُخرج الجزيرتين من مياهها الإقليمية.

الكلام هذا لم ينفع الشارع المصري الذي أمتلأ بالغضب والسخط على فعلة السيسي هذه وأخذ يطالب الكثير منه بتقديمه للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى ومنهم المرشح السابق للرئاسة المصرية والمحامي الحقوقي خالد علي الذي اعلن أنه رفع دعوى قضائية بهذا الخصوص؛ فيما هو يدعي "إن مصر لم تفرط في ذرة رمل من أراضيها.. وأن لجنة ترسيم الحدود المؤلفة من وزارتي الخارجية والدفاع تؤكد حق السعودية بجزيرتي تيران وصنافير".

السيسي يرسم من نفسه صورة ديكتاتور مارد تجاوز في فرعونيته حتى سلفه حسني مبارك الذي لم يجرأ يوماً على السخرية من شعب مصر العريق، لكن هذا الجنرال الجديد العهد على الرئاسة وقف ساخراً وبكل عنجهية شعب أرض كنانة بالقول ساخراً: "أن أمي قالت ردها للسعودية !" وكأن مصر ملك وأرث عائلته حتى تأمره والدته بمنحها للآخرين، ثم هدد الشعب بمقع أية معاضرة متهماً من ينوي التظاهر الوقوف بصف "الأخوان".

لو سلمنا أن كلام السيسي هذا صحيح حسب الإدعاء، اذن لماذا لم يصرح بالموضوع قبل زيارة الملك السعودي لمصر؟، أليس خوفاً من ردة فعل الشارع المصري وتظاهره ورفضه لزيارة العار هذه التي تعيد لذاكرته زيارة العار التي قام بها الرئيس السبق "أنور السادات" الى القدس المحتلة وانتهت بالتوقيع على معاهدة "كامب ديفيد" الخيانية ؟، حيث اعترف  السيسي بذلك قائلا" أن عدم الإعلان عن قضية رسم الحدود قبل زيارة العاهل السعودي، كان قرارا اتُخذ لكيلا يتم إيذاء الرأي العام في الدولتين!!"، دون ان يشير لماذا يتأذى الرأي العام السعودي وهو يضم أراضي دولة اخرى لاراضيه؟!!، فها تأذى الاحتلال الاسرائيلي من ضمه الكثير من الأراضي الفلسطينية والعربية بعد "كامب ديفيد"؟

السيسي شعر بخطر سحب الشارع المصري للثقة منه بعد أن منحه ذلك رغم أنه جاء عبر انقلاب على الشرعية دعمته السعودية وأخواتها الخليجيات، فيقول: "لازم تطمنوا مش على جزيرتين، تطمنوا على الراجل اللى انتو أمّنتوه على بلدكم وعلى أرضكم وعرضكم"!!؛ ولكن كيف يمكن للشعب المصري الشقيق من قبول ذلك وهو يرى بأم عينه الكذب والدجل الواضح والصريح والتفريط بأرضه وحقوقه؟ كيف يمكن أن يأتمن رجلاً باع جزره الستراتيجية على خلفية وعود بمنح مصر قروضاً ومساعدات سعودية؟

السيسي وبغية تهدئة الشارع المصري إدعى أننا "أبدا لن يمكن أن نعتدى على أشقائنا ونستبيح أرضهم، علشان ناخد حاجة من هناك" متجاهلاً بذك مشاركته في العدوان على اليمن الشقيق وحصاره وإستباحة دمه ضمن التحالف السعودي المشؤوم، وكذلك مشاركته في عزلة الشعب الفلسطيني بغزة وفرض الحصار البري والبحري والجوي له وتهديمه للانفاق إرضاءاً للمحتل الاسرائيلي.

النهاية
رایکم
آخرالاخبار