۲۶۴مشاهدات
رمز الخبر: ۳۱۷۷۵
تأريخ النشر: 07 April 2016
شبکة تابناک الاخبارية: الإرهاب يطرق باب الجميع، أوربا البعيدة أصبحت تحت مِطرقة المتشددين، ليسَ لغايات نَشر الإسلام، فهم بعيدون عَنه، لكن لنشر الفزع من المسلمين، فكما يوجد في كل الأديان والمعتقدات إرهابيين، هناكَ من يصنع من الإسلام "بعبعاً" للتخويف منه، بِحرفة ودِقة عاليتين، لكن مَن هو المُستفيد؟!

بهذه العبارة بدأ الکاتب الصحفي العراقي زيدون النبهاني مقالته حول تفجيرات بروکسل نشرت في موقع الوعي نيوز جاء فيها: في ستينيات القرن الماضي، وقعَ الملكين البلجيكي "بودوين" والسعودي فيصل، إتفاقية تسمح بدخول رجال الدين الوهابيين إلى بلجيكا، مقابل إستثمارات في ابار النفط السعودية، ومنذُ ذلكَ اليوم بدأت بروكسيل الأكثر إحتضاناً للمتشددين السعوديين، الأمر الذي حذرَ من عواقبه بعض كبار الساسة الأوربيين، لا سيما النائب في البرلمان البلجيكي "جورج داليمان"، الذي دعا في أكثر من مناسبة، على ضرورة تمزيق هذه الإتفاقية المشؤومة.

ثَلاث إنفجارات هزت عاصمة الإتحاد الأوربي، لم تأتِ من فراغ أو كردة فعل إنتقامي، لحادثة تسليم بلجيكا (صلاح عبد السلام) أحد المتورطين؛ في تفجيرات باريس الأخيرة، وحتى وإن صَحَ هذا الإفتراض الذي يسوقه البعض، فإن للخلايا النائمة داخل المجتمع البلجيكي دور مهم، في إحداث التفجيرات بكلِ الفرضيات.

رغم التحذيرات والنهج المتشدد الذي تتبناه السعودية، قررت الحكومة البلجيكية في "نوفمبر" الماضي، تسليم إدارة المساجد في الدولة إلى السعودية، كجزء من تنفيذ الإتفاقية القديمة، وهو مارفضه مسلموا بلجيكا وأعتبروه طريقاً لنشر التشدد، خصوصاً وإن "ويكلكس" قد كشف مؤخراً عن وثيقة دبلوماسية، بين الملك السعودي و وزير داخليته، تأمر بطرد أحد موظفي السفارة السعودية ببروكسل، لإتهامه بنشر فكر متطرف في المساجد والمحافل العامة.

رغم هذا كُله؛ لا ينوي أحد على تجريم السعودية، ولا يوجد تحرك دولي لإعتبارها دولة إرهابية، أغلب الظن إن شراء السعودية لذمم الساسة الإوربيين هي السبب، يساعدها بذلك إبتعاد الجماعات المتطرفة التي تتبناها، من إستهداف إسرائيل الكيان المؤثر في اوربا والغرب.

كالعادة؛ ستكون ردة فعل السلطات الأوربية ضد المسلمين، الذينَ رفضوا في وقت سابق محاولات الحكومة لنشر التشدد والوهابية، فيما سيبقون يجاملون السعودية على حساب مواطنيهم، وبهذه الشاكلة ستزداد التفجيرات، ويبقى المُسلم الحقيقي مُعزياً ومحذراً، من الإسلام السعودي..

النهاية
رایکم