شبكة تابناك الاخبارية : أضافت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها، أنه على العكس من ذلك، عندما أعلن فلاديمير بوتين انسحاب معظم القوات الروسية من سوريا، كانت تنتشر قطع بحرية كواحدة من الإمداد الرئيس ضمن البعثة الروسية في ذلك البلد العربي، رغم إعلان بوتين أن هذه السفن ستعود الى مينائها في منطقة القطب الشمالي.
ولفتت الصحيفة إلى أن التحركات الأخيرة من السفن الروسية منذ إعلان انسحاب القوات العسكرية من سوريا قبل أسبوعين تشير إلى أن بوتين يرسل المزيد من المعدات والإمدادات إلى سوريا.
وأكدت يديعوت أحرونوت أن التحركات الروسية الأخيرة تشير إلى أن موسكو تعمل بشكل مكثف للحفاظ على البنية التحتية لنقل الإمدادات إلى سوريا والجيش السوري لتمكينه من العودة بسرعة واستعادة قوته في المعارك ضد "داعش" والمعارضة.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن بوتين لم يقدم أي تفسير يوضح لماذا يتصرف بهذه الطريقة أو ما هي دوافع القرارات الأخيرة، لكن ما سبق يؤكد أنه يتخوف من وجود خطر على القواعد الروسية في سوريا.
وأوضحت يديعوت أحرونوت، أن روسيا لا تزال حتى الآن تدير قاعدة القوات الجوية السورية حميم، والمرافق البحرية في طرطوس، وقال بوتين: إن روسيا ستحافظ على تلك المناطق، وستدافع عنها بشكل جيد.
وشددت الصحيفة على أن بوتين لم يكشف منذ البداية عن حجم قواته في سوريا، وهو الأمر الذي استغله في الإعلان عن سحب جزء من قوات روسيا التي تتواجد في سوريا، لافتة إلى أن بوتين سحب جزء من المعدات والأسلحة المعروفة، لكن هناك بعض الأسلحة السرية التي لم يكشف عنها لا تزال موجودة هناك.
وأظهر تقرير نشرته وكالة رويترز أن روسيا تسحب بعض السفن الحربية من سوريا، بينما يجري استبدالها بأخرى جديدة، وبالتالي يضمن بوتين تواجد قوة بحرية في المنطقة تحافظ على مصالحه بالشرق الأوسط، فضلا عن أن السفن الحربية الروسية تستمر في البقاء على مسافة قريبة من شواطئ سوريا لحماية سفن الشحن.
وأكدت الوكالة أن روسيا لديها أكثر من 10 سفن تابعة للبحرية في البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك السفن الحربية المجهزة بصواريخ كروز.