۱۹۵مشاهدات
من الرأس حتى القدمين، ملأى هي الكدمات في جثة هامدة.
رمز الخبر: ۳۱۶۴۰
تأريخ النشر: 01 April 2016
شبكة تابناك الاخبارية : تفصل هذه الآثار جريمة التعذيب. فكم استغرقهم من الوقت لرسم هذه الخريطة على جسد الشهيد مكي العريض. هل كانت ساعات أم يومين كاملين من الضرب الوحشي.

في الثاني من مارس/آذار 2016م اختفى الشهيد مكي العريض. وبعد يومين من البحث عنه وبعد انقطاع أخباره علم أهله صدفة بوجوده في مركز شرطة القطيف بعدما لاحظ شقيقه وجود سيارته أمام المركز.

سبق وأنكر عناصر الشرطة وجود الشاب عندهم لدى سؤال عائلته عنه على مدى اليومين الماضيين. ولدى إصرار والده على السؤال عنه. أبلغ في المركز أن ابنه توفي إثر عارض صحي بسبب الخوف من التحقيق. ولما طلبت العائلة معاينة جثة ابنها كانت المفاجأة الصاعقة. آثارُ التعذيب كانت واضحةً وهي تجعل القاتل واضحا أيضا.

تحمل جثة الشهيد العريض معالمَ جريمةٍ واضحة وكاملة التفاصيل. حروقٌ وجروح وأثار ضرب بآلة حادة.

في الرابع من مارس/آذار أصدرت عائلة الشهيد العريض بيانا تعلن فيه أن ابنها قتل تحت التعذيب في مركز الشرطة.

مارست قوات الأمن ابتزازها الذي تبرع فيه. لقرابة الشهر احتجزت جثمان الشهيد العريض. لم يفلح الضغط على عائلته فسلمت جثمانه أمس بعد أن فشلت في الاستحصال على براءتها.

يقول الناشط الحقوقي علي الدبيسي إنه لم يكن ضربا فقط. فأعداد السجائر المطفأة في جسده تكشف أن المحققين كانوا يستمتعون بتعذيبه. هؤلاء هم رجال الأمن الذين يسهرون على أمن البلاد وسلامة المواطنين.

والتعذيب هذا لا يحصل في مراكز الشرطة فقط، يقول الدبيسي. فلسجن المباحث في السعودية حكاية أخرى. والشرطة والمباحث يشرف عليهما محمد بن نايف ولي العهد الذي يحمل وسام الدولة الفرنسية نظير جهوده في مكافحة الإرهاب.

تقول العلامات على جسد الشهيد إنه لم يكن خوفا بل هو تعذيب وضرب وحشي. تفضح هذه العلامات كثيرا من الشعور بالقلق. لكنه ليس قلق الشهيد الذي ادعته الشرطة، بل هو قلقهم، الأمن والسلطة والملك.

يعرف أهالي العوامية كيف يردون على الجريمة: ان الجسد المعذب دفن أمس، وهذا غضبنا صار أكبر، فاقلقوا أكثر.
رایکم