۲۰۴مشاهدات
قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان طهران لديها خلافات مع السعودية بشان جماعة داعش والمجموعات الارهابية الاخرى وان بلاده لا ترغب في التصعيد معها بل في خفض التوتر.
رمز الخبر: ۳۱۵۲۰
تأريخ النشر: 26 March 2016
شبكة تابناك الاخبارية : في مؤتمر صحفي عقده في إسلام آباد خلال زيارته الحالية لباكستان، أكد الرئيس روحاني بان الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة "5+1" يمكنه ان يشكل انموذجا لحل وتسوية القضايا الاقليمية.

واشار الرئيس روحاني الى الاتفاقيات المبرمة بين ايران وباكستان في مجال توفير الطاقة لباكستان من جانب ايران خاصة انبوب نقل الغاز الايراني الى باكستان وقال، ان خط انبوب الغاز الايراني قد اكتمل الى الحدود الباكستانية وينبغي اكمال مده في الاراضي الباكستانية.

واوضح بان ايران نفذت تعهداتها بايصال خط انبوب الغاز الى الحدود الباكستانية وينبغي على باكستان العمل بتعهداتها بالمقابل ومد الانبوب في اراضيها.

واكد ضرورة تطوير التعاون في مجال الجمارك والموانئ والملاحة البحرية والاتصالات الطرقية والسككية وتنمية التعاطي الثقافي والجامعي في مجال تعليم اللغة الفارسية في باكستان وكذلك تقوية التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين واضاف، ان تطوير التعاون والعلاقات بين طهران واسلام اباد يخدم مصلحة الشعبين والمنطقة والعالم.

واكد اهمية الارتباط والتعاون بين مينائي جابهار الايراني (جنوب شرق) وغوادر الباكستاني (جنوب غرب) وقال، انه لو ارتبط هذان الميناءان ستنتفع منه جميع دول شرق اسيا ولو اتصلت الصين بخطط سككي مع باكستان ومن ثم ايران سيتم الربط بين الشرق والشرق الاوسط ولو ارتبط هذا الخط عبر ايران بروسيا سيتم الربط بين اسيا واوروبا وتسهيل التجارة بينهما.

واكد بانه يجري العمل على تطوير العلاقات مع الهند وباكستان، لافتا الى انه تم البحث مع المسؤولين الباكستانيين حول مختلف القضايا الاقليمية وقال، ان لنا اليوم رؤية مشتركة لحل قضايا المنطقة.

واكد بان لا حل عسكريا لمشاكل المنطقة واضاف، ان الاتفاق النووي يمكنه ان يشكل انموذجا في هذا المجال وبامكاننا الاستفادة من طريق الحل هذا لحل المشاكل الاخرى في المنطقة.

وحول كيفية تطوير التعاون بين الدول الاسلامية لتحسين ظروف الدول الاسلامية في المنطقة قال، انه في ضوء انعقاد الاجتماع القادم في اسطنبول سيتم عبر تقريب وجهات النظر اتخاذ خطوات افضل لحل المشاكل في مجال مكافحة الارهاب وغير ذلك.

وحول دور ايران في مفاوضات السلام بشان سوريا وخفض التوتر بين ايران والسعودية في هذا المجال قال، ان سوريا تعاني من الارهاب حيت تم اتخاذ خطوات لمكافحته وفي ذات الوقت ينبغي ان تستمر المفاوضات بين الحكومة والمعارضة ونامل بان تشكل هذه المفاوضات الاساس لحل المشكلة.

واكد الرئيس الايراني بان الخلافات في وجهات النظر يجب حلها عبر الحوار والتفاوض واضاف، لقد كان هنالك في الماضي ايضا خلاف في وجهات النظر بين ايران والسعودية بشان داعش وسائر الجماعات وان التاكيد قائم على انه يجب التصدي للجماعات الارهابية.

ودعا الرئيس روحاني الى وقف شراء النفط من داعش وكذلك استخراج النفط من قبل هذه الجماعة الارهابية واضاف، انه على الجميع المشاركة في مرحلة ما بعد وقف اطلاق النار في ارساء السلام والحوار واجراء الانتخابات في سوريا.

واشار الى ايجاد نقطتين حدوديتين جديدتين وتعزيز التدابير الامنية بين ايران وباكستان واضاف، ان الحدود يجب ان تكون آمنة وسنبذل كل مساعينا للمزيد من تعزيز امن الحدود بين البلدين وفي ضوء افتتاح معبرين حدودين جديدين ستتوفر الارضية اللازمة لتنمية التعاون التجاري بين الجانبين.

وحول اجراءات الجمهورية الاسلامية الايرانية لخفض حدة التوتر مع السعودية قال، اننا لا نرغب بتصعيد التوتر مع السعودية، فايران دولة كبيرة في العالم الاسلامي وللسعودية مكانتها المهمة ايضا ولو كانت هنالك مشكلة ما بين البلدين فانه ينبغي حلها وتسويتها ولقد بذلت دول مثل باكستان جهودا لحل هذه المشكلة.

واكد الرئيس روحاني بان العالم الاسلامي يجب ان يبتعد عن التوترات واضاف، ان العالم الاسلامي بحاجة الى التقدم الذي يتحقق فقط في حال تعزيز التعاون واستمراره.

وحول عمليات التسلل غير الشرعية في الحدود بين البلدين قال، ان مثل هذا التسلل لم يحدث من جانب ايران بل من الاراضي الباكستانية حيث ينبغي في هذا الصدد توسيع التعاون ومكافحة هذا النوع من الارهاب.

وبشان كيفية التعاون بين ايران وباكستان لارساء السلام في افغانستان، لقد كانت هنالك على الدوام محادثات واتفاقات في مختلف المجالات بين البلدين ومن ضمنه حول افغانستان كما كانت هنالك محادثات بناءة مع السيد نواز شريف في هذا المجال وفي مجال تعزيز التعاون بين الدول الثلاث ولقد اخذنا بنظر الاعتبار مثل هذا التعاون لتحقيق مستقبل افضل وارساء السلام والاستقرار والامن للشعب الافغاني.
رایکم