شبكة تابناك الاخبارية : كان اوباما قال في تصريحات نشرتها مجلة "ذي اتلانتيك” ضمن مقابلة مطولة في وقت سابق هذا الشهر، ان "المنافسة” الاقليمية بين السعودية وايران ادت الى تغذية النزاعات في اليمن والعراق وسوريا معتبرا ان على السعوديين "تشارُك” المنطقة مع خصمهم الاقليمي اللدود.
كما وجه الرئيس الذي تولى مهامه عام 2008م، انتقادات للمعايير الدينية الصارمة التي تطبقها المملكة، وعملها على "تصدير” الفكر الوهابي الى دول عدة بينها اندونيسيا، كبرى الدول الاسلامية من حيث عدد السكان.
وانعكست هذه التصريحات انتقادات لاذعة على مدى ايام في صحف سعودية رسمية، استخدمت فيها مقاربات وعبارات غير مسبوقة خلال سبعة عقود من "علاقة خاصة” جمعت واشنطن بالرياض.
المتخصص في شؤون الشرق الاوسط في كلية سانت انطوني في جامعة اوكسفورد البريطانية توبي ماتيسين لا يعتقد ان اي رئيس اميركي كان صريحا الى هذه الدرجة بحق المملكة السعودية”.
واضاف بأن "هذا فعلا امر غير مسبوق”، وان آراء اوباما "تحرج” السعودية. ويرى المتخصص في الاعلام العربي بجامعة السوربون نوفيل الفرنسية محمد العويفي، ان تصريحات اوباما عن الوهابية مست بمسألة جوهرية للسعودية.
وكان احد ابرز منتقدي اوباما، تركي الفيصل الذي شغل سابقا منصب سفير بلاده في واشنطن، وتولى رئاسة الاستخبارات السعودية لعقدين من الزمن.
ولام الامير السعودي مساواة أوباما بين صداقة المملكة المستمرة لثمانين عاما مع اميركا، مع قيادة ايرانية مستمرة في وصف اميركا بانها العدو الاكبر والشيطان الاكبر”.
اما الاعلامي السعودي عبد الرحمن الراشد، والذي شغل سابقا منصب رئيس تحرير "الشرق الاوسط”، فرأى أن اوباما وجه سلسلة من "اللكمات الغاضبة (…) الى اصدقائه”، وانه في ذلك "لم يستثن السعودية”، في اشارة الى انتقادات اخرى وجهها الرئيس الامير لبريطانيا وتركيا واسرائيل.
اما طارق الحميد، وهو ايضا رئيس تحرير سابق لصحيفة "الشرق الاوسط”، فكان اكثر حدة في توصيف تصريحات اوباما، اذ رأى انها "توضح انه يعيش في فقاعة، وانه مثقف روائي، وليس سياسيا”.
كما وصف الكاتب الرئيس الاميركي بانه "ممتلىء بالغرور، والمثالية”. وبعد نشر التصريحات في "ذي اتلانتيك”، اعلن البيت الابيض ان اوباما سيزور الرياض في 21 ابريل لعقد قمة مع زعماء الدول الخليجية.