۵۳۹مشاهدات

الإمام الخامنئي: شعار هذا العام «الاقتصاد المقاوم المبادرة والعمل»

في ندائه السنوي بمناسبة تحويل السنة الإيرانية، بارك سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي حلول النوروز وبدء السنة الإيرانية الجديدة 1395 هـ ش على كل الإيرانيين، وسمّى العام الجديد باسم «الاقتصاد المقاوم الاقدام والعمل».
رمز الخبر: ۳۱۳۶۵
تأريخ النشر: 20 March 2016
شبكة تابناك الاخبارية : أكد قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي على وجوب تعزيز المقاومة لمواجهة الاعداء، وهنأ الايرانيين وخاصة عوائل الشهداء والجرحى بحلول السنة الایرانیة الجدیدة.

وأكد آية الله خامنئي في رسالة تهنئة الشعب الايراني بعيد النوروز وبداية السنة الايرانية الجديدة التي بدأت الیوم الاحد 20 اذار/مارس  2016، أكد ضرورة الاستفادة من الفرص وتبديل التهديدات لفُرص.

وشدد على أن الاقتصاد المقاوم هو الحل لمشاكل الركود والغلاء وزيادة الانتاج المحلي وغيرِه من المشاكل.

وأوضح أن بالاقتصاد المقاوم يمكن مواجهة تهديدات الاعداء وخلق فرص جديدة. ودعا الى مواصلة العمل لتكون ايران غير قابلة للتعرض لأذى الاعداء.

وأطلق قائدُ الثورة الاسلامية على العامِ الايراني الجديد اسم عامَ الاقتصادُ المقاوم مبادرةٌ وعمل. وفي ما يلي الترجمة العربية لنص النداء:

بسم الله الرحمن الرحيم

 يا مقلب القلوب والأبصار، يا مدبّر الليل والنهار، يا محوّل الحول والأحوال، حوّل حالنا إلى أحسن الحال. 

السلام على الصديقة الطاهرة، فاطمة المرضيّة، بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، والسلام على وليّالله الأعظم أرواحنا فداه وعجّل الله فرجه.

أبارك عيد النوروز لكل العوائل الإيرانية ولجميع الإيرانيين أين ما كانوا من العالم. عيدكم مبارك يا أبناء الوطن الأعزاء. وخصوصاً عوائل الشهداء العزيزة، والمعاقين الأعزاء، أبارك لعوائلهم المحترمة ولكل المضحّين، وأحيّي ذكرى شهدائنا الأبرار، وذكرى إمامنا الخميني العزيز. السنة التي بدأت - سنة 95 - تبرّكت في بدايتها وفي نهايتها بالاسم المبارك لسيدتنا الزهراء سلام الله عليها. بداية هذا العام تتطابق مع ولادة هذه الإنسانة العظيمة حسب الأشهر القمرية، وكذلك نهاية هذا العام. لذلك نتمنى أن تكون سنة 95 إن شاء الله سنة مباركة على شعب إيران ببركة السيدة الزهراء، وأن نستلهم الدروس و ننتفع من معنويات تلك الإنسانة الكبيرة وإرشاداتها وحياتها.

السنة التي انتهت - سنة 94 - كانت مثل كل السنين الأخرى مزيجاً من الأمور الحلوة والمرّة والمنعطفات المختلفة. وهذه هي طبيعة الحياة. من مرارة حادثة منى إلى حلاوة تظاهرات الثاني و العشرين من بهمن وانتخابات السابع من إسفند. وفي تجربة برجام [الاتفاق النووي] من الآمال التي أثارتها إلى القلق الذي يرافقها، كلّ هذه كانت من أحداث السنة، وكل السنين على هذا النحو. السنين وأيام عمر الإنسان تشتمل على فرص وتنطوي على تهديدات. يجب أن تكون ميزتنا أن ننتفع من الفرص ونبدّل التهديدات إلى فرص. سنة 95 أمامنا. في هذه السنة أيضاً توجد فرص، و توجد تهديدات. على الجميع أن يسعوا لنستفيد من فرص هذه السنة بالمعنى الحقيقي للكلمة، وأن يشهد البلد فوارق محسوسة بين مطلع السنة وخاتمتها.

هناك آمال لسنة 95 . حينما ينظر المرء إلى مجموع الأوضاع تلوح له آمال. طبعاً ينبغي العمل والجدّ من أجل تحقيق هذه الآمال. ينبغي العمل ليل نهار والسعي والمثابرة دون توقف. أساس القضية هو أن يستطيع شعب إيران فعل ما يخرجه من دائرة التضرر مقابل تهديدات الأعداء وعدائهم. يجب أن نفعل ما من شأنه أن لا نكون عرضة للتضرر مقابل تهديد الأعداء. ينبغي أن نخفض القابلية للتضرر إلى الصفر. وأعتقد أن قضية الاقتصاد في الأولوية الأولى، أيْ عندما ينظر المرء في القضايا ذات الأولوية يجد أن قضية الاقتصاد أكثرها فورية وأهمية. إذا استطعنا بتوفيق من الله، إذا استطاع الشعب والحكومة والمسؤولون على اختلاف مجالاتهم القيام بأعمال صحيحة ومتقنة وفي محلها على الصعيد الاقتصادي فمن المأمول أن يكون لذلك تأثيراته في الأمور الأخرى مثل القضايا الاجتماعية، والآفات الاجتماعية، والشؤون الأخلاقية، والمسائل الثقافية.

المهم والأصل في القضية الاقتصادية هو قضية الإنتاج الداخلي، وقضية توفير فرص عمل ومعالجة البطالة، وقضية الحراك والازدهار الاقتصادي ومواجهة الركود. هذه هي القضايا التي يعاني منها الشعب، وهذه هي الأمور التي يشعر بها الناس ويطالبون بمعالجتها، والمسؤولون أنفسهم يقولون في إحصائياتهم وتصريحاتهم إن مطاليب الناس و إراداتهم هذه صحيحة وفي محلها. علاج كل هذه الأمور، إذا أردنا معالجة مشكلة الركود، وحلّ مشكلة الإنتاج الداخلي، ومعالجة قضية البطالة، وإذا أردنا احتواء الغلاء، كل هذه الأمور تندرج في مجموعة المقاومة الاقتصادية والاقتصاد المقاوم. الاقتصاد المقاوم يشمل كل هذه الأمور. بالاقتصاد المقاوم يمكن السير نحو حرب البطالة، وبالاقتصاد المقاوم يمكن السير نحو محاربة الركود، ويمكن احتواء الغلاء، ويمكن الصمود بوجه تهديدات الأعداء، ويمكن خلق فرص كثيرة للبلاد، وبالمستطاع الاستفادة من الفرص. شرط ذلك هو العمل والجدّ من أجل الاقتصاد المقاوم. التقرير الذي رفعه لي إخوتنا في الحكومة يشير إلى أنهم قاموا بكثير من الأعمال، لكن هذه الأعمال أعمال تمهيدية، إنها أعمال على صعيد التعميمات وإصدار الأوامر للأجهزة المختلفة، هذه أعمال تمهيدية. الشيء الذي يجب أن يستمر هو المبادرة والعمل وإظهار نتائج العمل للناس على الأرض.

هذا هو الشيء الذي يمثل واجبنا، سوف أشرحه إن شاء الله في كلمتي لأبناء شعبنا الأعزاء. وعليه فإن ما اختاره كشعار لهذه السنة هو «الاقتصاد المقاوم، المبادرة والعمل»، الاقتصاد المقاوم.. المبادرة والعمل، هذا هو الطريق والجادة المستقيمة المشرقة نحو الشيء الذي نحتاجه. طبعاً لا نتوقع أن تعالج لنا هذه المبادرة و العمل كل المشكلات خلال سنة، لكننا واثقون من أن المبادرة والعمل إذا تحققا بشكل مبرمج وصحيح فسوف نشاهد آثار ذلك وعلاماته في نهاية هذه السنة. أقدّم الشكر لكل الذين بذلوا ويبذلون المساعي في هذا الطريق. وأهدي السلام و التبريك مرة أخرى لشعبنا العزيز، و أسأل الله أن يصلي على محمد وآل محمد، وعلى سيدنا بقية الله الأعظم سلام الله عليه و أرواحنا فداه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 



رایکم