
شبکة تابناک الاخبارية - الوعي نيوز: ليسَ خافياً على أحد، النهج الذي تنهجهُ السعودية، بالضِد من العملية السياسية في العِراق، وما سفارتها الجديدة في بغداد، إلا معول أخر لهدم العِراق الواحد، وتأسيس أقاليم متناحرة طائفياً وقومياً، بما يَخدم خطة "بايدن" والشرق الأوسط الكبير.
أقليم كوردستان الحالم بالدولة الكوردية، مِن "أمرين" حتى "حمرين"، هذه القصة المُفضلة لنوم أطفال الكورد، هذا الإقليم معَ القِصة، يمثلان محط إهتمام النِظام السعودي، هكذا يقول (عبدالمنعم عبدالرحمن) القنصل السعودي في كوردستان!
اللعب على ورقة الدولة الكُوردية، يعني فتح الباب امام دولة سُنية، وأخرى شيعية، وأقلمة أقليات، وهذا ما يحول العِراق الجريح إلى ميت، لا يمكن بأيِ حالٍ من الأحوال له، تهديد أمن إسرائيل.
بينَ التنفيذ والتهديد، يكمن السر وراء إعلان السعودية دعمها لإقليم كوردستان، فأما هو ضرب بالخاصِرة لحكومة العراق المركزية، أو هو تمهيد لقيام دولة كُوردية مُنتظرة، تكون الشرارة لتطبيق خطة أشمل، تبدأ من العراق ولا تنتهي، بحدود اسيا واوربا وافريقيا.
مؤشرات الدعم السعودي للتقسيم؛ بدأها السفير السعودي في بغداد، منتقداً الحشد الشعبي، ودافعاً بإتجاه طائفيته، فيما يُحرك سواكن إتحاد القوى، لرفض أي مشاركة للحشد، في عملية تحرير نينوى.
التأسيس لمعسكرات طائفية وقومية، أصبحَ خيار النظام السعودي، بعدَ فشل التنظيمات الإرهابية، إسقاط العملية السياسية في العراق، والسفارة الغائبة منذ عام ١٩٩١ عن بغداد، بدأت عملها بإشعال فتنة "طائفية" الحشد، وبدعم الإقليم دون علم المركز، لن ينتهي الحراك السعودي.
قريباً؛ ستُدفع رواتب موظفي الإقليم، الريال السعودي سيساهم بحل المُشكلة، ليسَت مشكلة الرواتب فحسب، بل موضوعة الدولة الحُلم ككل، وهنا بالذات ستباع التصريحات، القرارات، الإجراءات، والأزمات، بأرخص من سعر الماء "التركي"، الذي يغذي دجلة والفرات.
الأزمات ستكبر إذا ما وقف العبادي، بوجه مخططات إسرائيلية بواجهة سعودية، وأعاد المبادرة لبغداد حصراً، وإلا إن حقبته ستشهد عصر التقسيم..
الكاتب العراقي : زيدون النبهاني