شبکة تابناک الاخبارية: أكد القائد الأسبق لحرس الثورة الاسلامية، محسن رضائي، ان موضوع تغلغل العدو في ايران أمر جاد وسنكشف عن قريبا بالوثائق، مشيرا الى ان عميل الـ(سي آي ايه) المسؤول عن مخطط التغلغل زار كل الجامعات في ايران.
وأشار اللواء محسن رضائي خلال الملتقى الرابع العام للعلوم والهندسة الدفاعية لدى حرس الثورة بجامعة الامام الحسين (ع) الى الانتخابات التي جرت في 26 شباط/فبراير، وقال: ان العدو مارس ضدنا حربا ناعمة خلال الانتخابات الاخيرة، وقد دخل الساحة بإمكانات برمجية وسايبرية ضخمة.
وأوضح أنه يمكن مشاهدة نتائج هذه الحرب الناعمة في طهران اكثر من المحافظات، نظرا لتوفر الامكانات البرمجية والبنى التحتية السايبرية فيها اكثر من الاماكن الاخرى، حيث استغل العدو هذا الموضوع.
وتطرق رضائي الى موضوع التغلغل المعادي في البلاد بعد الاتفاق النووي، وقال: ان عميل منظمة سي آي ايه والذي أنيطت به مسؤولية التغلغل في ايران، زار ايران في شهر حزيران/ يونيو الماضي وتفقد كل الجامعات الايرانية وتعرف عليها، وسنكشف هذا الامر في المستقبل بالوثائق.
وتابع: هذا الشخص هو الذي ذهب الى روسيا بعد انفتاح الأجواء في الاتحاد السوفييتي السابق، وايضا زار كوبا بعد انفتاح الأجواء فيها، وأيضا زار ايران بعد الاتفاق النووي.
وأكد ان الاجانب (الاميركيين) حين يتدخلون بالانتخابات، فلأنهم يريدون ان يديروا أمننا لكي يعرقلوا عبر ذلك تطورنا، وفي الحقيقة انهم لا يرغبون ان يحقق المسلمون وخاصة شعبنا اي تقدم.
وأكمل: حتى بالنسبة للسعودية العميلة لهم، لديهم نفس المخطط او حتى بالنسبة للشعب التركي ايضا، لأنهم لا يريدون ان تتطور شعوب العالم الاسلامي، لذلك نحن نواجه قوى متقدمة من حيث العلوم والتقنيات الهندسية، إذن علينا ان نعد أنفسنا لهذه المعارك.
ومضى قائلا: ان مشكلة اميركا الأساسية معنا في الموضوع النووي ليست في القنبلة النووية، وانما مشكلتهم معنا هي بسبب توصل بلادنا الى التقنية النووية، وهذا الأمر يصدق ايضا في الصناعات الصاروخية، لأن الاميركان أنفسهم يدركون كم نولي قيمة كبرى لحياة البشر.
وأضاف: خلال فترة الدفاع المقدس أرسلوا صدام وجعلوه فدائيا لهم، ومن المحتمل ان يرسلوا غدا الشيخ سلمان الى الأمام ليجعلوه ايضا فدائيا لهم.
وأشار الى ان حربنا اليوم تتمثل في عدة مستويات، فهناك المقاومة وهنا مواجهة التغلغل، محذرا العناصر الثورية من فقدان الروح الجهادية وإذا سادت روح الاستكانة والدعة وطلب الراحة بين العناصر الثورية، فإن الإعصار الهائل الذي خططوه لنا سيضرب ايران عندئذ بشدة.
وصرح: ان الحرب مستمرة بشكل جدي للغاية، لذلك علينا ان نستفيد من معداتنا وابداعاتنا من اجل تمضي جبهة الاسلام الى الأمام.