۴۳۲مشاهدات
ومن جهة روسيا كان على علم الرئيس بوتين ومدير المخابرات الروسية فقط أما الباقون فلم يكن أي مسؤول روسي يعرف أن الأسد قادم إلى موسكو.
رمز الخبر: ۳۱۰۲۴
تأريخ النشر: 28 February 2016
شبکة تابناک الاخبارية: لم يقل الرئيس بشار الأسد لأحد أنه سيسافر إلى موسكو بل جاءت طائرة روسية، الطياران فيها مطلوب منهما نقل شخصية هامة إلى روسيا، عندما رأوا الرئيس الأسد يصعد إلى الطائرة مع مرافقه الذي يحضر له ثيابه وأغراضه عرفوا أن الرئيس الأسد مع شخص واحد يسافر فأصبحوا أربعة (الطيارين والرئيس الأسد ومرافقه) أما الشخص الخامس فكانت السيدة أسماء الأسد التي رافقت الرئيس الأسد إلى مطار اللاذقية في الطوافة وبقيت طوال النهار في جبلة تقوم بجولة إنسانية لكنها كانت تنتظر عودة الرئيس الأسد من موسكو، وهكذا خمس أشخاص فقط علموا برحلة الأسد ولم يعلم أي مسؤول سوري برحلة بشار الأسد، کما جاء في موقع الوعي نيوز.

ومن جهة روسيا كان على علم الرئيس بوتين ومدير المخابرات الروسية فقط أما الباقون فلم يكن أي مسؤول روسي يعرف أن الأسد قادم إلى موسكو.

وأخطر مرحلة اجتازتها طائرة الرئيس الأسد هي الأجواء العراقية ففي الجو العراقي كان هناك طائرات أميركية وعراقية تطير على ٣٠ ألف قدم لكن الطائرة الروسية التي تنقل الرئيس الأسد طلبت التحليق على علو ٣٥ ألف قدم وكل ما فعلته أنها اتصلت مرة واحدة ببرج المراقبة في بغداد طالبة الإذن في المرور فحصل ذلك وأمضى الرئيس الأسد حوالي ساعة ونصف في أجواء خطيرة جداً كان بإمكان أي طائرة أميركية أو عراقية أو تركية ملاحقة الطائرة وقصفها لو عرفوا من فيها.

إنما في طريق العودة خافت القيادة الروسية من أن تكون إحدى المخابرات أو الدول قد عرفت بوجود الرئيس الأسد في موسكو وعودته بالطائرة الروسية فتم تغيير الطائرة وتغيير خط مرورها فوق العراق وعدم التحليق كلياً بالقرب من الجانب التركي وأمضى الرئيس الأسد ساعتين وهو في أجواء العراق ومناطق أخرى لم يكن يتكلم فيه الطيار الروسي مع برج المراقبة في بغداد إلا عندما طلب أذن المرور وكان خط العودة غير خط الذهاب وارتفاع العودة هو غير ارتفاع الذهاب بالنسبة لتحليق الطائرة.

وما أن نزل الرئيس بشار الأسد من الطائرة حتى بدأ بالأسئلة العسكرية وعن التطورات التي حصلت من ضابط سوري كبير كان ينتظر دون معرفة شيء بل تم الطلب منه الحضور إلى مطار اللاذقية والبقاء فيه، ومن مطار اللاذقية أقلع الرئيس الأسد بطائرة حربية طوافة تحمله مع السيدة أسماء الى مطار المزة في دمشق وحصل كل ذلك خلال ساعات بين الذهاب والعودة والمحادثات.

وقد تولى رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين وضع التفاصيل الدقيقة بشأن رحلة الرئيس بشار الأسد إلى موسكو واستعمل خبرته كمدير سابق للمخابرات الروسية فأرسل مدير مخابراته إلى دمشق ليتمنى على الرئيس الأسد أن لا يتصل من الطائرة بأحد مهما كانت أحداث دمشق وسورية وأن الجيش الروسي سيكون مسؤول عن أمن سورية طيلة فترة غياب الرئيس الأسد عن قيادته لسورية.

ورفض مبدأ أن ترافق طائرت عسكرية روسية طائرة الرئيس الأسد حتى بعد حدود العراق باتجاه بحر قزوين والبحر الأسود وصولاً إلى موسكو، واللافت في المشهد أن بوتين طلب من وزير دفاعه تغيير مقعده حتى يجلس قربه وقرب الأسد ويسمع الحديث كله، ونفذ وزير الدفاع الروسي فوراً أمر بوتين ثم لم تجرِ مراسم رسمية عسكرية لاستقبال الرئيس الأسد كي لا تلتقط الأقمار الصناعية أي صور من الجو لاستقبال الرئيس وبعد انتهاء الغداء رافق بوتين ربع ساعة الرئيس الأسد مع المترجم على حدا ولم يقم بإيصال الرئيس الأسد إلى المطار بل ذهب الرئيس الأسد بسيارة عادية، وأصر بوتين على أنه في طريق العودة من روسيا أن لا ترافق طائرت حربية روسية طائرة الرئيس الأسد بل أن تعود كما جاءت كطائرة تجارية على خط سورية روسيا.

وقد نجحت خطة الرئيس بوتين بدقة بالغة ولم يعرف الأميركيون باللقاء إلا يوم الأربعاء بعد إعلان روسيا عنه علماً أن اللقاء حدث يوم الثلاثاء أي قبل ٢٤ ساعة من الإعلان عنه، وحرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استعمال مكاتب عادية وليس المكتب الرئاسي لأسباب أمنية قررها بوتين شخصياً إذ تم المجيء ب ٦ كراسي وتم وضعها قرب بعضها وبدأت المحادثات بشكل عفوي وكان التلفزيون يصور والتلفزيون تابع لمديرية المخابرات في الجيش الروسي.

النهاية

رایکم