شبکة تابناک الاخبارية: تمتلك روسيا صواريخ مجنحة فتاكة أثبتت قدراتها الفعالة فى ضرب تنظيم "داعش" الإرهابي من خلال التحليق لمسافة بعيدة للغاية وضرب الأهداف بدقة عالية.
"كاليبر"، صواريخ روسية مجنحة على غرار صاروخ "توماهوك" الأمريكي، يصل مداها إلى 2500 ميل بحري، استخدمتها روسيا لأول مرة فى السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2015، عندما أطلقت سفن حربية روسية صواريخ "كاليبر" على منشآت تابعة لتنظيم "داعش" في الأراضي السورية من بحر قزوين.
وأصابت الصواريخ أهدافها التي تبعد نحو 1500 كيلومتر عن مكان إطلاقها، وهو ما فجّر المفاجأة. وذلك لأن صواريخ "كاليبر" التي عرضت في معارض دولية كثيرة منذ عام 1993 لا يزيد مداها على 300 كيلومتر كما هو معروف.
وأعلنت قناة "زفيزدا" الروسية أن موسكو أرسلت سفن حربية مجهزة بهذه الصواريخ لتبقى في البحر الأبيض المتوسط بصفة مستمرة بالقرب من الحدود التركية.
كما أعلن قائد أسطول البحر الأسود الروسي دوام وجود سفن صاروخية روسية مزودة بصواريخ "كاليبر" في البحر الأبيض المتوسط.
وردّ الأدميرال ألكسندر فيتكو بالإيجاب على سؤال بشأن ما إذا كانت السفن الصاروخية من نوع "بويان إم" ستبقى ضمن مجموعة الوحدات البحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط، قائلا:
سيؤدي المزيد من السفن الجديدة، وبالأخص من نوع "بويان إم"، الخدمة هناك.
وأضاف أن السفن من هذا النوع تستطيع القيام بمهام عديدة بفضل ما تحمله من أسلحة متنوعة.
ومن بين الأسلحة التي تحملها السفن فئة "بويان إم"، صواريخ "كاليبر".
وكانت سفينة من هذا النوع تسمى "زيليني دول" قد وصلت إلى ميناء طرطوس السوري. وقال الأدميرال فيتكو إن سفينة مماثلة تحمل اسم "سيربوخوف" ستحل محل "زيليني دول" عندما تنتهي الأخيرة من تنفيذ المهام المطروحة عليها.
وبوجود السفن الحربية الروسية بصفة مستمرة في البحر المتوسط، فهذا يعني أن مدى الصواريخ الروسية المجنحة يستطيع الوصول إلى قلب تركيا.
ويغطى مدى صواريخ "كاليبر" العديد من البلدان مثل مصر والسعودية وإيران والهند والعديد من الدول الأوروبية.
ويعود هذا المدى الطويل للقرن الـ21، حيث خضعت صواريخ "كاليبر" للعملية التحديثية التي أسفرت عن إنشاء الجيل الجديد من الصواريخ. ولم تُعرض هذه الصواريخ في المعارض الدولية.
النهاية