شبکة تابناک الاخبارية: اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية سترد بحزم على اي بلد يحاول المساس بمصالحه الوطنية.
وخلال حوار تلفزيوني مع التلفزيون الايراني مساء اليوم الثلاثاء قال روحاني نحن لا نحب التوتر مع دول الجوار ولاسيما الدول الاسلامية المجاورة لنا رغم ان البعض قد اساء التصرف معنا للغاية دون مراعاة المنطق او مبدا حسن الجوار ولا مبدا الاخوة والاسلام ولا العلاقات العريقة بين البلدين وقد لاحظنا غياب النضج في تصرفات بعض الدول.
واضاف انه لو انتبهوا يوما وكفوا عن اثارة التوتر في المنطقة وعوضوا عما فات فان الشعب الايراني شعب يصفح عن اخطاء الاخرين .
وتابع انه اذا ما واصلت هذه البلدان ممارساتها فان ذلك سيعود بالضرر عليهم انفسهم واذا ما تطلب الامر في بعض الحالات فاننا سنرد بحزم لان الصداقة والمحبة لايمكن ان تكون احادية الجانب واذا ما حاول بلد المساس بمصالحنا الوطنية فاننا سنرد بحزم.
واشار الى ان الرد سيكون حازما واذا ما تطلب الامر سنعاقبهم وقال نامل ان لا تقتضي الامور ان نتخذ مثل هذه الاجراءات وان تاخذ بلدان المنطقة المصالح بنظر الاعتبار لان ايران لاتسعى الى ان تكون القوة المهيمنة في المنطقة.
واوضح اننا نسعى الى تحقيق الرفعة والاقتدار للمنطقة وصولا الى استتباب السلام والاستقرار لكل الدول وعلينا ان نسعى لان تحقق جميع البلدان التنمية لاسيما الدول المسلمة بالمنطقة ولكننا نشاهد كيف هي اوضاع شعوب العراق وسوريا واليمن .
وتابع روحاني لماذا ينبغي ان تواجه هذه الدول مثل افغانستان وباكستان كل هذه المشاكل فاننا نتطلع الى دعم دول المنطقة وان نستبدل التنافس بالتعاون.
وحول اوضاع سوريا والعراق وتوصياته الى الدول التي تحاول عرقلة تسوية الامور هناك قال روحاني ان هدفنا في كل بلد من بلدان المنطقة بما فيها العراق وسوريا هو دعم الشعوب لمساعدتهم على تسوية مشاكلهم والوقوف بوجه الارهابيين في بلدانهم معتبرا ان محاربة الارهاب واحدة من ضرورات احلال الاستقرار بالمنطقة.
واضاف للاسف ان بعض الدول تعمل عن علم او غيرعلم على دعم الارهاب فنحن نريد حفظ سيادة جميع بلدان المنطقة على اراضيها كما اننا نرى ان تقرير مصير البلدان يقع على عاتق شعوبها ونحن مستعدون لدعمهم في مواجهة الارهابيين والتصالح مع معارضيهم ووقف الحرب واقرار السلام ولهذا السبب سجلنا حضورا فاعلا في المفاوضات ولاسيما اننا نرى ان مستقبل سوريا رهن بتسوية مشاكل البلاد عبر المفاوضات السياسية ولا مجال للخيار العسكري في تسوية سوريا وسنقف الى جانب الشعب السوري في هذا الطريق.
وحول الازمة بين روسيا وتركيا قال روحاني اننا لانحب ان يسود التوتر بين بلدان المنطقة لاسيما دول الجوار التي تربطنا بها علاقات متميزة للغاية.
واضاف لدينا علاقات جيدة ووثيقة مع روسيا وتركيا وهما دولتان جارتان لنا وان التوتر بين البلدين مسالة خطرة .
وتابع اننا سنبذل ما بوسعنا للحد من هذا التوتر فنحن نعلم ان استمرار التوتر لايخدم المنطقة ولا تلك الدول .