شبکة تابناک الأخبارية: اندفع المحتجون المعارضون للحكومة المعتصمون في ميدان التحرير بالقاهرة أمس الأحد لوقف تحركات لقوات الجيش وعرباته المصفحة تهدف إلى تضييق المساحة التي يحتلونها في الميدان.
ويريد الجيش إقناع المحتجين بمغادرة ميدان التحرير والمنطقة المحيطة به، وهي منطقة مرور رئيسية في العاصمة للسماح بعودة الحياة الطبيعية بعد إصابة اقتصاد المدينة بالشلل.
وقال شهود إن قوات الجيش أطلقت النار في الهواء بعد أن احتشد المحتجون حول مركبات الجيش المرابطة قرب المتحف المصري لمنع تحرك المركبات بعد يوم غلبت عليه أجواء احتفالية.
وقال جاسر (35 عاما) وهو أحد المحتجين إن الجيش أطلق النار ليجبر المعتصمين على التراجع، مشيرا إلى أن الجيش يريد منهم أن يبقوا في الميدان فقط، مشيرا إلى أن هذه الأرض ملك لهم وسيقفون حيث يريدون.
وقال المحتج سامح علي وهو في العشرينيات من عمره إن رفاقه المعتصمين لن يغادروا الميدان.
وضيق الجيش الذي قال إنه لن يستخدم القوة ضد المحتجين منافذ الدخول إلى المنطقة يوم السبت، مما قلل من إمكانية وصول المواطنين الراغبين في الانضمام إلى الاحتجاجات وأنشأ طوق من الجنود مساحة خالية وسط الطريق ليفصل المحتجين قرب المتحف عن بقية المتظاهرين.
واستلقى المحتجون على الأرض في طريق الدبابات والعربات المصفحة يوم السبت لمنع الجنود من التقدم.
وقال ضابط بالجيش طلب عدم الكشف عن هويته إن هناك الكثير من الشك لدى المحتجين في الجيش، مشيرا إلى أن الجنود وضعوا أسلاكا شائكة لمنع المحتجين من النوم في الطريق.
واستعد المحتجون للبقاء أياما عديدة في الميدان، وما زالوا يخشون المزيد من الهجمات من أنصار الرئيس المصري حسني مبارك وهو ما يثير التحسب كلما علت أصوات طلقات الرصاص.
وقد شن أنصار مبارك الأربعاء الماضي هجوما بالسكاكين والسياط على المحتجين، وكان بعضهم يمتطي الخيل والجمال، وخلفوا وراءهم 11 قتيلا وأكثر من ألف مصاب في معركة بين الجانبين.