۳۴۰مشاهدات
قائد الثورة:
واعتبر شجاعة وبصيرة الشعب وشعوره بالواجب حين الدخول الى الساحة بانها شكلت عناصر اساسية لانتفاضة (19 دي) واضاف، ان تلك الانتفاضة التاريخية قد تبلورت في الدفاع عن الامام (رض) ومن ثم ادت الاحداث التي تلت ذلك الى انتصار الثورة الاسلامية.
رمز الخبر: ۳۰۵۰۲
تأريخ النشر: 09 January 2016
شبکة تابناک الاخبارية: اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تواجه اليوم جبهة واسعة من الاعداء، سواء اميركا والكيان الصهيوني وايادي واذناب الاستكبار والعناصر التكفيرية وداعش.

وقال سماحته خلال استقباله اليوم السبت حشداً من أهالي مدينة قم المقدسة بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة المدينة في 9 كانون الثاني/ يناير ( الموافق 19 دي بالتقويم الفارسي) ضد النظام الشاهنشاهي البائد عام 1978، ان الفتنة التي تلت الانتخابات الرئاسية قبل الماضية (2009) كانت في سياق الثورات الوردية التي نفذتها اميركا في عدد من الدول الا انها تلقت الصفعة في ايران.

واشاد قائد الثورة الاسلامية بانتفاضة اهالي مدينة قم التاريخية ضد النظام الملكي البائد ودعمها للمرجعية الدينية في 9 كانون الثاني/ يناير عام 1978 واستعرض اسباب وعوامل ديمومة الثورة وقال، انه وفي ظل الوعي العام ستتحقق ديمومة الثورة والهدوء والاستقرار للشعب والانتصار على مؤامرات الاعداء.

ووصف آية الله الخامنئي اهالي مدينة قم بانهم "طلائع ورواد الثورة" واضاف، ان اعواما من نضال وتصريحات الامام الخميني ومكانة المرجعية وعلماء الدين، قد وفرت ارضية مساعدة للكفاح ضد النظام الملكي الظالم ومن ثم بلورت انتفاضة (19 دي) ذلك الكفاح المصيري.

واعتبر شجاعة وبصيرة الشعب وشعوره بالواجب حين الدخول الى الساحة بانها شكلت عناصر اساسية لانتفاضة (19 دي) واضاف، ان تلك الانتفاضة التاريخية قد تبلورت في الدفاع عن الامام (رض) ومن ثم ادت الاحداث التي تلت ذلك الى انتصار الثورة الاسلامية.

واعتبر قائد الثورة انتصار الثورة الاسلامية في ظروف هيمنة الدكتاتورية العميلة التي كانت تحظى بدعم القوى الاستكبارية بانه كان غير ممكن ومستحيل وفق الحسابات المادية واضاف، ان هذا الانتصار اثبت وجود سنن الهية اي قوانين في عالم الخلق يعجز الماديون عن ادراكها.

واكد سماحته، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تواجه اليوم جبهة واسعة من الاعداء، سواء اميركا والكيان الصهيوني وايادي واذناب الاستكبار والعناصر التكفيرية وداعش، ولو جرى العمل بضرورات السنة الالهية اي "الصمود والبصيرة والعمل في لحظة الحاجة" فمن المؤكد يمكن الانتصار في هذه الجبهة الواسعة كانتصار الثورة الاسلامية.

واستعرض سماحته الاسباب الكامنة وراء ديمومة الثورة الاسلامية مقارنة مع بعض الاحداث المهمة في تاريخ ايران والعالم المعاصر.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى حادثتي "نهضة تاميم صناعة النفط" و"الثورة الدستورية" قائلا، انه وفي نهضة التاميم كان مطلب الشعب هو الحد الادني وقطع ايادي بريطانيا عن ثروة النفط الوطنية وفي الثورة الدستورية كان مطلب الشعب هو الحد الادنى ايضا وهو عبارة عن تحديد صلاحيات وسلطة الملك المطلقة.

واضاف، ان هذين الحدثين فشلا رغم انهما دعيا الى الحد الادنى من المطالب وكان الشعب متواجدا في الساحة ايضا الا ان الثورة الاسلامية انتصرت واستمرت رغم انها كانت تحمل الحد الاعلى من المطالب اي الاستقلال الشامل واسقاط النظام الملكي والاستبدادي.

واكد آية الله الخامنئي بانه لو وصل الشباب الى تحليل صائب لهذه الحقيقة فان محاولات البعض لزرع بذور الخوف والرعب واليأس في نفوس الشعب ستفشل وسيتضح الطريق الصحيح لمستقبل البلاد.

واشار الى تغيير مسار الثورتين الفرنسية والسوفيتية وقال، ان الثورة الاسلامية في ايران هي الثورة الوحيدة التي تمكنت من الحفاظ على ديمومتها على اساس مبادئها واهدافها الاساسية.

واكد قائد الثورة الاسلامية بان الهدف الاساس لمراكز الفكر في عالم الاستكبار هو القضاء على عناصر ديمومة الثورة الاسلامية واضاف، ان كل جهود الاعداء خلال الاعوام الماضية سواء الحرب المفروضة او الحصار الاقتصادي او اجراءات الحظر الواسعة الاخيرة تهدف للقضاء على ديمومة الثورة الاسلامية وبطبيعة الحال يقومون هم بالاعيب جديدة في كل مرحلة.

النهاية
رایکم
آخرالاخبار