شبکة تابناک الاخبارية: في الوقت الذي لم تصدر فيه أي فتوى رسمية بخصوص التدخل الروسي من قبل الإفتاء الأعلى في سوريا انبرى أحد علماء دمشق المعروفين ليعرب عن تأييده لهذا التدخل صراحة، وكتب الدكتور "محمد أبو الفتح البيانوني” على حسابه الشخصي في "فيسبوك” مبيناً أنه "يكره التدخل الخارجي في قضايا بلده، مهما كان نوع هذا التدخل وجهته”.
مضيفاً "لا أظن أن هناك عاقلا يحب وطنه ،ويغار عليه لا يكره ذلك” إلا إنه-كما قال يفرق "بين تدخل عدائي إرهابي غير رسمي، يهدف إلى إضعاف بلدي، ويشيع فيه القتل والتخريب للعباد والبلاد، وبين تدخل رسمي بطلب من المسؤولين فيها وبموافقتهم، للمساندة في مواجهة ذلك الإرهاب والتدخل الذي خطط له الأعداء”.
وأضاف البيانوني أن "هؤلاء الأعداء استغلوا جهل كثير من أبنائنا، وفتاوى كثيرة ممن طاشت عقولهم في هذه الفتنة من العلماء والعقلاء… التي صورت للناس القتال في بلادنا لإسقاط النظام جهاداً، والموت في سبيله استشهادا، وتخريب الديار وإشاعة الفوضى فيها إصلاحاً”.
وساق البيانوني قاعدة فقهية تقول إن "العاقل: من يعرف خير الخيرين، وشر الشرين… فإذا اجتمعت أمامه مفسدتان، وأحاط به شران، لا قبل له بدفعهما فإن الواجب عليه شرعا- كما قال- أن يدفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى، وأن يختار أهون الشرين في نظره”.
وكرر البيانوني قوله إنه لا يرحب ولا يصفق لأي تدخل خارجي في بلاده” ولكنه يأمل خيراً من التدخل الذي يراه أقل شراً ومفسدة في نظره-كما قال- وأردف: "لعل الله يرفع ويخفف به شر هذه الفتنة القائمة التي جعلت الحليم فيها حيران”، وختم البيانوني منشوره داعياً بأن "يكفينا الله جميع أعدائنا بما شاء، وبمن شاء… وأن يعجل بالفرج عن العباد والبلاد”
يشار إلى أن الشيخ محمد أبو الفتح البيانوني يقف على النقيض من شقيقه المراقب العام للإخوان في سوريا علي صدر الدين البيانوني في موقفهما من النظام.
النهاية