شبكة تابناك الإخبارية : في ظل ما تشهده المنطقة من ثورات وحالة فوضى لاستباحة المسجد تدريجيا فترجمت غضبها وكرهها للفلسطينيين ورفضها للسلام في المنطقة واقامة حل الدولتين باقتحام حرم المسجد الاقصى والتصعيد بموقفها اذ تستمر في استفزاز الفلسطينيين من خلال اقتحامها لليوم الثاني على التوالي المسجد وبشكل مفاجئ مستخدمة القنابل الصوتية ومطلقة الأعيرة المطاطية في باحات الحرم بعد دخولها إلى المصلى القبلي داخل أسوار الأقصى كما اعتقلت عدداً من الشبان المتواجدين هناك. وكانت شرطة الاحتلال قامت أيضاً بتفريق متظاهرين في شوارع المدينة القديمة حول المسجد، كما تعرضت الشرطة بالضرب مجدداً للمصورين في المكان، من بينهم اثنان تابعان لوكالة «فرانس برس».
وأعلنت الشرطة في بيان «عند دخول الشرطة إلى باحة المسجد قام شبان ملثمون برشق عناصر الأمن بالحجارة»، بعد أن شهد الموقع مواجهات الأحد بالتزامن مع عيد رأس السنة العبرية.
والاقتحام الاسرائيلي للمسجد لقي انتقادا دوليا و ادانة من قبل السلطة الفلسطينية وحركة حماس. و في هذا المجال اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية امس إسرائيل بـ«جر العالم الى حرب دينية»، من خلال اقتحامها المتواصل للمسجد الاقصى قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي في بيان «إن إسرائيل بانتهاكها لحرمة المقدسات الدينية تلعب بالنار وإن اقتحامها للمسجد الأقصى وباحاته وإلزامها للتقسيم الزماني والمكاني بالقوة عبر أجهزتها وأذرعها العسكرية كلها ممارسات تأتي في سياق استكمالها لمخططها التهويدي لضم المسجد الأقصى ومحيطه.... أن الإنتهاكات الإسرائيلية تهدف الى تدمير مقومات الدولة الفلسطينية وانهاء حل الدولتين على مرأى ومسمع من العالم». الى جانب ذلك دعت وزارة الخارجية الفلسطينية مجلس الامن إلى التدخل.
وفي السياق ذاته انتقدت الصحف العربية بشدة الانتهاك الاسرائيلي ابرزها افتتاحية صحيفة القدس الفلسطينية إلى «اللجوء الى محكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة قادة إسرائيل، وفي المقدمة المتطرفون منهم على انتهاكاتهم واعتداءاتهم على شعبنا ومقدساته» واشارت إلى «تصعيد المقاومة الشعبية ضد الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة التي استهدفت البشر والشجر والحجر».