۳۴۵مشاهدات
ويضيف الدليمي ،إن "القرار متروك للقيادة العامة للقوات المسلحة التي ستحدد من هي القوات التي ستشارك في عمليات تحرير الأنبار".
رمز الخبر: ۲۹۵۲۱
تأريخ النشر: 22 September 2015
شبکة تابناک الاخبارية: بعد أن باتت مؤكدة مشاركة القوات الأمريكية في عمليات تحرير محافظة الأنبار من داعش، ترى جميع الجهات السياسية الممثلة لهذه المحافظة من حكومتها المحلية والجهات العشائرية وغيرها ضرورة استمرار مشاركة فصائل الحشد الشعبي بالمعارك لأهميتها كقوة فاعلة تبدو المحافظة في أمس الحاجة إليهم.

فالحكومة المحلية ورغم أنها ترى أن مشاركة الحشد مرهونة بقرار القيادة العامة للقوات المسلحة ،إلا أنها ترحب ببقاء الحشد الشعبي ضمن القوات المقاتلة لأهميتها في حسم المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي.

ويقول المتحدث باسم محافظ الأنبار حكمت الدليمي في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن "دور الحشد الشعبي لا نقرره نحن فهذا الأمر من اختصاص القائد العام للقوات المسلحة ونحن كحكومة محلية نرحب بأي قوات تساعدنا في تحرير المحافظة وخاصة إذا كانت هذه القوات من أبناء العراق من أي محافظة كانت وبأي صورة كانت".

ويضيف الدليمي ،إن "القرار متروك للقيادة العامة للقوات المسلحة التي ستحدد من هي القوات التي ستشارك في عمليات تحرير الأنبار".

ويؤكد الدليمي ،أن "داعش في أضعف حالاته والقوات الأمنية العراقية في جاهزية عالية مع تطور وازدياد في أعداد أبناء محافظة الأنبار الجاهزين حاليا في المشاركة في المعارك ومسك الأرض والوقت مناسب لبدء عمليات التحرير في المحافظة" ،آملا أن "تنتهي المعارك في أقرب وقت".

قيادات جبهة الإنقاذ التي أسست قبل أيام بهدف العمل على تحرير محافظة الأنبار ،تتفق مع الرأي الذي يذهب باتجاه ضرورة أن يشارك الحشد الشعبي في عمليات التحرير لحاجة المعارك الى قوات الحشد.

ويقول المتحدث باسم الجبهة عدنان الغنام في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن "هنالك ضغوطا باتجاه سحب الحشد من الأنبار وأن لا يقاتل في المعارك وهذا الأمر مستحيل إذ أنه ليس من المنطقي أن يطرد المقاتل الذي يريد تحرير الأرض سواء كان من الحشد الشعبي او من أبناء العشائر أو الجيش والشرطة وهم متفضلون عندما يقدمون أنفسهم لحماية الأرض والعرض ويجب رفع القبعات لهم احتراما لشخصه وفعله ومجموعته التي جاءت من أجل تحرير كل شبر من أرض العراق".

ويرى الغنام ،ان "عمليات تحرير الأنبار يراد أن تعد لها العدة لكونها تمثل ثلث مساحة العراق واليوم 80% من مساحة الأنبار محتلى من قبل داعش" ،مضيفا إن "تحرير الأنبار يحتاج الى اعداد هائلة من المقاتلين وهو ليس بالموضوع الهين لكنه لن يكون صعبا في حال كانت الإرادة موجودة وموحدة لدى القادة السياسيين".

من جانبها ترى عشائر الأنبار المتصدية للإرهاب ،أن هنالك أهدافا سياسية تقف وراء إبعاد الحشد الشعبي لكون المعركة في الأنبار تمتد تداعياتها لخارج حدود العراق.

ويقول المتحدث باسم عشائر الأنبار المتصدية للإرهاب الشيخ محمد الهراط في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن "المعارك التي شارك فيها الحشد والحمد لله قد افرزت انتصارات كثيرة وكنا نتوقع بدء المرحلة اللاحقة خصوصا بعد الانهيارات التي أصابت صفوف داعش المجرم وفرار الكثير من عناصره من المناطق التي يسيطر عليها وخروج الكثير من العوائل الذين شاهدوا ان معارك الانبار ستحسم ولكن لاحظنا بطيء في حسم العمليات ونحن متفاجئون ولا نعرف ما الأسباب".

وأضاف ،إن "المعركة التي تدور على أرض محافظة الأنبار ليست معركة بندقية فقط إنما هي معركة سياسية فالأنبار تحرك جميع محافظات العراق والعراق يحرك الدول العربية والدول العربية تحرك العالم".

وأوضح ،أن "هذه النظرة التي يعتمد عليها الكثيرون والكل يعلم أن استقرار محافظة الأنبار هو استقرار للدول العربية جميعها واستقرار للعالم بأجمعه فهذا السبب الرئيس لتأخر عمليات الأنبار أن هذه المعارك بعد المرحلة الأولى المتمثلة بالخطة الأولية التي أعدت من قبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي عندما توجهت القطعات الى المحافظة لإسناد أبناء الحشد الشعبي وفصائل المقاومة وصلت جميعها الى المناطق المرسومة اليها للوصول".

النهاية
رایکم