۲۷۶مشاهدات

تلويح عراقي بقطع العلاقات مع قطر على خلفية استمرار تدخلها في شؤون العراق

وانتقد الدبلوماسية العراقية التي يرى أنها يجب أن تكون أكثر حدية مع قطر لكون الأخيرة لا تكترث لعلاقاتها مع العراق بقدر اكتراثها لمصالحها في الساحة العراقية.
رمز الخبر: ۲۹۳۶۸
تأريخ النشر: 08 September 2015
شبکة تابناک الاخبارية: تلوح مصادر عراقية رسمية ونيابية رفيعة باحتمالية توجه بغداد لقطع علاقاتها مع الدوحة، على خلفية استمرار قطر بالتدخل في شؤون العراق من خلال دعمها واحتضانها لشخصيات عراقية مطلوبة للقضاء واستمرارها في دعم الجماعات الإرهابية.

ورجح مصدر رسمي رفيع في الحكومة العراقية رفض الكشف عن هويته أن يتم بعث رسالة شديدة اللهجة الى قطر مفادها أن العراق قد يقرر قطع علاقاته رسميا في الوقت الذي ينتظر من الجانبين رفع درجة التمثيل الدبلوماسي بينهما.

وقال المصدر في تصريح مقتضب لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن "كل الخيارات مطروحة حاليا لعدم التزام قطر بالقانون الدولي والعرف الدبلوماسي مع العراق".

هذا الموقف جاء على خلفية قرار وزارة الخارجية استدعاء القائم بالأعمال العراقي في الدوحة للتشاور وفقا لما أعلنه الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد جمال في بيان ورد وكالة أنباء فارس.

بالتزامن وبموازاة هذا الموقف ،كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي عبد الرزاق الحيدري لمراسل وكالة انباء فارس ،عن أن اللجنة قد توجه طلبا رسميا إلى وزارة الخارجية لدعوتها إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.

وقال الحيدري في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن "اللجنة ستعقد اجتماعا رسميا لها وإن شاء الله سيكون لنا موقف داعم لموقف الحكومة العراقية وعلى الوزارة أن تتخذ موقفا واضحا من هذا الموضوع حتى وان اضطررنا لقطع العلاقات مع قطر لأنها تجاوزت كل الحدود الدبلوماسية والأعراف الدولية".

وأوضح ،أن "قطر لم تغير من مواقفها السلبية تجاه العراق أبدا إذ أنها حاولت في الفترة السابقة التقرب من الحكومة العراقية لتكتيك معين".

وأضاف ،إن "المؤتمر الذي أقاموه ضربوا من خلاله كل المواثيق والأعراف والقوانين الاتفاقات واستقلال العراق ودعت شخصيات بعضها رسمية كبيرة بغياب التمثيل الرسمي وحتى العلم العراقي وهذا استهزاء واستهتار يستدعي موقف صريح وواضح من الحكومة العراقية".

وكشف عن حضور كل من المدان طارق الهاشمي والمطلوب للقضاء العراقي عبد الله الجنابي وغيرهما من شخصيات عراقية متهمة بالإرهاب ومطلوبة للقضاء في العراق بطلب من الحكومة القطرية وبرعاية مباشرة منها.

وحول هذا الموضوع ،يقول المحلل السياسي خالد السراج ،إن "الحكومة العراقية مطالبة اليوم أكثر من اي وقت مضى برفع ملف دعم قطر للإرهاب إلى المحفل الدولي مدعمة هذا الملف بورقة المؤتمر والذي يعكس إدانة رسمية لها".

ويضيف السراج في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن "دول العالم بدأت اليوم تدرك جيدا أن قطر ممول رئيس لتنظيمات إرهابية عدة في العالم وفي مقدمتها تنظيم داعش ورأينا التظاهرات المطالبة بمحاسبة قطر وإيقاف تمويلها للإرهاب تخرج في أكثر من دولة حول العالم ومن بين هذه الدول من تحتفظ بعلاقات طيبة مع قطر لأن الشعوب ترفض أن يكون لحكوماتها أي علاقة مع أي طرف داعم للإرهاب وممول له".

وانتقد الدبلوماسية العراقية التي يرى أنها يجب أن تكون أكثر حدية مع قطر لكون الأخيرة لا تكترث لعلاقاتها مع العراق بقدر اكتراثها لمصالحها في الساحة العراقية.
رایکم