شبکة تابناک الاخبارية: لم يعد الأمر عادياً، وموسمياً، بل ها هو الغضب على ممارسات بعض أبناء الأثرياء العرب، والذين يقضون إجازة الصيف في أوروبا، تحديداً في لندن، يزداد، ويخرج إلى الصحف والمواقع الإلكترونية، الغربية، وحتى العربية.
عشرات السيارات الفاخرة (جداً) تجول شوارع لندن بلوحات عربية، الأمر طبيعي جداً حتى الساعة، لكن في لحظة واحدة، عندما تصمت الشوارع ليلاً، تعلو أصوات هذه السيارات، في سباق غير معتاد في هذه الشوارع، مع ضجة كبيرة تزعج كل السكّان. هذا جزء من التجاوزات التي سلّطت "دايلي مايل" الضوء عليها، بعدما كلّفت مراسلتها الشابة سارة رايني، بالتعرّف عن قرب على هذه السيارات الفاخرة وعلى أصحابها وفق صحيفة (العربي الجديد) اللندنية.
وتشير المراسلة إلى أنّ "أغلب هذه السيارات تخالف القوانين، من خلال ركن السيارة في صفّ ثانٍ، وهو أمر غير معتاد في لندن. وعلى الرغم من أن القسم الأكبر من هؤلاء الشباب لا يهتمّ بحصوله على غرامة مالية مهما علت قيمتها، أمام الثراء الفاحش الذي يظهر عليهم فإن المشكلة التي تعاني منها البلدية هي في وجود عدد كبير من الغرامات غير المدفوعة".
طبعاً عند قراءة مقالة "الدايلي مايل" يلحظ القارئ نظرة تزدري العرب بشكل واضح، لكن ذلك لا يبرّر الممارسات المزعجة في الشوارع. وهي التي دفعت قنوات ومواقع عربية مثل MBC إلى تخصيص حلقة خاصة لمناقشة التصرفات العربية في الغرب، وإن كانت تساهم في تشويه صورة العرب وتصويرهم على أنهم إما إرهابيون أو أثرياء مدللون ومزعجون.