۳۵۰مشاهدات
وطالب الحكومة الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال و"الحيلولة دون تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على قدسية المكان وعلى الحراس والمصلين".
رمز الخبر: ۲۸۸۲۲
تأريخ النشر: 27 July 2015
شبکة تابناک الاخبارية: تصدرت النساء المرابطات المشهد في انتهاكات باحات المسجد الأقصى اليوم بعد أن اقتحم شرطيون إسرائيليون اليوم الأحد، باحة المسجد واشتبكوا مع المصلين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية عبر باب المغاربة والسلسلة وحطة.

ومنذ بداية العام الحالي يركز الاحتلال هجماته على المسجد لاعتقال الفتيات المرابطات ما أدي إلى اعتقال وإصابة العشرات وفي أول أيام عام 2015 اقتحمت مجموعات يهودية متطرفة، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة واعتقلت خمسة نساء من داخل المسجد الأقصى المبارك، بسبب مشاركتهن في التصدي لاقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة بهتافات التكبير.

وفي 4 يناير اعتقلت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال المعلمة بمجالس العلم في المسجد الأقصى خديجة خويص خلال خروجها من 'باب حطة' أحد أبواب المسجد الأقصى. 

وفي 12 يناير اعتقلت قوات الاحتلال، المقدسيتين عايدة الديسي، وسناء الدويك خلال خروجهما من المسجد الأقصى المبارك.

قوات الاحتلال اعتقلت الدويك أثناء تواجدها بالقرب من 'باب حطة' من بوابات الأقصى، في حين اعتقلت الديسي أثناء تواجدها بالقرب من باب السلسلة داخل المسجد الأقصى، وتم اقتياد السيدتين إلى أحد مراكز التحقيق والاعتقال في المدينة المقدسة.

وفي 18 يناير قررت سلطات الاحتلال إبعاد خمس سيدات وطالبات عن المسجد لمدة أسبوعين، بعد اعتقالهن أمس خلال خروجهن من بوابات الأقصى، شملت كلا من: هبة الحسيني (28 عاما)، وصفاء سياج (26 عاما)، وجمان أبو عرفة (23 عاما)، والطالبة براءة النتشة (17 عاما)، والطالبة أنسام المغربي(17 عاما).

وفي 21 يناير اعتقلت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء، المواطنة سميحة شاهين، خلال خروجها من باب السلسلة أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك، واقتادتها إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في القدس القديمة، فيما استأنفت جماعات يهودية اقتحام المسجد من باب المغاربة.

وفي اليوم التالي مارست عصابات المستوطنين اليهود حركات استفزازية بحق المصلين بالمسجد الأقصى، وبحق النساء المبعدات عن الأقصى اللواتي يعتصمن على بوابات المسجد الخارجية، في حين تواصلت الاقتحامات للمسجد، عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، من باب المغاربة تحيطها وتحرسها عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.

عدد من المستوطنين لجوء لتصوير النساء المرابطات والمعتصمات بالقرب من بوابات الاقصى وسط ضحكات وكلمات استفزازية في طريقهم للمشاركة في اقتحاماتٍ جديدة للمسجد الأقصى.

وفي 26 يناير اعتقلت قوات الاحتلال ثلاث سيدات من المرابطات والطالبات بمجالس العلم في المسجد الأقصى، خلال خروجهن من بوابات المسجد، وتم اقتيادهن الى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في القدس القديمة.

واقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم الأحد، المسجد الاقصى المبارك، عبر أبواب ‘المغاربة والسلسلة وحطة’، وهاجمت المرابطين بداخله ما أدى إلى اندلاع مواجهات داخل باحات المسجد.

ومنعت  قوات الاحتلال دخول كافة المصلين من النساء والرجال من كافة الأعمار بعد الساعة السابعة تزامناً مع اقتحامها المسجد الأقصى المبارك.

وقالت "إن مواجهات تدور في هذه الأثناء داخل ساحات المسجد، وبالتحديد عند المسجد القبلي، علما ان القوات أغلفت أبواب المسجد بالسلاسل الحديدية”.

وأدت الاقتحامات إلى  إصابة عدد من المرابطين من الرجال والنساء بحالات اختناق ورضوض بعد الاعتداء عليهم من قبل عناصر شرطة الاحتلال، كما اعتقلت قوات الاحتلال إحدى الفتيات أثناء خروجها من المسجد، بالإضافة إلى اعتقال 4 شبان آخرين.

ونصبت قوات الاحتلال حواجز ومتاريس حديدية عند عدة مداخل مفضية إلى البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى’، مشيرة الى أن التوتر يسود محيط البلدة القديمة عقب اقتحام قوات الاحتلال المسجد ومهاجمة عشرات المعتكفين بداخلهكما واعتلى عدد من عناصر قناصة الاحتلال الأسطح المحيطة في المسجد الأقصى.

وكان عشرات المصلين قد اعتكفوا داخل المسجد منذ ليلة امس لحمايته عقب تهديد "منظمات الهيكل” المزعوم لاقتحام الأقصى وأداء صلوات تلمودية فيه لإحياء ما اسموه ‘ذكرى خراب الهيكل’ المزعوم يوم الاحد.

فيما أكتفت جامعة الدول العربية بالإدانة وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، "إن الجامعة العربية تتابع هذه الاقتحامات المتكررة منذ مدة طويلة، حيث شهدت الشهور الثلاثة الماضية اقتحامات مماثلة".

وأضاف أن الجامعة ترصد منذ فترة وبدقة ترتيبات اقتحام المسجد الأقصى التي تقوم بها أجهزة رسمية وحكومية معنية في الحكومة الإسرائيلية، معتبرًا أن هذه الاقتحامات ليست من فعل متطرفين فقط، ولكنه تخطيط مركزي من الحكومة والقائمين على الدولة الإسرائيلية الآن.

ووصف صبيح، الهجوم الأخير على المسجد الأقصى المبارك والمتكرر باستمرار بالأمر الخطير، ويتم بحماية الأمن ومشاركته مسؤولين إسرائيليين من داخل الحكومة وتحت حماية المخابرات، حيث قاموا بخلع أحد أبواب المسجد الأقصى ووصلت انتهاكاتهم إلى حد ضرب السيدات والأطفال ولم يراعوا أي حرمة للمقدسات في المنطقة لمسلمين أو لمسيحيين.

ودعا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إلى أن تتحمل مسؤولياتها لوقف الانتهاكات ضد المقدسات، مشددًا على أن الجامعة العربية ودولها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التحضير والترتيب لإقامة الهيكل المزعوم.

أما الأردن فلم يختلف موقفها كثيرا أستنكرت اقتحامات اليوم ووصفتها بـ"الاستفزازات الإسرائيلية "وقالت الحكومة الأردنية على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني "الاستفزازات الإسرائيلية لمشاعر العرب والمسلمين بالاقتحام الذي جرى اليوم للمسجد الأقصى من قبل عدد من المستوطنين ووزير الزراعة الإسرائيلي واعتداءات قوات الاحتلال على حراس المسجد والمصلين".
 
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عنه القول إن "انتهاك قدسية المسجد الأقصى الشريف، والاعتداء على حراسه وعلى المصلين هو انتهاك لمشاعر جميع العرب والمسلمين، ومن شأنه أن يؤدي إلى مزيد من مشاعر العداء".

وطالب الحكومة الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال و"الحيلولة دون تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على قدسية المكان وعلى الحراس والمصلين".
رایکم