شبکة تابناک الاخبارية: قالت اللجنة الحكومية الأمريكية لمراجعة وضع سجناء معتقل غوانتانامو، إنه بإمكان السجين السعودي عبدالرحمن شلبي، العودة إلى السعودية، بعد أن أضرب عن الطعام لمدة 9 سنوات، احتجاجاً على بقائه في السجن الشهير في القاعدة الأمريكية في خليج غوانتانامو بكوبا.
وأوضحت اللجنة في بيان نشر على موقعها على الإنترنت الجمعة الماضي، أنه تمت إعادة تقييم العشرات من سجناء غوانتانامو، الذين تم تصنيفهم سابقاً بأنهم عناصر "خطرة جداً" تمهيداً لإطلاق سراحهم، ومن بينهم السجين السعودي، الذي سيعود لبلاده بعد الإفراج عنه، على أن يشارك في برنامج إعادة التأهيل الذي تنفذه حكومة بلاده، كما سيخضع للمراقبة بعد ذلك.
ويعد شلبي البالغ من العمر 39 عاماً، من أوائل سجناء غوانتانامو في يناير/ كانون الثاني 2002، وفقاً لـ "فوكس نيوز"، ولم توجه إليه أي تهمة، غير أن الحكومة الأمريكية قالت إنه كان حارساً شخصياً لأسامة بن لادن، وكانت له اتصالات مع قائد العمليات الخارجية لتنظيم القاعدة، خالد الشيخ محمد، الذي يواجه المحاكمة أمام لجنة عسكرية في جوانتانامو أيضاً.
وكان شلبي قد بدأ إضراباً عن الطعام في عام 2005، هو وسجين آخر أُفرج عنه، ليكون إضرابه عن الطعام هو الأطول بين جميع السجناء المحتجزين في القاعدة الأمريكية، وكان يتناول الطعام أحياناً قليلة، حتى إن وزنه انخفض إلى أقل من 101 رطل، وقال محاميه إن اللجنة تعلم أن مسؤولي السجن قاموا بتغذيته عن طريق أنبوب أنفي مَعِدِي يومياً لمدة تسع سنوات.
يذكر أن اللجنة المشار إليها تم إنشاؤها من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما، في عام 2011 كجزء من الجهود الرامية إلى إغلاق معتقل غوانتانامو، الذي تعتقل فيه الولايات المتحدة الآن 116 سجيناً، أدرج 52 منهم على قائمة الفحص لنقلهم لأماكن أخرى أو الإفراج عنهم.