۳۸۹مشاهدات

صفقة لتبادل الأسرى بین کتائب القسام وإسرائيل خلال أيام

ورأى سیاسیون أن الصورة ربما تشیر إلى أن كتائب القسام باتت قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاقية جديدة لتبادل الأسرى مع إسرائیل.
رمز الخبر: ۲۸۴۲۵
تأريخ النشر: 17 June 2015
شبکة تابناک الاخبارية: أثارت صورة عملاقة وضعتها کتائب عز الدین القسام الجناح المسلح لحرکة حماس أمام منزل حسن سلامة القیادي فیها، والأسير في السجون الإسرائيلية، عدة تساؤلات حول الهدف منها؟ وما تحمل من إشارات ضمنية حول اقتراب موعد عقد صفقة لتبادل الأسرى.

ورأى سیاسیون أن الصورة ربما تشیر إلى أن كتائب القسام باتت قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاقية جديدة لتبادل الأسرى مع إسرائیل.

وتضمنت اللوحة صورة لأحد مقاتلي کتائب القسام يقف أمام ساعة عملاقة استبدلت أرقامها بأسماء جنود الجيش الإسرائيلي الذين اختطفتهم الفصائل الفلسطينية خلال السنوات السابقة، وبينهم الجندي شاؤول أرون الذي أعلنت كتائب القسام عن أسره في معركة مع دورية إسرائيلية في حي التفاح شرق غزة خلال الحرب الأخيرة صيف العام الماضي.

وإلى جانب تلك الساعة کانت هناك صورة کبیرة للأسير حسن سلامة، وأسفل الصورة طبع شعار كتائب القسام وكتب بجواره: قطعنا العهد بالدم أجيلا وأزمانا أن شلت الأيمان إن فرطنا بأسرنا.

المحلل السیاسي الفلسطیني "حسام الدجني" اعتبر أن الصورة لها دلالة سياسية مرتبطة على ما يبدو بحراك في ملف تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، وأن الأمر أصبح قاب قوسين أو أدنى من توقيع الاتفاق.

وبرهن الدجني على ذلك في أن الوفود الغربية التي تأتي لغزة وتحديداً زيارة السفير الألماني الذي جاء برفقته 60 مساعداً، كانت للتباحث في هكذا قضية، مشيراً إلى أن الأهم في هذا الجدارية أنها أوصلت رسالة لأهالي الأسرى أن موعد حرية أبنائكم قد اقترب.

ورأى أن العديد من الألغاز وعلامات الاستفهام حملتها تلك الجدارية، ما يوحي أن هناك مفاجئات في هذا الملف لم تكشف عنها القسام إلى اليوم، حيث اعترف الاحتلال بأن له جنديين أسرى فقط في غزة.

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي "حاتم أبو زايدة" أن الجدارية تحمل دلالة ودعم نفسي للأسرى ولأهاليهم في السجون الإسرائيلية، وخصوصاً الأسير حسن سلامة التي وضعت تلك الجدارية أمام منزله في خانيونس، والذي لم يطلق سراح في صفقة التبادل السابقة.

وتوافق أبو زايدة مع سابقه في أن القسام أراد من خلال تلك الجدارية يرسل إشارة أن هناك أموراً جدية بدأت في المفاوضات، التي لم يعلن القسام بشكل رسمي أنه يقوم بها مع الاحتلال من أجل عقد صفقة تبادل.

وأضاف أبو زايدة "إلا أن هناك إشارات قوية تقول بأن هناك أموراً جدية بدأت في المفاوضات، وهو ما حملته إشارة الساعة التي وجدت في الجدارية".

واستدرك المحلل السياسي "مسيرة اطلاق الأسرى قد تطول فلا أحد يمتلك موعداً حقيقياً للإفراج عنهم، إلا أنه في النهاية سيفرج عنهم والمؤشرات الظاهرة الآن تقول أنها أصبحت قاب قوسين أو أدنى".

وأشار إلى أن الحديث المتصاعد عن صفقة التبادل ارتفع بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية، حيث حاول نتنياهو عدم اثارة ملف المفقودين قبل الانتخابات خوفاً من خسارته وحزبه فيها.

وبين أبو زايدة أن التوجه الآن للحكومة الإسرائيلية الجديدة هو فتح الملف والكشف عن مصير الإسرائيليين في غزة، وكل التسريبات والمؤشرات التي تتعلق بهذا الملف تؤكد أنها هناك حراكاً جدياً في الموضوع، متوقعاً أن تكون الصفقة القادمة إن تمت أكثر عدداً من الذين أفرج عنه في صفقة شاليط.

رایکم