شبکة تابناک الاخبارية: اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بان الغرب لا يريد القضاء على التنظيم الارهابي داعش بل يريد التحكم به وادارته لتنفيذ مخططاته في المنطقة.
وفي كلمة له القاها خلال مؤتمر احياء الذكرى السنوية الخمسين لاستشهاد عدد من اعضاء حزب "المؤتلفة" الاسلامي، قال لاريجاني، ان هذه الجماعات الارهابية التي تم ايجادها في المنطقة تدعي بانها ترفع راية الاسلام الا انها تسعى وراء الاسلام المزيف والمتحجر والاسلام الاميركي.
ولفت رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى بعض الانباء التي اشارت الى ان داعش يمتلك ما قيمته 30 مليار دولار من الاسلحة التي زودته بها بعض دول المنطقة وقوى عالمية كبرى، ونوه الى التحالف الذي اوجدته اميركا بمعية العديد من الدول الاوروبية والذي لم يفعل شيئا يذكر لغاية الان ما يعد فضيحة لهم واضاف، لقد اوجدوا تحالفا بهذا الحجم وليسوا قادرين على ان يفعلوا شيئا ما يدل على انهم في غاية العجز.
وتابع لاريجاني، انهم يريدون التحكم بداعش وادارته ولا تتضمن خطتهم القضاء عليه لانهم هم الذين اوجدوه لاشغال المسلمين بانفسهم.
واكد بان خطة الغرب باختلاق التنظيم الارهابي داعش ادت الى استنزاف قدرات المسلمين وطاقاتهم وحرف الانظار في العالم الاسلامي عن القضية الجوهرية اي القضية الفلسطينية واصبح الكيان الصهيوني يعمل بحرية في بناء المستوطنات وتوفرت له اجواء يتنفس فيها بعد الصفعة التي تلقاها في حربي الـ 33 يوما في لبنان والـ 22 في غزة.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على الوحدة الوطنية والاسلامية واضاف، ان الوحدة الوطنية ووحدة الامة الاسلامية تقف بالضبط امام مخطط التيار التكفيري الساعي الى تشتيت المسلمين واثارة التفرقة بينهم.
واشار الى تصريحات بعض السياسيين الاوروبيين المخضرمين الذين يصفون ايران بانها قوة مهمة في المنطقة واضاف، ان السبب في ذلك يعود الى الامن والاستقرار والهدوء الذي ينعم به البلاد وعلينا ان نعلم بان الروح الجهادية هي التي اوصلتنا الى هذه النقطة.
واشار الى القدرات العلمية والتكنولوجية الايرانية وقال، ان ايران ورغم ثماني سنوات من الحرب المفروضة لم تهدر وقتها وقامت في احلك ظروف الحرب بتحويل الضغوط الى فرص واعداد الخبراء.
ونوه الى ان ايران تحولت اليوم الى قوة كبرى من الناحية الدفاعية واضاف، ان الضغوط لم تؤثر على الروح المعنوية بل جعلت الارادات اقوى حتى تمكنا من الوقوف على اقدامنا وهو بطبيعة الحال يستلزم دفن الثمن الا انه يتبعه الشموخ والرفعة.
واكد لاريجاني بالقول، اننا لا نعارض التعايش السلمي مع الدول الجارة وعلى الجميع ان يعلم بان ايران لا تريد المشاكل بل تريد ان تتحكم الدول الاسلامية بمصيرها هي نفسها.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بان ايران تشعر بالمسؤولية دوما تجاه مصير المسلمين والعالم الاسلامي ولا تسعى من اجل الهيمنة ابدا واضاف، ان البعض قالوا بان ايران تسعى وراء بناء الامبراطورية الفارسية في حين ان هذا الكلام ينبئ عن قصور في التفكير، لان الامبراطورية نوع من الهيمنة ونحن لا نسعى وراء ذلك.
واعتبر وجود قائد الثورة الاسلامية الحكيم والفطن والمطلع على جميع قضايا المسلمين نعمة وعزة للبلاد، منوها بدور سماحته ونظرته الثاقبة تجاه القضايا الداخلية والخارجية، ومنها القضية النووية.