
شبكة تابناك الاخبارية: أكد"دانيال دي بترياس" الخبير الاميركي بشؤون الشرق الاوسط، انه يتوجب على السعودية تغيير مقاربتها في اليمن من منطلق أن حركة انصار الله قوة فاعلة لايمكن تجاهلها.
واشار بترياس في مقال له نشره موقع " ديفنس ون" الى انه وبرغم الغارات الجوية السعودية على اليمن لايزال الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي في الرياض فيما يتواجد انصار الله بالقرب من عدن.
واوضح الكاتب أن "عاصفة الحزم" وعلى ضوء اهدافها المعلنة لم تتمكن من حسم الامور، حيث أن السعودية والامارات حاولتا بداية اعادة عبدربه منصور هادي الى قصره في صنعاء او على اقل تقدير تهدئة الوضع لعودته الى عدن.
وبيّن انه ورغم القصف الجوي، لازالت العملية السياسية مسدودة الافق وان حركة انصار الله باتت تتمتع اكثر من اي وقت مضى بالثقة العالية وتسودها نشوة تماثل الانتصار، وان الحركة وزعيمها عبدالملك الحوثي سيتصديان الى أية عملية سياسية لا تلبى مطالب الحركة.
واعتبر بترياس أن عاصفة الحزم على خلاف ما يقوله السعوديون، لم تحقق شيئا، حيث لايزال هادي يتواجد بالرياض فيما يُعد الحوثيون أقوى فصيل في الواقع الميداني.
ودعا الكاتب، السعوديين الى التنازل عن المكابرة والعمل على ارساء السلام الدائم، واهمها الاعلان عن قبولهم بمشاركة الحوثيين في اية حكومة ائتلافية مؤقتة.
ولفت كاتب المقال الى انه من الحرد والحمق الاعتقاد بامكانية اقصاء حركة تتحدث عن تمثيلها لنسبة 30 بالمائة من الشعب اليمني، في المفاوضات السياسية حول شكل وهيكلية الحكومة المؤقتة، داعيا السعودية الى استغلال نفوذها على الرئيس المستقيل هادي لمنع استحواذ الحوثيين على السلطة على حد تعبيره.
المصدر: وطن