شبكة تابناك الاخبارية:"وزير الداخلية محمد بن نايف الذي أفادت تقارير بقربه من مسؤولي مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة بات وليا للعهد الأربعاء، في خطوة بمثابة هزة كبيرة مفاجئة في خط الخلافة بالمملكة".
هكذا استهلت مجلة بوليتيكو الأمريكية تقريرا لها للكاتب نيك جاس حول القرارات الملكية التي أصدرها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز فجر الأربعاء.
وإلى نص التقرير: وأصدر الملك سلمان، الذي تقلد عرش المملكة في يناير الماضي، في أعقاب وفاة أخيه غير الشقيق عبد الله، قرارات تتضمن تسمية وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف (الذي ينتمي لعائلة آل سدير) وليا للعهد، وإعفاء الأمير مقرن بن عبد العزيز من منصبه.
وبموجب التغييرات، بات نجل الملك السعودي، وزير الدفاع محمد بن سلمان، وليا لولي العهد، كما أعفى وزير الخارجية سعود الفيصل من منصبه، وعين بدلا منه السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير، والذي لا ينتمي للأسرة الملكية.
وتمثل قرارات سلمان التي أذاعها التليفزيون الرسمي السعودي فجر الأربعاء انسلاخا عن الملك عبد الله، الذي توفي في يناير.
ويعود أصل كافة ملوك السعودية المتعاقبين إلى المؤسس عبد العزيز بن سعود، لكن الأمير محمد بن نايف هو الأول بين أحفاد عبد العزيز الذي يتقلد ولاية العهد مباشرة، ويبلغ عمره 55 عاما، ولديه ابنتان، لكنه لم يرزق بذكور.
وكوزير داخلية، يعد بن نايف محاورا رئيسيا بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين القلقين من صعود القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والتي تنشط في اليمن والسعودية.
وفي أغسطس 2009، نجا بن نايف من عملية اغتيال خطط لها أحد عناصر قاعدة شبه الجزيرة العربية، عبر إخفاء قنبلة تحت ملابسه التحتية.
وبحسب برقيات دبلوماسية مسربة، نشرها موقع ويكيليكس، وصف مسؤولون أمريكيون بن نايف بالذكي وصاحب العمل الدؤوب، ووصفوا نهجه في قمع الجماعات الإرهابية وأنصارها داخل المملكة بأنه لا يتسم بالحماقة.
وفي إحدى تلك البرقيات، قال بن نايف للدبلوماسي الأمريكي هولدبروك: "لقد سرق الإرهابيون أكثر الأشياء القيمة التي نمتلكها، وأخذوا إيماننا وأطفالنا واستخدموهم لمهاجمتنا".
والتقى الملك سلمان مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المملكة السعودية عقب وفاة عبد الله في أواخر يناير، واستغرقت المقابلة ساعة واحدة، كما كان جون برينان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" أحد أعضاء الوفد الأمريكي.
وهاتف أوباما سلمان في 17 أبريل الجاري، وناقشا معا الوضع في اليمن والسعودية.
المصدر: مصر العربية