۲۰۹مشاهدات
"ما يحدث في العالم أجمع والشرق الأوسط بالأخص يفيء بظلاله السوداء على العراق ومعاركه ضد الإرهاب ليكون ساحة لتصفية بعض الخلافات السياسية العامة والخاصة، وهذا ما نرفضه فاتركوا الشعوب تقرر مصيرها".
رمز الخبر: ۲۷۶۰۵
تأريخ النشر: 29 April 2015
شبكة تابناك الاخبارية: اعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، ان الحشد الشعبي يسعى لتحرير الانبار والموصل وعدم التفريق بينهما وبين المحافظات الجنوبية، وفيما لفت الى ضرورة عزل عناصر الحشد الذين يريدون تسييس الجهاد والانتصارات للصالح الفئوي والحزبي كما حدث في "ادعاء" مقتل عزة الدوري، أكد رفضه أي تدخل عربي او اجنبي لتحرير المدن المغتصبة، لافتا الى الاستعداد لاستعراض "مليوني مهيب" في حال رفض البعض او توانى عن الدفاع عن المقدسات.

وقال الصدر في بيان، يقف العراق اليوم عند مفترق طرق ليختار لنفسه منها ما يكون له فيه النصر من جهة والسلام من جهة أخرى، واليوم أيضاً يمر العراق بفترة زمنية حساسة لابد فيها من التدقيق وتغليب الروح الأبوية والوطنية لتكون بوابة الأمان للعراق من التقسيم وبوابة الأمان لشعبه من الضياع والوقوع بين أفكاك الإرهاب والتعصب والعنف".

وأضاف الصدر "بعد أن حررت سواعد الحشد الشعبي بعض المناطق المغتصبة كالمقدادية والعظيم وجرف الصخر وآمرلي وسامراء وبيجي وغيرها من أيادي الجاهلية المتعطشة للدماء صار لزاما عليه إتمام نصره وتقدمه في باقي المناطق ولاسيما بعد أن تأجل تجهيز الجيش والشرطة وإعادة هيبتهما".

ولفت الصدر الى "استعداد المجاهدين في الحشد الشعبي الذين يتحلون بتوجهات وطنية بعيدة عن الميولات الطائفية لتحرير بقية المناطق المغتصبة في الأنبار والموصل"، مبينا انه "على الرغم من وجود بعض المليشيات ذات الأبواق الطائفية في ذلك الحشد، لكن توجهاته بصورة عامة توجهات وطنية بعيدة عن الميولات الطائفية، لذا فإن المجاهدين أجمع على أتم الإستعداد لتحرير الأنبار أولاً ليتوجهوا بعد نصرهم فيها الى الموصل الأسيرة لتحريرها ثانياً".

وتابع الصدر "أنا على يقين أنهم لا يفرقون بينهما وبين غيرهما من مناطق الجنوب والشمال فهي (الأنبار والموصل) كأي شبر من أرض العراق يجب الدفاع عنه ولايجب خذلانه بأي صورة من الصور".

وأشار الصدر الى "التحديات والصعوبات التي يمر بها الحشد الشعبي هذه الايام والتي قد تعيق عمله منها الخلافات السياسية والمطامع السياسية لبعض منتميه وكذلك عدم تراصفه ووحدته بعض الشيء وكثرة أطرافه وفصائله وايضا التدخل الأمريكي الغاشم مع احتمالية تدخل أطراف خارجية كما حصل في اليمن والصراعات الدولية وغيرها من الأسباب التي تجعل من عمل الحشد وجهاده مشتتاً بعض الشيء".

وبيّن الصدر "أجد نفسي ملزماً للسعي نحو شدّ همّته وتقويته وإعادة هيبته وتراصف جنوده وقياداته".

ولفت الصدر الى عدد من النقاط لتحقيق هذا الهدف وهي "عزل الحشد وفصائله وجهاده عن السياسة والسياسيين، فلكل جهاده المستقل، وعزل بعض عناصره الراغبة بتسييس الجهاد والانتصارات وتجييرها للصالح الفئوي والحزبي كما حدث في ادعاء مقتل المجرم عزة الدوري".

وتابع الصدر ان "النقطة الاخرى هي لمّ شمل الفصائل والعمل على رصّ صفوفهم تحت راية العراق وراية الشهيدين الصدرين والمرجعية الموقرة، لا سيما من لم يتشبّه بأفعال الإرهابيين وأنا على أتم الاستعداد للاجتماع بهم للقيام بذلك بأقرب وقت ممكن، فبقاؤهم مشتتين فيه عدة مساوئ، أهمها، ضياع الانتصار وتشويه سمعة الحشد مضافاً الى تجيير النصر لجهة دون أخرى".

ولفت الصدر الى "وجود خطط لتدخل عربي في المنطقة يجب الحيلولة دون وقوعه، ومن خلال الإسراع بتحرير الأنبار الجريحة ومن بعدها الموصل الأسيرة ومن هنا نعلن رفضنا لأي تدخل خارجي أياً كان وفي نفس الوقت أهيب بالحكومة عدم التعويل على الجانب الأمريكي في إنهاء الإرهاب في العراق".

واكد الصدر ان "ما يحدث في العالم أجمع والشرق الأوسط بالأخص يفيء بظلاله السوداء على العراق ومعاركه ضد الإرهاب ليكون ساحة لتصفية بعض الخلافات السياسية العامة والخاصة، وهذا ما نرفضه فاتركوا الشعوب تقرر مصيرها".

وتابع الصدر في بيانه "وفي نهاية المطاف أعلن مرة أخرى والقاءً للحجة ليس إلا إنني ومن تبعنا (آل الصدر) على أتم الاستعداد لحماية المقدسات من أيادي الإثم والعدوان ولاسيما بعد اقترابهم من مقدساتنا في سامراء وبغداد وكربلاء".

واوضح الصدر "فإنني أوعزت كذلك لبعض الجهات أنني على استعداد مع أهالي محافظتي الأنبار والموصل من أجل تشكيل أفواج وسرايا لتحرير مناطقهم بأيديهم ولكي لا يقول شذاذ الآفاق إن الزحف الصفوي قادم.. كلا فالعراقيون قادمون من أجل التحرير ولا يجب تواني أحد على الإطلاق أو تقاعسهم عن ذلك أبداً"، داعيا الى "الاستمرار على قاعدة (الحوزة والاستعمار ضرّتان لا تجتمعان)".

وختم الصدر بيانه بالقول" ومن هنا نوجّه الأمر لكل محب بالاستعداد لأمر الجهاد والدفاع عن المقدسات على الرغم من وجود بعض العقبات السياسية من البعض والتي تحول عن زجّكم في سوح القتال وسيتم ببيان آخر تحديد موعد لاستعراض مليوني مهيب يرعب العدو والإرهاب في حال رفض البعض أو توانى عن الدفاع عن المقدسات التي صارت في خطر محدق لا يقف دونه إلا تواجد الأبطال أمثالكم".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، طالب (8 آذار2015)، بـ"رفع التجميد" عن سرايا السلام بالتنسيق مع الحكومة "استعداداً" لمعركة تحرير مدينة الموصل من تنظيم (داعش)، بعدما قام بتجميدها في 17 شباط 2015 الى "اجل غير مسمى" وفيما أكد أن اشتراك السرايا سيقلل من الاحتقان "ضد السنة غير الدواعش وخاصة بعد التصرفات من بعض الميليشيات الوقحة"، جدد مطالبته بـ"عدم التدخل الأميركي في تلك الحرب".

وتشكلت قوات الحشد الشعبي من آلاف المتطوعين ومقاتلين ينتمون إلى أحزاب وتيارات دينية وشعبية وعشائرية لإسناد القوات المسلحة في المعارك التي تخوضها ضد تنظيم (داعش) بعد العاشر من حزيران 2014، وكان لهذه القوات الأثر الكبير في تحرير مناطق كبيرة في محافظتي صلاح الدين وديالى.

المصدر: العراق نت
رایکم