۲۵۳مشاهدات
ولفت المراقبون إلى أن المملكة تعي جيدا صعوبات الحرب في اليمن، نظرا لاحتكاكها الطويل بالملف اليمني، وأنها لا ترغب في التدخل البري في اليمن، مشيرين إلى أن حجم قوات الحرس الوطني التي وصلت إلى نجران لا تكفي لحرب برية شاملة في اليمن.
رمز الخبر: ۲۷۵۵۹
تأريخ النشر: 27 April 2015
شبكة تابناك الاخبارية: قال الرائد محمد العمري، المتحدث الرسمي باسم وزارة الحرس الوطني السعودية، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إن قوات الحرس الوطني، وصلت إلى مدينة نجران للمشاركة في حماية حدود المملكة الجنوبية مع اليمن".

وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قد أصدر أوامر ملكية الأسبوع الماضي، تقضي بمشاركة قوات الحرس الوطني في عملية "عاصفة الحزم"، قبل أن تتوقف العاصفة بعدها بساعات لتنطلق عملية جديدة أطلق عليها "إعادة الأمل".

يذكر أن القوات التي وصلت إلى الحدود الجنوبية للسعودية مع اليمن هي لواء الأمير سعد بن عبدالرحمن، والتي تتكون من 8 وحدات رئيسية من بينها المدفعية والهاون والدفاع الجوي والأسلحة المضادة للدروع ومدافع الاقتحام.

يأتي وصول قوات الحرس الوطني للحدود السعودية اليمنية، في ظل تكهنات متزايدة بتدخل قوات الحرس الوطني السعودي، بريًا في اليمن، وهي التوقعات التي تحدثت عنها العديد من التقارير الإقليمية والدولية.

وأوضح المراقبون أن نوعية القوات التي وصلت إلى الحدود اليمنية السعودية تشير إلى النوايا السعودية الواضحة في التدخل بريًا في اليمن، حيث إن الأسلحة المضادة للدروع ومدافع الاقتحام، تعتبر من الأسلحة التي تستخدم في الحروب البرية.

وأشار المراقبون إلى أن استمرار السعودية في قصف الأهداف العسكرية التابعة للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في اليمن، دليل قوي على نيتها في الاستمرار في الحرب إلى نهايتها، رغم الحديث المتزايد عن الحلول السياسية.

وأكدوا أن المملكة ترغب في فرض سيطرة كاملة على الأرض في اليمن، بعد أن أظهر الحوثيون قدرة على المقاومة عالية، رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدوها نتيجة الغارات الجوية المستمرة منذ نحو شهر.

صعوبات الحرب البرية

من جهة أخرى، حذر خبراء عسكريون من تدخل المملكة بريًا في اليمن، نظرًا لانتشار السلاح بشكل مكثف مع القبائل اليمنية، وصعوبة التضاريس التي ستصعب من العمليات العسكرية خاصة في الشمال اليمني.

وبين الخبراء أن السعودية إذا تدخلت بريًا فقد تواجه استنزافًا كبيرًا لقدراتها العسكرية والاقتصادية، نظرًا لأنها تقاتل في أرض لم تتعود عليها، كما أن القوات البرية السعودية خسرت 10 قتلى طيلة الشهر الماضي رغم أنها لم تشارك فعليًا في الحرب، حيث يلفت المحللون العسكريون إلى أن وقوع هذه الخسائر البشرية نتيجة قصف عشوائي من قبل الحوثيين.

الحرس الوطني مجرد تهديد

في الجانب الآخر، أوضح عدد من المحللين أن الإعلان عن دخول الحرس الوطني السعودي الحرب ووصوله للحدود الجنوبية للمملكة، هو مجرد ضغط إعلامي وسياسي من قبل السعودية لإجبار الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، على الاستسلام.

ولفت المراقبون إلى أن المملكة تعي جيدا صعوبات الحرب في اليمن، نظرا لاحتكاكها الطويل بالملف اليمني، وأنها لا ترغب في التدخل البري في اليمن، مشيرين إلى أن حجم قوات الحرس الوطني التي وصلت إلى نجران لا تكفي لحرب برية شاملة في اليمن.

المصدر: شؤون خليجية
رایکم