۲۵۳مشاهدات
غير أن أمل المطيري أبدت وجهة نظر مختلفة: "لن أبرر إطلاق النار! ولكن تحرشات الهيئة تجاوزت كل الحدود دون رادع من الدولة".
رمز الخبر: ۲۷۴۴۰
تأريخ النشر: 20 April 2015
شبكة تابناك الاخبارية: تعرّض عضو في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمدينة الرياض، في وقت متأخر من مساء السبت، لإطلاق نار من قبل شاب ما استدعى إدخاله للعناية المركزة لأكثر من 20 ساعة.

ووقعت الحادثة بعد أن لاحظ رجال الهيئة في أسواق القرية الشعبية بحي العريجاء (غرب العاصمة السعودية الرياض)، شاباً يعاكس ويضايق النساء، وعند التوجه إليه قاومهم، قبل أن يُشهر سلاحاً نارياً ويطلق 6 طلقات، استقرت الأخيرة في بطن أحد الأعضاء الذي سقط مغمياً عليه، ليستغل الجاني الضجة التي حدثت ويهرب إلى مكان مجهول.

وأكد المتحدث الرسمي باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تركي الشليل، إصابة العضو، وقال لـ"العربي الجديد": "أثناء قيام فرقة الهيئة بعملها غرب الرياض، وعند استيقاف أعضاء الفرقة أحد الأشخاص الذين سبق أن قبضوا عليه عدة مرات في حالات مشابهة، بادرهم بإطلاق النار، فأصاب أحد الأعضاء، وفر هارباً"، وبحسب الشليل، جرى نقل العضو المصاب لأحد المستشفيات القريبة وتلقى العلاج اللازم وتجاوز مرحلة الخطر، صباح اليوم الأحد، وسمح له الأطباء بالخروج من العناية المركزة.

وكثفت الجهات الأمنية من تحرياتها للقبض على الجاني الذي تم التعرف عليه بناءً على سوابقه لدى الهيئة، وخاصة أن لديه 18 سابقة، منها حيازة سلاح بدون ترخيص.

وأعادت الحادثة جدلاً مجتمعياً واسعاً داخل المملكة، حول دعوات قديمة حديثة لتسليح الهيئة، ونشطت صفحات الناشطين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي حول الحادثة، بين من يؤيد بقاء جهاز الهيئة وبين معارض له، ومن يطالب بتسليح أفراد الجهاز أسوة برجال الأمن، بعد أن كثرت حالات الاعتداء عليهم من قبل مواطنين.

وقال عصام العقيل: "لا بد من تطبيق أشد العقوبات بحقه، لردع من تسوّل له نفسه مثل هذه الأفعال. لماذا لا يتم تسليح رجال الهيئة المدربين؟".

وعلى نهج المطالبات نفسه قال عبد الله الفيفي: "عندما نطالب بتسليح رجال الهيئات لا نقصد صرف (بازوكا) لكل عضو، وإنما سلاح خفيف يرهب المفسدين ويؤدي الغرض".

في حين رفض آخرون الأمر، منهم عواد التلياني، الذي قال: "من يطالب بتسليح رجال الهيئة شخص متخلّف، فالنار لا تُعالج بالنار"، وأضاف حسام محمد: "يبغون يصير الأمر بالمعروف تحت تهديد السلاح!! ويزعلون إذا قال عنهم بعض الناس داعش".

من جانب آخر، كتب فارس الجواد: "نتاج طبيعي لشحن إعلام فاسق ومحرّض على الاعتداء"،

غير أن أمل المطيري أبدت وجهة نظر مختلفة: "لن أبرر إطلاق النار! ولكن تحرشات الهيئة تجاوزت كل الحدود دون رادع من الدولة".

ونشط المغردون على أكثر من هاشتاج حول "تسليح الهيئة". وبين التحذير والسخرية، تناول بعضهم هذه الدعوات، مذكرين بحوادث سابقة لبعض العاملين في جهاز الهيئة اعتدوا خلالها على مواطنين.

المصدر: العربية
رایکم