۴۰۱مشاهدات
وشدد السيد نصرالله على ان الشعب التونسي يجب ان يكون واعيا وعندما ياتي فيلتمان ويريد ان يتحدث عن الاجراءات والانتخابات مع حكومة تونس المؤقتة فيجب ان نعرف ان مؤامرة تحاك ضد هذه الثورة في تونس، لانه عندما ياتي المشعوذ فيلتمان ياتي الخراب وتاتي الفتنة.
رمز الخبر: ۲۷۳۷
تأريخ النشر: 26 January 2011
شبکة تابناک الأخبارية: دعا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم الثلاثاء جميع الاطراف الى اغتنام الفرصة السياسية الجديدة في لبنان، مؤكدا ان التهويل على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لن يجدي نفعا.

وقال السيد نصرالله خلال احياء ذكرى اربعين استشهاد الامام الحسين عليه السلام في بيروت بان المعارضة لجات الى الاساليب الدستورية من اجل اسقاط الحكومة واصفا الاستشارات النيابية بانها معركة سياسية شرسة وشهدت تدخلات من العالم اجمع.

وشدد على ان ميقاتي ليس مرشح حزب الله، معتبرا ان القول انه مرشح الحزب محاولة للضغط عليه وهذه الكلمة مفهوم منها التحريض المذهبي والامر ليس كذلك.

ولفت الامين العام لحزب الله الى ان المعارضة كان لديها توجه اخر وعند دخول ميقاتي للترشح وجدت فيه المعارضة فرصة لكسر التحدي ووجدت في ترشيحه فرصة للبلد فتبنته ودعمته، فلا رئيس للحكومة المقبلة هو حزب الله ولا الحكومة المقبلة هي حكومة حزب الهم ولا يقودها حزب الله، وهذا كله للتضليل في الداخل ولتحريض الخارج على لبنان وتحديدا اميركا والكيان الاسرائيلي وكل اولئك القلقين على المشروع الاميركي الاسرائيلي في منطقتنا وانا اتمنى على هؤلاء ان يوقفوا التزوير لانه لن يؤدي الى نتيجة.

واشار السيد نصرالله الى ان لبنان يعيش في هذه الايام مرحلة صعبة وحساسة وهي بحاجة الى تصرف مسؤول وفعل مسؤول وكلام مسؤول، مؤكدا ان ما تطمح اليه المعارضة هو التعاون جميعا للعبور من هذه المرحلة الدقيقة، مشيرا الى انه نحن في مواجهة التطورات والاحداث لجانا الى المؤسسات الدستورية والخيارات القانونية في مواجهة القرار الظني الذي يستهدف المقاومة قمنا بعمل طبيعي وهو حقنا الدستوري قدم وزراء المعارضة استقالتهم واسقطوا الحكومة ثم ذهبنا الى استشارات نيابية ادت الى نتيجة واضحة.

واكد السيد نصرالله انه بطبيعة الحال نحن نتفهم كل المشاعر لانه كانت هناك اعصاب مشدودة وكان هناك توتر سياسي وعاطفي واعلامي، لافتا الى ان معركة الاستشارات كانت قوية جدا وانا اقول لكم كثيرون في هذا العالم تدخلوا، وتصوروا ان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن اتصل برؤساء احد الكتل النيابية ليطلب منه التصويت لرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، مشيرا الى ان دول كثيرة تدخلت ونحن نتفهم هذا الامر ونقول هذه معركة سياسية كانت في دائرة الوضع القانوني والدستوري.

واعتبر السيد نصرالله انه لو كان المشهد اليوم هو بالعكس والمرشح الاخر هو الذي كلف وخرج بعض الناس ليتظاهروا كما حصل امس واليوم، لكان بدا التنديد من واشنطن الى عواصم الغرب الى العديد من العواصم العالمية، ولشهدتم حملة عالمية تصف الذي خرجوا من المعارضة بانهم ارهابيون ودكتاتوريون ورافضون للارادات الدستورية، لكن لان التظاهر ونتفهمه من فريق اخر نجد العالم كله سكت، من يتحدث عن احترام الشرعية اللبنانية والغالبية والمؤسسات الدستورية سكت.

وشدد على ان حزب الله ليس من طلاب سلطة ولا حكومة وحتى عام 2005 لم ندخل الى اي حكومة في لبنان وان كنا دعينا عليها في مرات عديدة، نحن لم نكن في يوم من الايام نطلب وزارة ولا ادارة ولا حكومة وكل ما كنا نقوله للحكومات المتعاقبة وما زلنا نقوله نحن مقاومة وندرنا انفسينا للدفاع عن البلد والدفاع عن كرامة اللبنانيين والعرب واستعادة الارض والمقدسات، نريد منكم شيئين اولا: لا تتامروا علينا ولا تطعنوننا بالظهر وحلوا عنا لا نريد منكم حتى الحماية، ثانيا: اهتموا بالناس واخدموا الناس خصوصا في المناطق المحرومة في عكار والبقاع والشمال، ماذا فعلوا خلال 5 سنوات لعكار وطرابلس والشمال.

ولفت السيد نصرالله الى ان الحزب يؤمن ان هناك تحولات كبرى ستحصل في المنطقة ونؤمن ان هناك خطرا اسرائيليا داهما وان هناك شعب فلسطيني مهدد ومقدسات مهددة، متوجها الى الفريق الاخر بالقول: انتم اتيتم بنا الى الساحة الداخلية لانكم عام 2005 ذهبتم الى واشنطن وقدمتم التزامات تتامرون على المقاومة وسلاحها حتى طاولة الحوار كان هدفها سحب سلاح المقاومة وفشلتم وانتم استدعيتم حرب تموز على المقاومة وفشلتم واليوم ياتي مشروع المحكمة الدولية ليستهدف المقاومة وسيفشل.

وشدد على ان اكبر كذب واكبر تذوير اتهام حزب الله بانه يريد ان يسيطر على الدولة وعلى الحكومة، مؤكدا انه بالنسبة لحزب الله لدينا رؤية واضحة، نحن دعمنا ترشيح ميقاتي وندعوه لتشكيل حكومة شراكة وطنية واللبنانيون اليوم امام فرصة حقيقية للم الشمل لا غالب ولا مغلوب، تعالوا نتعاون ورفض المشاركة في هذه الحكومة يعني انكم تريدون السلطة وحدكم وانكم حاضرون لتفعلوا اي شيء من اجل السلطة.

كما شدد على ان لبنان الذي يحميه جيشه وشعبه ومقاومته، الذي يمنع الكيان الاسرائيلي من الاعتداء على لبنان ليس شكل الحكومة ولا رئيسها انما توازن الرعب الذي اوجدته المقاومة في لبنان ويعترف به الاسرائيليون، مؤكدا ان كلنا نستطيع ان نعبر هذه المرحلة ولبنان اليوم مسؤولية الجميع، مجددا الدعوة لاغتنام الفرصة الحالية، داعيا من لا يريد ان يشارك الى ان يعطي حكومة ميقاتي فرصة ولو سنة واحدة ليجربها، اما الانقضاض عليها في الشارع فهذا يعني انه انا او لا احد.

ومن جهة ثانية دعا الامين العام لحزب الله الشعب التونسي الى الوعي والتماسك ومواصلة العمل وعدم السماح لاحد ان يصيع جهدهم، لافتا الى انه بالامس سمعنا ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادني جيفري فيلتمان سافر الى تونس وهذه علامة شؤم.

وشدد السيد نصرالله على ان الشعب التونسي يجب ان يكون واعيا وعندما ياتي فيلتمان ويريد ان يتحدث عن الاجراءات والانتخابات مع حكومة تونس المؤقتة فيجب ان نعرف ان مؤامرة تحاك ضد هذه الثورة في تونس، لانه عندما ياتي المشعوذ فيلتمان ياتي الخراب وتاتي الفتنة.
رایکم