۲۳۳مشاهدات
"متى يكون عقل؟ ومتى تكون حكمة؟! ومتى تكون بصيرة؟! متى تسمع كلمة الدّين، ومتى يستيقظ الضمير؟! ومتى يحسب لمصلحة وطن وحق مواطن ويحترم الإنسان؟!"
رمز الخبر: ۲۷۳۶۴
تأريخ النشر: 18 April 2015
شبكة تابناك الاخبارية: تساءل آية الله الشيخ عيسى قاسم، عن مدى اعتراف "الحكومات في أمّتنا بشعوبها"، في ظل ما تدعيه هذه الحكومات من أنها أنها تحظى بالولاء الشعبي.

وفي بيان قال الشيخ عيسى قاسم: "وما من حكومة من حكومات الأمَّة إلَّا وتسمع فيها أنها تحظى بولاء شعبها، والمفروض ألّا يكون المعنيّ هو ولاء العبودية وإنما الولاء القائم على رضا الأحرار، والأحرار لا يكون لهم رضا ولا ولاء لمن يسلب منهم حريتهم وإرادتهم في مصادرة قهرية ويُحكم إرادته في واقعهم ومصيرهم."

وأكد سماحته أنّ "الواقع المقام على الأرض يتحدث بلغة أخرى فلا مرجعية إلا للسلطة حتى بالنسبة لأنظمة قامت على كتف ثورات تطالب بالديموقراطية فمسألة الانتخاب إذا وجدت عندها فهي صورية احتيالية تعتمد التزوير والدعاية الكاذبة والتهديد والوعيد والمال السياسي وشراء الذمم لتأتي العملية الانتخابية بما يضمن لها تبوأ السلطة وتثبيتها لصالحها."

وقال الشيخ قاسم: "للبحرين حظّ ضخم من هذا الواقع المرير الذي نعيشه على مدى الأربع والعشرين ساعة كل يوم"، مؤكداً أن "هذا الواقع لا ينعكس على الأوطان إلّا بالتمزق الداخلي والضعف والحاجة إلى الاستجداء وطلب الحكومات الحماية من الخارج من سخط شعوبها وظاهرة الإرهاب وتغذيتها وانشغال كل من طرفي الحكومة والشعب باستهداف الآخر".

وختم آية الله الشيخ عيسى قاسم بيانه متسائلاً: "متى يكون عقل؟ ومتى تكون حكمة؟! ومتى تكون بصيرة؟! متى تسمع كلمة الدّين، ومتى يستيقظ الضمير؟! ومتى يحسب لمصلحة وطن وحق مواطن ويحترم الإنسان؟!"

المصدر: المنار
رایکم