۴۰۷مشاهدات
ولفت السيد نصر الله الى ان "المعارضة لا تزال تتشاور فيما بينها لتحديد مرشحا لرئاسة الحكومة الذي ستميه خلال الاستشارات"، وتابع انه "خلال ساعات قد نتجه لحسم الأمور في حال ثبت موعد الإستشارات غدا".
رمز الخبر: ۲۷۱۲
تأريخ النشر: 23 January 2011
شبکة تابناک الأخبارية: اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان طابع الاستعجال الذي طبع به مسار القرار الظني المرتقب صدوره عن المحكمة الدولية في الفترة الاخيرة يأتي في سياق توظيفه سياسيا في لبنان للضغط علينا وخدمة لخيارات سياسية معينة.
 
وتساءل السيد نصر الله "عن التهديد الذي وجهه السيد بلمار لبعض وسائل الاعلام لنشرها امورا ترتبط بالتحقيق الدولي وهو يقصد تلفزيون الجديد"، لافتا الى انه "لسنوات مضت جرى تسريب الوقائع المتعلقة بالمحكمة والتحقيق في كثير من وسائل الاعلام من دون ان يحرك السيد بلمار ساكنا لان كل تلك التسريبا كانت تخدم هدف النيل من حزب الله وسوريا".
 
وقال السيد نصر الله إن "بلمار اعتبر التسجيلات الأخيرة تمس بالفريق الآخر وبمصداقية التحقيق"، واضاف ان "غيرة بلمار على التحقيق تحركت هنا بشكل مفاجئ وهذا يؤكد مجدداً أن هذه المحكمة تستهدف فريقاً محددا ولا تبحث لا عن حقيقة ولا عن عدالة".
 
ولفت السيد نصر الله الى ان "الرد الاول على القرار الظني كان إسقاط الحكومة"، مشيرا الى ان "للكلام بقية وتتمة وذلك حين الاعلان عن مضمون القرار الظني وسيكون لنا كلام أخير وتفصيلي في هذا السياق"، موضحا "اذا كنتم تريدون توظيف هذه المرحلة بالتحديد(مرحلة ارسال القرار الظني من بلمار الى فرانسين) للضغط علينا لتوظيفه فيما يتعلق بخياراتكم السياسية فنحن لن نخضع لهذا التوظيف السياسي"، مؤكدا ان "هذا الامر غير قابل للمناقشة".

واكد السيد نصر الله انه "قطعا لأي وهم فإن المعارضة الوطنية في حال فوز من ستسميه لرئاسة الحكومة ستتطلب منه تشكيل حكومة شراكة وطنية، مشددا على ان "المعارضة لا تدعو لحكومة لون واحد ولا لإلغاء أي فريق لانها تحترم تمثيل الجميع"، مضيفا انه "صحيح اختلفنا على موضوع رئاسة الحكومة ولكن هذا لا يعني أن أحدا في المعارضة يفكر بإلغاء أي فريق".

ورفض السيد نصر الله "الكلام الصادر عن البعض الذي يدعي وينذر ان الحكومة الجديدة إذا كلف من ترشحه المعارضة سيمس ذلك بموقع الطائفة السنية"، مشيرا الى ان "هذا افتراء لان المعارضة حريصة على عدم المساس بموقع اي طائفة وتريد حكومة متعاونة بعيدة عن الكيدية وهذا ما سيتم اثباته اذا ما كلف من ستسميه المعارضة".

واكد السيد نصر الله ان "المعارضة ليست بصدد شطب احد وكل ما فعلته وتفعله هو ممارسة حقها الدستوري"، وامل انه "إذا وصل مرشح تدعمه المعارضة أن يحظى دعماً وأن يعطى فرصة لتشكيل الحكومة وحينئذ ترون إذا هذه الحكومة ستعمل لمصلحة الشعب اللبناني أو لا"، مضيفا انه "إذا أصبح مصير لبنان متوقف على شخص فهذه كارثة وهذا احتقار للوطن وللشعب اللبناني".

وفيما شكر السيد نصر الله للنائب وليد جنبلاط وللحزب التقدمي الاشتراكي في الوقوف بشكل حاسم الى جانب سوريا والمقاومة في هذه المرحلة المهمة في تاريخ لبنان، لفت الى انه "سيتم التأسيس سويا على هذا الموقف في مرحلة سياسية جديدة من التفاهم ومواجهة التحديات المشتركة".

وانتقد السيد نصر الله "الاساءات التي صدرت في اليومين الماضيين للنيل من دولة الرئيس عمر كرامي خصوصا انها تأتي من من يتهمه القضاء اللبناني بأنه قاتل الرئيس رشيد كرامي"، مشيرا الى ان "كرامي لم يترشح لرئاسة الحكومة ولم يطلب من أحد ذلك ولم يشكل مكينة وفريق سياسي لا محليا ولا إقليميا لإيصاله إليها فيما في الجبهة الأخرى الحراك الدولي والإقليمي ليل نهار لإيصال مرشح محدد"، واضاف السيد نصر الله ان "كرامي ابلغه انه يفضل ايجاد شخص غيره لرئاسة الحكومة ولكن إذا توقف الأمر ولا خيار آخر وكان من الواجب عليه أن يتولى ذلك لحماية المقاومة والبلد  فهو سيقبل تحمل هذه المسؤولية".

ولفت السيد نصر الله الى ان "المعارضة لا تزال تتشاور فيما بينها لتحديد مرشحا لرئاسة الحكومة الذي ستميه خلال الاستشارات"، وتابع انه "خلال ساعات قد نتجه لحسم الأمور في حال ثبت موعد الإستشارات غدا". 

وحول ما قاله رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان سعد الدين الحريري عن الإغتيال السياسي، قال السيد نصر الله إنه "في لبنان على مرّ التاريخ كانت شخصيات سنية تتولى رئاسة الحكومة ومن بعدها يأتي رئيس حكومة آخر في ما يعرف بنادي رؤساء الحكومة السابقين"، مشيرا الى انه "لم يسبق أن يقال عن عملية ديمقراطية أن هذا اغتيال سياسي"، مضيفا ان "من حق الكتل النيابية أن ترفض شخصا معينا بمعزل عن نسبة تمثيله لأن موقع رئاسة الحكومة ليس موقعا تمثيليا بل موقع ريادي".
 
وفيما اشار السيد نصر الله الى انه "في مثل هذه الظروف الحديث عن عدم تسمية الحريري وتوصيفه كاغتيال سياسي هو ترهيب للمعارضة"، سأل "اذا كان يحكى عن اغتيال سياسي لشخص معين ولكن ماذا عن الاغتيال السياسي لحركة مقاومة هي واحدة من أشرف حركات المقاومة في المنطقة"، ولفت الى ان "من يحمي لبنان اليوم هي معادلة المقاومة والجيش والشعب من خلال توازن الردع الذي يعترف به الإسرائيليون"، واضاف "أليس ما يجري اليوم اغتيال سياسي للمقاومة لمصلحة العدو".

وقال السيد نصر الله إن "الكثير من الحكومات والدول خلال الايام الماضية تحدثت عن احترام الشرعية والمؤسسات"، سائلا "هل اذا انتجت الاستشارات اغلبية جديدة ووصلنا الى مرشح غير الحريري الى رئاسة الحكومة سنسمع نفس الكلام ام سنسمع كلاما آخر"، مؤكدا "اننا سنسمع كلاما آخر خصوصا اننا سمعنا بعضهم يتحدث عن التقسيم والمشروع  الشيعي والفارسي والتحريض المذهبي"، مشددا على ان "كل هذه الإدعاءات هي تزوير وتضليل وتحريف وكل المعركة معنا قائمة على ذلك منذ انطلاقة هذه المقاومة وصولا إلى المحكمة".
رایکم