
شبكة تابناك الاخبارية: الذین یتحدثون عن عملیات ثأر وانتقام للشیعة فی تكریت لابد ان یتذكروا انه لو كان لدى الشیعة حس فی الانتقام لما بقی سنی واحد فی العراق، ذلك ان الشیعة ومنذ 2003 وهم یتعرضون للقتل بالمتفجرات وبالعبوات وبشكل ظالم لكنهم لم یتحركوا ضد السنة لسببین اولهما انهم لاینطلقون بأفعالهم من حس الانتقام والثانی هی ان المرجعیة التی یوصمونها بالصفویة هی التی حافظت على ارواحهم ومنعت الشیعة من القیام باعمال انتقامیة ..
وإذا اراد الشیعة ان یشفوا غلیلهم من تكریت واهالی تكریت وینتقموا لانفسهم من عشرات السنین للجرائم التی ارتكبها البعثیون الكلاب بحق الشیعة لكانوا قد احرقوا المدینة كلها ولیس عدداً قلیلاً من البیوت ومالذی یردعهم عن فعل ذلك ومن هی القوة التی ستتجرء فی الوقوف بوجههم اذا ارادوا حرق المدینة
القوة الوحیدة الاكبر الیوم فی العراق هی قوة الحشد الشعبی ولیست هناك قوة تستطیع ان تقف بوجهها، وحتى مایشاع فی الاعلام العربی الخبیث الذی یقول بأن عشائر الانبار ترفض دخول الحشد الشعبی الى مدنها وتخلیصها من داعش فهی كذبة مضحكة وإلا فلتتفضل عشائر الانبار لتحریر اراضیها ومدنها المغتصبة؟ هی لاتستطیع ان تفعل ذلك من دون الحشد الشیعی.. وهذه حقیقة واضحة یعرفها القاصی والدانی.
وهم یبررون تقاعسهم عن تحریر مناطقهم بعدم وجود السلاح وما الى ذلك لكننا یجب ان نذكرهم بأن منطقة آمرلی الشیعیة استطاعت ان تقاوم لعدة شهور مقابل طغیان داعش برغم قلة السلاح والعتاد والمقاتلین، لم تسقط القریة لأن اهلها عقائدیون وتعلموا من الحسین الشهید شعار "هیهات منا الذلة" لذا فإن الشیعی لایذل!
المصدر: الجوار