
شبكة تابناك الاخبارية: اكد سفير ايران لدى باريس، على آهني، ان التحالف مع اميركا ضد تنظيم داعش الارهابي امر مستحيل، وذلك يعود الى عدائها الممتد لعقود مع الشعب الايراني، منوها الى ان حالة العداء قد لاتكون أبدية شريطة تغيير سلوكها عمليا حيال طهران.
واعتبر السفير آهني في مقابلة مع اذاعة نوتردام، تنظيم داعش الارهابي خطرا يهدد جميع دول المنطقة وخارجها، وأن ايران على جهوزية كاملة للدفاع عن اراضيها،بالرغم أن لديها خطوط حمراء بهذا الخصوص، الا أن القوات العسكرية على أهبة الاستعداد لذلك.
وأكد أن ايران تقف بجانب بغداد ودمشق اللتين ظهرا فيهما تنظيم داعش، وان الحكومة العراقية رحبت بهذا التعاون.
واشار الى ان التعاون الايراني يتمثل في الاطار الاستشاري بالعراق وأن طهران لديها اتصالات جيدة مع بغداد بهذا الشأن.
وفي معرض رده حول امكانية انضمام ايران للتحالف الاميركي ضد داعش، اكد ان فكرة التحالف مع الاميركيين امر مستحيل، وذلك يعود الى العداء التاريخي لاميركا ضد الشعب الايراني، كما أن وجود المصالح المشتركة في بعض الاحيان لايعنى اطلاقا أن يتحول ذلك الى تحالف.
وحول خطاب رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الاميركي مؤخرا، اعتبرالسفير الايراني، الخطاب كان مكررا ولاقيمة له، ولم يحظ بقبول المجتمع الدولي وحتى حلفاءه، وان الهدف منه شيوع حالة الرهاب من ايران مشيرا الى ان الخطاب كان واهيا وبنى على تخرصات ولم يستطع كسب تعاطف الراي العام العالمي.
من جهة اخرى اكد السفير آهني امكانية التوصل الى اتفاق شامل بين ايران ومجموعة 5+1 حول برنامج طهران النووي في ظل امتلاك الارادة وبذل الجهود من الجانبين، منوها الى تقدم في المفاوضات ومن المؤمل التوصل الى اتفاق نووي شريطة توخى مجموعة 5+1 الارادة السياسية والامتناع عن الاستماع الى كلام الاطراف الاخرى.
واشار الى أن الحظر قد ترك اثارا سلبية على الاقتصاد الايراني، الا ان طهران عالجت تلك الاثار عبر اجتراح الحلول المناسبة بجانب خبرة ومقاومة الشعب الايراني.
وبيّن ان ايران تدافع عن الرئيس السوري بشار الاسد، من منطلق انه رئيس منتخب ويتمتع بدعم شعبه، وانه يواجه ارهابا وتدخلا خارجيا، وان ايران لديها تعاون جيد مع سوريا من منطلق اهتمامها بمستقبل الشعب السوري.
واشار الى ان الموقف الفرنسي ازاء سوريا بات يواجه انتقادات في المحافل السياسية والاعلامية والوسط الفكري، التي أعتبرت بانه يفتقر للديمومة لكونه غير واقعي، معربا عن اعتقاده بأن رحيل الاسد من شأنه أن يدخل سوريا في دوامة من الفوضى غير قابلة للسيطرة، و ان وجوده سيكون مؤثرا للحفاظ على الوحدة الترابية لسوريا ولحماية العيش المشترك بين المسيحيين والعلويين والسنة.
واكد آهني ان لاحل عسكريا للازمة السورية ويتعين على جميع الاطراف المنطقية الجلوس على طاولة الحوار مع ممثل الحكومة السورية، بغية التوصل الى توافق يوفر من جانبه أرضية، تقود الشعب السوري الى تحديد مستقبله بنفسه في ظل ظروف ملائمة.