
شبكة تابناك الاخبارية: رفض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التطرق إلى الاتصالات التي يجريها الكيان مع الدول العربية، والتعاون الأمني بينهما لاسيما القلق من برنامج إيران النووي.
وقال نتنياهو في مقابلةٍ أجرتها معه صحيفة "إسرائيل اليوم": "أنا لا اتطرق إلى اتصالاتنا في العالم العربي، ولكن أستطيع القول إن هناك اتفاقًا واسع النطاق بين البلدان الرائدة في العالم العربي مع مواقفنا. قلت للأميركيين، لا يحدث في كثير من الأحيان وجود اتفاق بين "إسرائيل" والدول العربية على شيء ما، وعندما يحدث ذلك - يجب الاستماع إليه".
وردًا على سؤال وجهته له الصحيفة: أنت تعمل ضد البرنامج النووي الإيراني منذ فترة طويلة، ولكن إيران تواصل مسارها؟ أجاب نتنياهو:" "أولًا وقبل كل شيء، لولا ما فعلته وأواصل عمله منذ 20 عامًا، حتى قبل أن أصبح رئيسًا للوزراء، من المرجح أن إيران كانت تمتلك الآن قنبلة. لقد بدأت إيران تسليح نفسها بأسلحة نووية، وقمت بتفعيل الضغط من أجل فرض عقوبات عليها عندما كنت في المعارضة، لقد أحرزنا العديد من الإجراءات لمنع هذا التسلح. حتى الخطوط الحمراء التي رسمتها، تركت تأثيرًا، ولكن العمل لا يزال أمامنا، ولم ينته".
ورفض نتنياهو التعقيب على ما نشر حول محادثات جرت بينه وبين وزير الحرب السابق أيهود باراك، وتخطيطهما لشن هجوم عسكري على إيران. كما رفض الرد على سؤال وجه له: هل الخيار العسكري لا يزال على الطاولة؟ قائلًا: "أنا لست هنا للحديث عما كنا نعتزم القيام به أو ما نعتزم القيام به."
ويبدو رئيس حكومة الاحتلال متفائلًا ازاء خطابه في الكونغرس، ويقول: "يسودني الانطباع بأن ما قلته هناك حظي بتأييد واسع جدًا، حتى في أوساط الجمهور الأميركي وأعضاء الكونغرس من الجمهوريين والديمقراطيين. خلال اللقاء الذي أجريته في الكونغرس بعد الخطاب، مع رئاسة مجلس الشيوخ، كان واضحًا أن الأمور الرئيسة التي قلتها تغلغلت عميقًا في الوعي وهي تشكل أساسًا للحوار (...)".
ويرى نتنياهو أنه خلافًا لما يقال فإن "العلاقات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة راسخة وستتغلب على الخلافات. وإذا وصل الأمر إلى حسم الكونغرس، وهذا وارد، فإنه ليس لدي شك في أنني عززت فيه موقف "اسرائيل".. الخطر الايراني يلف العالم. ظهوري في الكونغرس والنقاش الذي سبقه حول الخطاب أعاد الموضوع الإيراني إلى جدول الأعمال اليومي"، على حد تعبيره.
وادعى أن "الاتفاق الذي تدفعه القوى العظمى الآن يشق الطريق أمام إيران نحو القنبلة النووية. هذا الاتفاق يقول لإيران: اذا التزمت بالاتفاق يمكنك بعد عقد زمني إنتاج مواد مشعة بلا قيود لعدد غير محدود من القنابل. لا أحد يواجه هذه الحقيقة في الاتفاق".
وزعم نتنياهو أن "العقوبات التي تم فرضها على إيران في عام 2012، قادتها خلال فترة وجيزة إلى طاولة المفاوضات، الأمر الذي رفضت عمله من قبل"، معربًا عن أسفه في كون الاتفاق المؤقت "ساهم بتخفيف الضغوط عن إيران، التي تعتقد عدم وجود إصرار كاف في الغرب وبين القوى العظمى لمواصلة العقوبات – وبينما هناك ميزة اقتصادية ضخمة للعقوبات مع انخفاض أسعار النفط".
وإذا ما كان قد فوجئ برد الرئيس الأميركي باراك أوباما على خطابه أمام الكونغرس الثلاثاء الماضي، قال نتنياهو: "رد الادارة ليس مستغربًا لأن هذا هو موقفها. فوجئت بشكل خاص من الرد المشجع للرأي العام الأميركي ورد الهيئة التشريعية، بما في ذلك العديد من الديمقراطيين الذين وصفوا الخطاب بـ "القوي". هذا الخطاب طرح قضايا وأسئلة يجب على الادارة أن تتعامل معها".
ولا يرى نتنياهو أن منافسيه يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني جديرين بتسلم رئاسة الحكومة المقبلة، قائلًا: "إنهما لا يستحقان ذلك. إنهما لن يصمدا ولو ليوم واحد أمام الضغوط. لن يصمدا ولو ليوم واحد أمام النووي الإيراني. لقد أعلنا أنهما فور انتخابهما سيذهبان إلى رام الله، وأنا أعرف ماذا سيحدث هناك. سيعرضان عليه إقامة دولة تقسم القدس وتجلس على أطراف "تل أبيب"، سيعرضان على أبو مازن كل التنازلات الاقليمية التي ستقيم فورًا دولة حماستان الثانية، وعندها سنتلقى خطرًا إيرانيًا مزدوجًا: نووي وكذلك الذراع الإيرانية القائمة على حدود وفي قلب البلاد".
النهاية