۴۲۵مشاهدات
سعید جليلي:

التصور العام هو ان العدو وصل الى طريق مغلق

واضاف: "ان 85 بالمائة شاركوا في الانتخابات وهو رقم قياسي وان الحكومة التي تولت زمام الامور حصلت على اكثر من 63 بالمائة من الاصوات"، مشيرا الى ان السلطة في المانيا تشكلت بصعوبة بالغة وبالائتلاف.
رمز الخبر: ۲۶۵۳
تأريخ النشر: 18 January 2011
شبکة تابناک الأخبارية: قال جليلي في تصريح لمراسلي مجلة "اشبيغل" الالمانية امس الاحد: "اننا نريد في اسطنبول البحث في المشاكل الاساسية للسياسة العالمية".

واعلن امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي على اعتاب المحادثات مع اعضاء مجموعة (5+1) في اسطنبول، بانه لو كان نهج المجموعة ايجابيا فان هناك الكثير من الظروف والفرص المتوفرة للتعاون.

واعتبر المحادثات في اسطنبول خلال الشهر الجاري للتعاون حول النقاط المشتركة، بانها الاتفاق المهم الوحيد الذي تمخض عن محادثات "جنيف 3"، وقال: "لو كان نهجهم ايجابيا فان هناك الكثير من الظروف والفرص للتعاون".

واكد جليلي على ان تخصيب اليورانيوم وامتلاك دورة الوقود النووي وفقا لمعاهدة "ان بي تي" حق مشروع للشعب الايراني وغير قابل للنقاش، واضاف: "رغم الاعمال الارهابية المقيتة والتخريب الذي يقوم به العدو عبر الانترنت، فاننا حققنا اليوم تطورا فنيا ممتازا وان انشطتنا النووية السلمية تجري تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

واشار الى ان هواجس ايران عديدة تجاه الغرب، منها عدم نزع السلاح النووي، وقال: "لماذا ينبغي ان يكون اليوم في اوروبا اكثر من 200 راس نووي وهو الامر الذي يقلق الشعوب الاوروبية ومنها شعب المانيا".

من جهة اخرى، لفت جليلي الى ان التصور العام اليوم هو ان العدو وصل الى طريق مغلق في جميع الاصعدة ولهذا السبب لجأ الى اضعف وسيلة اي الارهاب، واشار الى ان بلاده اكتشفت باقتدار الشبكة التي كانت تدير وتخطط للاعمال الارهابية من داخل الكيان الاسرائيلي.

واشار الى القدرات الامنية الايرانية في اعتقال زعيم المجموعة الارهابية في شرق البلاد والذي كان مدعوما من قبل بعض القوى مثل اميركا، في حين تقر بعض القوى التي تدعي مكافحة الارهاب انها لم تحقق اي نتيجة على مدى 10 اعوام في افغانستان. الى ذلك، انتقد جليلي ذكر اسماء علماء ايرانيين في قائمة القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي.

وقال ردا على سؤال ما اذا كانت قائمة الاسماء المذكورة الواردة في قرارات الامم المتحدة هي "قائمة موت": "ينبغي توجيه هذا السؤال الى مجلس الامن لماذا يشعر الارهابيون بالمسؤولية لتنفيذ قرارات مجلس الامن"، مضيفا على مجلس الامن ان يجيب عن سؤال ما هي العلاقة بينه وبين الارهابيين.

وفي سياق اخر، اكد جليلي ان ايران لا تاخذ التهديدات العسكرية الاميركية والاسرائيلية على محمل الجد، وقال: "لا يمكن بالهجوم العسكري مواجهة شعب اختار نظامه بنفسه، وهذا خطأ في الحسابات ترتكبه بعض الدول".


وبشان الاكثر خطورة بين الحرب العسكرية والحرب الكمبيوترية، قال: "على اي حال يمكن ان ينفذ العدو تهديداته على اي صعيد، لذا ينبغي ان نكون مستعدين في كل مجال"، مؤكدا ان الاهم اليوم هو الحرب البرمجية وليس بالمعنى الكمبيوتري بل بمعنى المواجهة بين فكرين.

واستعرض جليلي موقف ايران، وقال: "اننا نعتقد انه بالامكان في ظل العدالة والمنطق والاستدلال طرح القضايا والدفاع عنها بالمبادئ الانسانية والعدالة والاحترام للبشرية"، مؤكدا بان عهد السلاح النووي غير المشروع وغير الفعال قد ولى.

وقال حول العقوبات واحتمال تشديدها ضد ايران "اننا نحول العقوبات الي فرص"، مشيرا الى ان ايران كانت مضطرة لاستيراد البنزين ولكن اليوم وبعد فرض العقوبات حققت الاكتفاء الذاتي حتى انها يمكن ان تصدر البنزين الفائض. واعتبر جليلي تنفيذ قانون ترشيد الدعم الحكومي فرصة اقتصادية كبرى لتطور البلاد حيث يتعاون المواطنون مع المشروع ويرحبون به.

واكد ان ايران اليوم تتمتع بافضل الظروف في المنطقة ولها علاقات ممتازة مع الجوار، واعتبر ان نشر وثائق ويكيليكس يشير الى مدى ضعف اميركا، لافتا الى ان ذكر الوثائق اشياء عن المستشارة الالمانية لا يعني ان للشعب الالماني نفس هذا الراي تجاه مستشارتهم.

من جانب اخر، اشار جليلي الى ان الغرب تصور ان ايران ستصاب بازمة بعد قرار يصدر ضدها، مؤكدا ان بلاده اليوم هي مهد الديمقراطية في المنطقة.

وقال: "ان الحماس الانتخابي والمشاركة السياسية والاجتماعية في ايران ملحوظة، وان الدولة التي تكون فيها الامور مبنية على صوت وتاييد الشعب تتمتع بالاستقرار والثبات الدائم".

واضاف: "ان 85 بالمائة شاركوا في الانتخابات وهو رقم قياسي وان الحكومة التي تولت زمام الامور حصلت على اكثر من 63 بالمائة من الاصوات"، مشيرا الى ان السلطة في المانيا تشكلت بصعوبة بالغة وبالائتلاف.

وتابع: "لو اراد احد تجاهل اليات الديمقراطية والانتخابات فان هذا الامر يعني تجاهل القانون، فلو فشل احد في الانتخابات واراد اثارة التساؤل حول مبدا الانتخابات فذلك نوع من الاستبداد"، لافتا الى ان الثورة الاسلامية انتصرت في ايران لتتبلور الجمهورية الاسلامية في حين ان اميركا وبريطانيا كانتا على الدوام مؤيدتان للاستبداد. واوضح: "ان اميركا وبريطانيا لا تريدان صوت الشعب بل تريدان انكار جمهورية النظام".
رایکم