۳۲۶مشاهدات

هل ذبحت داعش المصريين لاضطهاد السنّة في العراق؟

فهل السنة مهمشون في مصر، وهل ثمة شيعة يمسكون بالسلطة في ليبيا، وكذا الحال في الأردن.
رمز الخبر: ۲۶۴۳۷
تأريخ النشر: 24 February 2015
شبكة تابناك الاخبارية: - انتقلت عمليات الذبح البشعة من العراق بحق افراد المكون الأكبر، الى مصر بعدما امتدت نيران الكراهية الى سوريا والأردن ومن ثم مصر ليبيا لتذوق الدول المصدرة للارهاب والتي وقفت متفرجة على قتل الشعب العراقي لعدة سنوات، طعم الإرهاب.

ان ذبح المصريين في لبيبا بدم بارد، يفند المزاعم التي يسوقها البعض حتى داخل العراق، من ان داعش هي نتاج اضطهاد السنة في العراق وتهميشهم في العملية السياسية.

فهل السنة مهمشون في مصر، وهل ثمة شيعة يمسكون بالسلطة في ليبيا، وكذا الحال في الأردن.

وفي تقرير كتبه جمال كامل، في وكالة "الشفق" ولخصته "المسلة" بتصرف، فان العراقيين اكتووا سنوات طويلة بنار الفتنة الطائفية التي اثارتها الافكار الوهابية، وذبحوا بسيف الحقد الاعمى، فيما كان اخوتنا في الدين في البلدان العربية، يتسابقون لخلق المبررات لعمليات الحرق والذبح التي تنفذها الزمر التكفيرية من القاعدة و داعش وغيرها، مثل الدفاع عن اهل السنة و الوقوف في وجه الشيعة والروافض، و الحيلولة دون تمدد (الفرس المجوس) في بلداننا" على حد تعبير الجماعات الإرهابية والدول والمؤسسات الدينية الت يتدعمها.

واعتبر التقرير ان "الاكثر ايلاما من الذبح للعراقيين، كان وجود ذلك الجيش العرمرم من دعاة السلفية الوهابية الذين غزوا ديارنا، بقوة المال السعودي، ففتحوا فضائيات واقاموا منابر واسسوا منظمات، هذا الجيش كانت مهمته تتمحور على تأليب الشارع العربي والمسلم على بعضه البعض، عبر النفخ بنار الفتنة الطائفية، وتبرير فظاعات الزمر التكفيرية، والاساءة الى ضحاياهم عبر وصفهم ب(المشركين)، و(الكفار) و(المرتدين) و(الروافض) و(العلويين) و(الصليبيين)...

ولاقى الخطاب الفتنوي آذنا صاغية لدى البعض، بل هناك من كان يدعو لهذه الزمر التكفيرية بالنصر على اعداء الامة من "الشيعة" و"الصليبيين"، وهناك من كان يشمت بهؤلاء الاعداء وهو يشاهد عمليات الذبح والحرق والتفجيرات والاغتيالات والدمار في شوارع مدن العراق، ويطالب "اسود السنة" بالمزيد من هذه الغزوات.

لقد انتقل السرطان التكفيري من العراق الى سوريا ولبنان ومصر والاردن وليبيا، فاذا بضحايا داعش والقاعدة، ليسوا من العراقيين "الروافض" و "المشركين" حصرا، فاذا بهم مسلمون ومن اهل السنة ومسيحيون من مصر والاردن، فاذا بمن كان يدعو لـ"داعش" بالنصر على العراقيين "المشركين"، يشاهد ذات الاحتفالات "الداعشية" الدموية، ولكن الضحايا جدد.

فبعد ان قام الفرع السوري لـ"داعش"، باحراق الطيار الاردني معاذ الكساسبة حيا داخل قفص وهو مسلم ابن مسلم وقع اسيرا بايدي التكفيريين، قام فرعها الليبي بذبح 21 مصريا على ساحل بحر مدينة طرابلس، وهم لم يكونوا محاربين.

وظهر مسلحو داعش ملثمين في زي اسود يسوقون المصريين المحتجزين في زي برتقالي على ساحل البحر. وذبح المحتجزون بعد إجبارهم على الجثو على الأرض ثم كبهم على وجوههم. ونشر الفيديو على حساب بموقع تويتر يؤيد داعش وظهر بعد ذلك على موقع يوتيوب.

وقال رجل أمسك بسكين في الفيديو تحدث بالإنجليزية وكتبت ترجمة لعباراته "اليوم نحن في جنوب روما في أرض الإسلام ليبيا، نرسل رسالة أخرى، أيها الصليبون: إن الأمان لكم أماني لا سيما وانكم تقاتلوننا كافة فسنقاتلكم كافة حتى تضع الحرب أوزارها".  
رایکم