۴۱۴مشاهدات
ودخلت كافة مدارس البلاد وجامعاتها في اجازة مفتوحة منذ امس اول الثلاثاء في اجراء قالت السلطات انه "وقائي" بعد ان امتدت اعمال الشغب والتخريب الى مؤسسات تعليمية بمختلف مناطق البلاد.
رمز الخبر: ۲۵۸۵
تأريخ النشر: 13 January 2011
شبکة تابناک الأخبارية: قال شهود عيان ان شابا تونسيا قتل باشتباكات بين الشرطة ومحتجين على الاوضاع المعيشية في العاصمة تونس اليوم الخميس.

يأتي ذلك، في وقت بدأ فيه البرلمان جلسة طارئة لبحث القرارات الرئاسية لمعالجة الاوضاع المعيشية في ظل الاحتجاجات المستمرة للاسبوع الرابع على التوالي.

وأكد الشهود ان شابا قتل برصاص الشرطة التونسية، في حين اصيب اخرون بجراح متفاوتة الخطورة خلال مواجهات بين الشرطة ومحتجين في عدد من الاحياء الشعبية بالعاصمة تونس التي اعلنت فيها السلطات حظرا للتجول ليل الاربعاء/الخميس.

وذكر شهود عيان بحي التضامن الشعبي (وسط العاصمة تونس) ان الشاب مجدي نصري (25 عاما) لقي حتفه عندما اصابته الشرطة ليلة الاربعاء بعيار ناري في راسه.

وافاد شهود بعدد من الاحياء الشعبية الفقيرة في العاصمة ان عاطلين خرقوا حظر التجول ودخلوا في اشتباكات مع الشرطة وقاموا باعمال تخريب كبيرة طالت ممتلكات عامة وخاصة وان عددا غير محدد منهم اصيب باعيرة نارية دون ان يتسنى التاكد ان كانت حالاتهم خطيرة.

وكانت وزارة الداخلية التونسية قررت امس الاربعاء فرض حظر تجول "مؤقت" في العاصمة تونس التي يقطنها نحو مليونين ونصف مليون مواطن من اصل 10 ملايين نسمة، هم تعداد سكان.

وذكرت الوزارة ، في بيان بثته وكالة الانباء التونسية مساء امس ، "نظرا لما شهدته بعض احياء العاصمة مساء امس (الثلاثاء) واليوم من اعمال شغب ونهب واعتداءات على الممتلكات والاشخاص وحفاظا على امن المواطنين وسلامة الاملاك والمكاسب، تقرر اعلان منع الجولان بولايات تونس الكبرى (تونس واريانة وبن عروس ومنوبة) بصورة مؤقتة اعتبارا من مساء اليوم بداية من الساعة الثامنة ليلا الى غاية الساعة الخامسة والنصف صباحا" (بتوقيت تونس) واضافت "يستثنى من هذا القرار الحالات الصحية العاجلة واصحاب الاعمال الليلية".

واغلقت المحلات التجارية ابوابها باكرا بعد الاعلان عن حظر التجول كما صرفت الادارات موظفيها مبكرا.

واندلعت في تونس يوم 18 كانون الاول/ديسمبر الماضي اضطرابات واحتجاجات اجتماعية (غير مسبوقة منذ وصول الرئيس التونسي الى الحكم سنة 1987) على خلفية البطالة وغلاء الاسعار.

وبدات الاضطرابات اثر اقدام محمد بوعزيزي (26 عاما) على الانتحار بحرق نفسه امام مقر محافظة سيدي بوزيد احتجاجا على تعرضه للصفع والبصق على الوجه من قبل شرطية بلدية(امراة) تشاجر معها بعد ان منعته من بيع الخضر والفاكهة دون ترخيص من البلدية ولرفض المحافظة قبوله لتقديم شكوى ضد الشرطية.

واسفرت الاحتجاجات والاضطرابات حتى الان عن 21 قتيلا ، كلهم مدنيون (حسب اخر حصيلة رسمية) ونحو خمسين قتيلا (حسب حصيلة غير رسمية).

وسقط هؤلاء قتلى بالرصاص خلال مواجهات مع قوات الامن.

ودخلت كافة مدارس البلاد وجامعاتها في اجازة مفتوحة منذ امس اول الثلاثاء في اجراء قالت السلطات انه "وقائي" بعد ان امتدت اعمال الشغب والتخريب الى مؤسسات تعليمية بمختلف مناطق البلاد.

وقال شهود عيان ان اعمال الشغب والتخريب والمواجهات بين الشرطة والمحتجين امتدت ليلة الاربعاء الى اغلب مناطق البلاد وان الشرطة اطلقت النار على المحتجين.

وذكروا ان حالة من "شبه الانفلات الامني" عمت عديد مناطق البلاد ليلة الاربعاء.

واغلقت العديد من المحلات التجارية الكبرى في العاصمة تونس ابوابها يوم الخميس خوفا من اعمال تخريب ونهب فيما اشتكى سكان من مصاعب في الحصول على حاجاتهم الحياتية اليومية.
رایکم