۲۱۲مشاهدات
عاشت إسرائيل بارانويا الرد على إغتيال مغنية، من حيث تحتسب ومن حيث لا تحتسب. كان جهاد حينها طالباً في الجامعة اللبنانية الأميركية، يجمع بين العلم وبين المقاومة... لم يطل الأمر حتى قرر إبن عماد مغنية الأصغر أن يهب حياته للقضية.
رمز الخبر: ۲۵۸۴۰
تأريخ النشر: 20 January 2015
شبكة تابناك الاخبارية: عاشت إسرائيل بارانويا الرد على إغتيال مغنية من حيث تحتسب ومن حيث لا تحتسب.

جهاد عماد مغنية شهيداً... الإسم ربما بحد ذاته لا يشكل ثقلاً قيادياً في حزب الله، لكنه دون شك يمثل إرثاً جهادياً طويلاً يبدأ من والده الشهيد عماد مغنية، القائد العسكري لحزب الله، ويصل إلى عميه الشهيدان فؤاد وجهاد مغنية.

من قرية طير دبا جنوبي لبنان، إنطلق الإخوة مغنية في أواخر السبعينيات... كان أولهم عماد الذي إنضم لحركة فتح الفلسطينية مقاتلاً ضد إسرائيل، ثم لصيقاً بقائدها ياسر عرفات... لم يطل بعماد الأمر حتى أصبح أحد المؤسسين الأوائل لما سيعرف لاحقاً بالمقاومة الإسلامية، حزب الله...

شهيد العائلة الأول كان جهاد في العام 1984، وبعده بعقد إستشهد فؤاد في العام 1994.

كان عماد مغنية في هذه الأثناء يعمل خلف كواليس المقاومة، على تطوير قدراتها لتخوض حرب نيسان/ أبريل 1996 مع إسرائيل، وليتوج عمله بتحرير جنوبي لبنان في أيار/ مايو عام 2000.

لم يكن عمل الأخوة مغنية منفصلاً عن حالة عائلية مؤازرة، الأم والأب، كلاهما كان فاعلاً على طريقته في دعم المقاومة.

ليل الثالث عشر من شباط/ فبراير 2008، كان عماد مغنية قد أتمّ السادسة والأربعين من عمره، والرجل الأخطر في العالم بالنسبة لإثنان وأربعين جهاز مخابرات حول العالم....عبوة ناسفة في حي كفرسوسة في العاصمة السورية دمشق، أنهت حياة الحاج رضوان، الإسم العسكري الذي كان يتخذه عماد مغنية غطاءً له.

عاشت إسرائيل بارانويا الرد على إغتيال مغنية، من حيث تحتسب ومن حيث لا تحتسب. كان جهاد حينها طالباً في الجامعة اللبنانية الأميركية، يجمع بين العلم وبين المقاومة... لم يطل الأمر حتى قرر إبن عماد مغنية الأصغر أن يهب حياته للقضية.

بعض الرد يكون البارود... لكن بعض الرد الآخر يأتي بالموقف والأمثولة... جهاد عماد مغنية شهيداً... جزء من الرد الأمثولة...

النهاية
رایکم