۱۷۸مشاهدات
أكدت مصادر سياسية متابعة أن على الاطراف اللبنانية أن تعي الحقيقة القائلة بأن عليها مسؤولية الحفاظ على الأمانة، على الروح وعلى الوطن والانتماء وعلى القيم والأخلاق الوطنية والدينية. ودفع الظلم يكون بمواجهته حيث يكون والتصدي الشجاع عادة يكون من منطلق الإيمان بالحق والسعي لتسيده في أرجاء المعمورة.
رمز الخبر: ۲۵۷۸۹
تأريخ النشر: 19 January 2015
شبكة تابناك الإخبارية : ولكن قبل هذا يجب التصميم والفعل، لان التطيير المقصود لجلسات انتخاب رئيس للجمهورية مند حوالى الثمانية اشهر يشير الى عجزهم من اتخاذ قرار دون الرجوع الى مرجعياتهم والتي بدورها تنتظر كلمة السر من الخارج وهذا ما يدل على عدم وجود تناغم بين الاطراف المسببة للازمة الراهنة والى ان يتم التوافق الدولي الاقليمي على اسم الرئيس المنتظر، سيبقى التوافق بين النواب على تعطيل الجلسات وهذا ما يدل على عجز السياسيين اللبنانيين.

وتضيف المصادر انه بالرغم من الايجابيات الملحوظة للحوار القائم بين حزب الله وتيار المستقبل الذي ظن البعض انه اراح الوضع الداخلي، حيث فاجأت مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ازاء المملكة البحرينية بعض الدول الخليجية حيث تركت مخاوف لدى عدد كبير من الشيعية اللبنانيين الذين يعملون لدى هذه الدول من امكان انعكاس مواقف السيد حسن نصرالله عليهم في هذه الدول وخصوصا البحرين وهذا ما دعا رئيس الحكومة اللبنانية من اصدار بيان رسمي يوضح من خلاله بان مواقف نصرالله بحق البحرين لا يعبر عن الموقف الرسمي للدولة اللبنانية وتشير الاوساط بان هناك توجه لقيام تحركات للدبلوماسية اللبنانية في الدول العربية من اجل تأكيد موقف لبنان من هذه القضية تجاه مملكة البحرين. والى ذلك الحين، الجميع ينتظر ما هو الثمن الذي سيدفعه الوطن والمواطن.

وذكرت المصادر بان التاريخ يشهد نهاية دول وقيام دول أخرى قد يطول عمر الدولة وقد يقصر، ذكر ابن خلدون في مقدمته ان الدولة تمر بثلاثة أطوار أو ثلاثة أجيال: الجيل الأول وهو الجيل المؤسس وهم الذين ذاقوا شظف العيش والبسالة والقوة والشعور بالجهد وتوحيد الهدف وروح الجماعة والتعب الذي بذلوه في بناء دولتهم فيكون عندهم قوة وحزم وصبر وتحمل وحسن سياسة الأمور، ويأتي بعدهم الجيل الثاني وهذا الجيل أقل من الأول وأضعف منه فانه قد أتى الى دولة قائمة مستقرة قد ورث ملكا ثابتا فيكون لهؤلاء من الترف والدعة وأنواع الأموال ما يجعلهم يميلون الى نوع من التساهل والعناية بالمآكل والمشارب والمراكب والملاذ بهذه الدنيا، مع أنهم ورثوا شيئا من القوة اما انهم عاشوا بعض زمن قيام الدولة أو سمعوا من أخبار آبائهم وحديثهم ما يجعلهم أقوياء أشداء الى حد ما، ثم يأتي الجيل الثالث الذي ما عاش من قوة الدولة وتكاليف نهوضها وقيامها ولا سمع من أخبارها مما شاهدوا وعاينوا وقد وجدوا مالا وجاها فيميل الى الراحة والدعة والاسترخاء وعلى يد هذا الجيل المترف غالبا تكون نهاية الدول، لنقيس هذا الكلام على وضعنا هنا في الكويت تُرى نحن في أي جيل الآن؟... ربما كارثة غزو الكويت وما حل بنا أعادنا الى الجيل الأول وربما ساهم في بناء قوتنا ووعينا وتلاحمنا لكن، ثم ما الذي حصل؟

وتتابع المصادر، إذا كان الإنسان هو من يمنح التاريخ ألوانه فإنه كان قد صبغ بألوان الدماء الحمر والحرائق السود في مساحات شاسعة من وطننا العربي. وملأ الأجواء بالهدير والعويل والبكاء والآهات في أمصار عربية مثل العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن. وظل القهر والقتل والتدمير في فلسطين المحتلة، والتهديد بالتمزيق وتقطيع الأشلاء سمات هذا الانسان البشع. وتضيف الاوساط، المؤسف أن من يروم الشر لنا كان قد وجد منا من يساعده بل من يقوم بالفعل الجرمي المشهود ضد الوطن والمواطنين وتحت شعارات ما أنزل الله بها من سلطان، التكفير والتخوين وأعمال سيف الذبح لجز أعناق البشر، أطفالا ونساء ورجالا وشيوخا، إلى جانب وأد الكلمة وتقييد الأطراف مع استهداف القدرة على التفكير أو حتى الدفاع عن النفس وعن الوطن . لعنة هي امتدت لسنوات أربع عجاف من بلدان المغرب العربي ومصر إلى المشرق حيث سوريا والعراق والتهديد بنشر الحرائق لتصل إلى لبنان والأردن.

وتشير المصادر الى ان لبنان والبلاد العربية مترعة بالنشيج والآلام والقتل والدمار من غزة إلى القدس ومن الموصل إلى حلب ومن طرابلس اللبنانية الى عرسال، وتهدد الجميع بالويل والثبور. وليس هو التاريخ المسؤول، بل فعل الأيادي المنتمية إلى الإنسانية زورا وبهتانا، خصوصا في لبنان، هي الفاعل الحقيقي والمجرم الطليق الذي ينجو من العقاب عادة بفضل من أوجدوا فيه هذه القدرة على قتل روح الإنسان فيه وغذوه وملؤه لبسط التسلط بالقهر على أخيه الإنسان وشقيقه في الوطن وفي الدين أيضا باسم القيم السماوية يتم اقتراف أبشع الجرائم بحق الإنسان وقيم السماء. وباسم الحرية لوأد الحريات. وباسم الدفاع عن نفوس العنصريين والغزاة والمحتلين يتم سحق المطالبين بالحرية والأمن وبحقوقهم في الوطن والتحرر.

وتسأل المصادر أي دعوات دينية أباحت كل هذا القتل والتدمير والقهر والعسف مع أن الأديان كلها دعوات إلى التسامح وإلى العدل والإنصاف والمحبة والمحافظة على ما وهبنا الله من حياة لنا وللشجر والماء والهواء والعمران؟
رایکم
آخرالاخبار