۲۳۸مشاهدات
أبلغ العراق مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه ينبغي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الارهابي عمل المزيد لمساعدة العراق على هزيمة الارهابيين الذين يسيطرون على مساحات واسعة من شمال البلاد وغربها.
رمز الخبر: ۲۵۶۵۰
تأريخ النشر: 15 January 2015
شبكة تابناك الإخبارية : قال سليم الجبوري رئيس البرلمان إنه نقل الرسالة في اجتماع مغلق مع الجنرال الأمريكي المتقاعد جون ألين الذي زار بغداد هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وقال الجبوري في مقابلة مع رويترز "إلى حد الآن شعورنا أن الدعم الدولي غير مقنع".

ويشير متابعة "المسلة" لسياق الاحداث الى ان الولايات المتحدة ولا الدول الغربية لا تشعر بالقلق اذا ما تمكنت من إبقاء نفوذ الجماعات الإرهابية محصورا في مناطق في العراق وسوريا، اذا يساعدها ذلك على جذب الإرهابيين الى هناك، وبيع الأسلحة الباهضة الثمن لدول المنطقة، والإبقاء على حالات تقسيم كل من العراق وسوريا في الوقت الحاضر على امل انتقال الوضع المضطرب الى دول أخرى.

وعلى صلة بهذا التحليل، أضاف الجبوري "يمكن أن تشهد حالة من المساهمة هنا أو هناك ولكنها غير كافية في الظرف الصعب الذي نمر فيها".

وأبدت الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية ودول مثل تركيا والسعودية وقطر والاردن في بداية الازمة السورية، تفاهما غير معلن لمساعدة تنظيم داعش، على امل تغيير النظام في سوريا،واجبار حكومة العراق على تقديم التنازلات لما اسمتهم بـ "المعارضين السنة"، وحين لم تمكن هذه الدول من ضبط حركة التنظيمات المسلحة وابقاءها تحت عباءتها، تخلت عنها الى تأييد جماعات أخرى مثل جبهة النصرة في سوريا،على رغم انها الوجه الاخر للقاعدة و داعش.

 واجتاح مقاتلو داعش شمال العراق في حزيران الماضي وسيطروا على مدينة الموصل في هجوم خاطف واقتربوا من العاصمة بغداد مع انهيار الجيش العراقي.

وتمكنت قوات عراقية من الجيش والحشد الشعبي وقوات البشمركة الكردية من وقف هجوم الارهابيين وذلك بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة.

وعاد الجنود الأمريكيون - الذين انسحبوا من العراق في عام 2011 - أيضا للمساعدة في إعادة تدريب القوات العراقية.

لكن الجبوري، قال إنه أبلغ ألين بأنه على المجتمع الدولي أن ينشط دوره لأن العراق يشعر أنه يقاتل بمفرده إلى حد بعيد برغم الضربات الجوية والمساعدات الأخرى.

وتعكس خيبة أمل الجبوري تصريحات أكثر تحفظا لرئيس الوزراء العبادي بعد اجتماعه مع ألين الثلاثاء الماضي.

وقال مكتب العبادي في بيان عقب المحادثات إنه ينبغي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تكثيف وتيرة الضربات الجوية على مواقع داعش ودعا أيضا إلى توسيع برنامج تدريب قوات الأمن العراقية.

 وقال العبادي على حسابه على "تويتر" الذي تابعته "المسلة" إنه "اتفق مع ألين على هاتين النقطتين".

من جانبه رسم ألين صورة مفعمة بالتفاؤل بشأن الحرب المستمرة ضد داعش.

وقال للصحفيين في بغداد واصفا أسفاره لحشد تحالف دولي ضد داعش "تحالفنا العالمي للتصدي لداعش يزداد قوة وكذلك التزامنا الجماعي بدعم شعب العراق ودولة العراق".

ويتداول الوسط السياسي والشعبي العراقي، الشعور بعدم جدية الولايات المتحدة والتحالف في القضاء على داعش، وان مشاركتها في الحرب لا تتعدى مصالحها، وإبقاء داعش ضعيفا في العراق وسوريا، لا التخلص منه بشكل نهائي شرط قص اجنحته، التي يمكن ان يطير بها الى الولايات المتحدة والدول الغربية.
رایکم
آخرالاخبار