۳۳۱مشاهدات
حرص معصوم، على ابداء الأسف لاقتران تدهور الجيش بتدهور الحياة السياسية وانحرافها نحو الدكتاتوريات التي سلبت الجيش الكثير من خصائصه.
رمز الخبر: ۲۵۱۶۸
تأريخ النشر: 05 January 2015
شبكة تابناك الإخبارية : يحتفل العراقيون، الثلاثاء، (6 كانون الثاني) بعيد الجيش، وسط تحديات امنية يفرضها احتلال تنظيم داعش الإرهابي لأجزاء من البلاد، فيما دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الاثنين، الى مواصلة بناء الجيش ليكون بمستوى التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد.

وحرص معصوم، على ابداء الأسف لاقتران تدهور الجيش بتدهور الحياة السياسية وانحرافها نحو الدكتاتوريات التي سلبت الجيش الكثير من خصائصه.

واعتبر معصوم في بيان تلقت "المسلة" نسخة منه، ان هناك "حاجة إلى مواصلة بناء الجيش والقوات المسلحة لتكون بمستوى التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب والبلاد".

 ويحتفل العراقيون في السادس من كانون الثاني في كل عام بذكرى تأسيس الجيش حيث أعلن عن تأسيس أول فوج من أفواجه والذي حمل اسم "فوج موسى الكاظم" في سنة 1921، وتم حل هذا الجيش مع المؤسسات التابعة له في أيار 2003 بقرار من الحاكم الأمريكي المدني للعراق آنذاك بول بريمر، ثم أعيدت هيكلته من جديد.

وأكد معصوم على "أهمية ترسيخ الصفة المهنية لهذه القوات وتحريرها من أي انحياز وولاء سواء لفرد أو لحزب أو لجماعة معينة بل يكون ولاؤه لصالح الوطن"، مبديا أسفه "لاقتران تدهور الجيش بتدهور الحياة السياسية في البلاد وانحرافها نحو الدكتاتوريات التي سلبت الجيش الكثير من خصائصه المعروفة وحين جرى توريطه بحروب عبثية ومعارك خارجية وداخلية أنهكته وحطمت بناءه المتين الذي وضعه مؤسسوه الأوائل".

 وفي خضم تداعيات الحرب على الإرهاب، دعا مسؤولون ومواطنون عراقيون عبر تصريحات لـ"المسلة"، الحكومة إلى في بناء قوات أمنية تتحمل مسؤولية مقاتلة الإرهاب ودحره.

وشهد 2014 انضمام الآلاف من المقاتلين الى فصائل الحشد التي قاتلت الجماعات الإرهابية الى جانب الجيش العراقي. كما شهد 2014 انتصارات كبيرة للجيش في "جرف النصر" وصلاح الدين وديالى والانبار ومناطق أخرى، بعد دعوة الجهاد الكفائي التي اطلقتها المرجعية وزادت من معنويات الجيش وقوته البشرية.

ويقول المحلل السياسي لـ"المسلة" ان ما يحتاجه الجيش هو التسليح، في وقت تسعى فيها اطراف سياسية محلية ودول إقليمية الى الحيلولة دون ذلك، لابقاء العراق ضعيفا لا يستطيع الدفاع عن نفسه.

ولايزال الجيش العراقي سيحتاج الى بذل الجهود لتعزيز النقص في إمكانيات القوة الجوية والبرية والبحرية على حد سواء.

ومنذ انسحاب القوات الأمريكية في 2011، حالت كتل سياسية دون إقرار موازنة تسليح الجيش ما ترك فجوة أمنية كبيرة، كما ان الولايات المتحدة تركت ارض العراق وسماءه مكشوفة بعدما سحبت طائرات الاستطلاع والمروحية والمقاتلة في اخلال واضح بالالتزامات الأمنية والأخلاقية تجاه العراق.

وفي 2014 بدا الجيش العراقي مؤهلا، على المستويين البشري والتعبوي في حماية امن العراق، بعد الانتصارات التي حققها في أكثر من مكان.

ويقول المحلل السياسي لـ"المسلة" ان الذين يحاولون خلق الفوضى في العراق يعوّلون قوات امنية ضعيفة، هي عبارة عن جيوش صغيرة متناحرة لتمرير مشاريعهم في التقسيم وتمرير مصالح الدول التي يرتبطون بها.

وبدا واضحا منذ الانسحاب الأمريكي من العراق، ان عدم تسليح الولايات المتحدة، للجيش العراقي عقب الانسحاب، بالإضافة إلى زيادة دعم الجماعات المسلحة في سوريا من قبل واشنطن ودول الخليج، أدى إلى اختلال ميزان القوى لصالح الجماعات التي نقلت ثقلها للعراق.
رایکم