۴۵۰مشاهدات
تفاعل شيعة مغاربة مع الأنباء التي تتحدث عن عودة الدفء إلى مسار العلاقات الثنائية بين المغرب وإيران، والتي شهدت قطيعة دبلوماسية منذ مارس 2009.
رمز الخبر: ۲۵۱۲۲
تأريخ النشر: 05 January 2015
شبكة تابناك الإخبارية : خاصة بعد أن أعلن الجانب الإيراني تعيين محمد تقي مؤيد سفيرا لطهران بالرباط، واستعداد المملكة أيضا لتعيين سفير لها بإيران.

وذهب شيعة مغاربة إلى أن إذابة الجليد بين المغرب وإيران، بعد طول قطيعة، تعتبر عودة إلى عين العقل والصواب سياسيا ومنطقا وواقعا، كما أنها تنم عن سياسة براغماتية يتعين الأخذ بها في العلاقات الدولية عوض التأثر بالنزاعات الإقليمية التي تظل متحولة وغير ثابتة.

الناشط والباحث، كمال الغزالي، قال في تصريحات رصدتها "المسلة"، إن عودة العلاقات الإيرانية المغربية لها أكثر من دلالة، رسمها السياق الدولي الراهن من خلال التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة العربية، خصوصا بعد التحولات الكبرى بعد "الربيع العربي".

وشدد الغزالي على "أهمية الشراكة الاقتصادية من خلال الرفع من المبادلات التجارية إلى أقصى حد ممكن"، مبرزا أن "المحدد الرئيسي هو البراغماتية لتنشيط الدبلوماسية، أما النزاعات الإقليمية والدولية فهي غير ثابتة وتخضع لموازين القوى والتجاذبات السياسية".

وتابع بأنه "نستطيع فك لغز قطيعة 2009 بين إيران والمغرب في ظل توتر شديد في منطقة الخليج، بخصوص الاشتباك السياسي بين إيران والبحرين، من خلال مطلب خليجي يتم قطع العلاقات بين البلدين، وليس بسبب الإشكال المذهبي الذي كان يروج له البعض".

واليوم، يضيف الغزالي، "رغم التوتر القائم حاليا بين البحرين وإيران في سياق اعتقال كبير المعارضين في البحرين، الشيخ علي سلمان، يأتي قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية"، مؤكدا أن "البراغماتية صارت عنوان الدبلوماسية في العلاقات الدولية" وفق تعبيره.

ولفت المتحدث إلى أن "السوق الأوروبية المشتركة لم تعد قوة اقتصادية يعول عليها في الاستثمار، خصوصا بعد انهيار عدد من الدول في السوق، والتي كان المغرب يراهن عليها من خلال تنشيط دورته الاقتصادية، ما دفع المغرب إلى البحث عن أسواق أخرى".

وخلص الباحث ذاته إلى أن "الاشتباك السياسي والخلاف الجيوسياسي لم يعد ينفع الدول في طريق النمو، بحسب التعريف القديم، لذلك اختار المغرب بوعي عنصر التنوع في التعاطي مع السوق العالمية، والتنوع أيضا في شركائه الدوليين".

ومن جهته قال الناشط محمد منور، وهو اسم مستعار لأحد الشيعة المغاربة يقطن في مدينة سلا، إن "استئناف العلاقات المرتقب بين المغرب وإيران يعتبر خطوة صائبة ومنطقية على جميع المستويات"، مضيفا أن "نفعها سيعود على البلدين اقتصاديا وسياسيا".

ومضى منور إلى القول بأنه "بالنظر إلى موازين الربح والخسارة المعروفة في السياسة، فإن عودة العلاقات بين الرباط وطهران ستشهد جلب الأرباح أكثر من الخسائر، باعتبار الوزن الدولي الذي تحظى به إيران في العالم.

رایکم