۲۹۲مشاهدات
لبنان في دوامة التخبط فيما يزداد الخطر «الداعشي» على لبنان في ظل المعلومات الإستخباراتية التي تتحدث بأن الحدود اللبنانية سوف تكون عرضة لسلسلة هجمات ارهابية توسعية لتظيم «داعش» بإتجاه العمق اللبناني.
رمز الخبر: ۲۴۸۸۰
تأريخ النشر: 31 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية : خصوصا وبحسب المعلومات الإستخباراتية عينها بعد أن أصبح لـ«داعش» اليد الطولى في منطقة القلمون السورية التي ازداد فيها في الآونة الأخيرة التنظيم الإرهابي قوة ونفوذاً بعد أن بات وجوده في هذه المنطقة الإستراتيجية القريبة من الحدود اللبنانية معززاً بقوات إضافية وبعتاد وأسلحة نوعية أبرزها ترسانة التنظيم من «صواريخ تاو» وهي صواريخ ذات صنع أميركي مضاد للدروع الأمر الذي يوفر للتنظيم كل المعطيات والمقومات العسكرية التي باتت تسمح له بالتوجه في المستقبل القريب باتجاه غزو الأراضي اللبنانية هذا ما قالته أوساط بقاعية في 8 آذار مضيفة أن المعلومات الأمنية والإستخباراتية لا تستبعد أبدا أن تكون محاولات التسلل المتكررة التي يقوم بها المسلحون الإرهابيون والتي كان آخرها عند مدخل عرسال في عين الشعب ووادي حميد والتي تخللتها محاولات اقتحام لحواجز للجيش في هذه المناطق ليست سوى عمليات جس نبض واستطلاع لمدى جهوزية الجيش واستعداداته أو ربما لحرف الأنظار وتضليل الجيش اللبناني عن المناطق الحقيقية التي يتحضر ويستعد فيها المسلحون الإرهابيون لشن هجومهم الأساسي منها بإتجاه الأراضي اللبنانية.

وأشارت المصادر الى أن الهجوم المتوقع من التنظيم المسلح لن يشبه بقوته وحجمه أي هجوم سابق من قبل المسلحين الإرهابيين بإتجاه لبنان سواء من عرسال أو بريتال أو رأس بعلبك ما يعني بأن العدوان المرتقب لـ«داعش» على لبنان سيكون كبيرا وواسعا وهذا الأمر يتطلب من جميع القوى السياسية اللبنانية التنبه إلى جدية هذا الخطر الداهم وبالتالي التعاطي معه بروح وطنية وبمسؤولية عالية خصوصاً أن خطر «داعش» على لبنان وإن كان أكبر على الشيعة والمسيحيين والدروز في منطقة البقاع بالدرجة الأولى إلا أنه خطره لن يستثني السنة المعتدلين سيما أن سلوكيات ومواقف التنظيم لناحية تكفير وقتل كل من يعارض توجهه الأصولي السلفي التكفيري المتطرف تشكل دليلاً ساطعاً على مدى خطورة هذا التنظيم على سنة الإعتدال في لبنان سيما أن التنظيم الذي قتل وأهدر دماء المسلحين الإرهابيين في تنظيمات تكفيرية أخرى لا تبايعه كجبهة النصرة وحركة أحرار الشام وجيش الإسلام وغيرهم لن يتوانى عن أصدار فتاوى القتل وتهم الخيانة والخروج عن الإسلام على سنة لبنان الذين لن يكون مصيرهم أقل بؤساً من المسيحيين والشيعة والدروز وبقية مكونات المجتمع اللبناني فيما لو تمكن تنظيم «داعش» من فرض سطوة وسلطة اجرامه على لبنان أو على مناطق من لبنان.

الأوساط أضافت أن التقارير الأمنية والإستخباراتية تشير بوضوح الى أن الغزو الداعشي يقترب وبات محتملا في أي وقت وإن القوات الإضافية والتعزيزات المتزايدة بالإضافة إلى نقاط المراقبة والتفتيش والرصد المتزايدة بشكل ملحوظ للتنظيم في تلال وجرود ووديان منطقة القلمون تدل بشكل واضح لا لبس فيه على أن وجهة سيّر التنظيم بإتجاه لبنان تسير على قدم وساق بالتزامن مع الضربات القاسية والقوية التي يتلقاها التنظيم على جبهات القتال في سوريا والعراق بفعل الضربات الجوية للتحالف الدولي ـ الإقليمي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وأشارت الى أن المتابعين للشأن اللبناني يدركون أن تهديد «تنظيم الدولة الإسلامية» لأمن لبنان واستقراره وسيادته وسلمه الأهلي لم يعد مجرد كلام تهويلي أو تخويفي بل بات واقعا مريراً وهذا الأمر يمكن التحقق منه من خلال الإجراءات العسكرية والأمنية المشددة على طول الحدود اللبنانية ـ السورية خصوصا من ناحية عرسال حيث تؤكد المعلومات العسكرية أن الجيش لن يخضع للضغوط وبالتالي هو مستمر بتنفيذ قرار التشدد والتضييق على المجموعات الإرهابية والجيش ضمن هذا السياق مستمر في تنفيذ قرار الاستحصال على تصاريح العبور الإلزامية كما أن الجيش يواصل تدابيره الإحترازية من خلال الاجراءات المتعددة التي ينفذها ميدانيا لجهة قطع اي تواصل بين عرسال وجرودها حيث مواقع المسلحين الإرهابيين، ولمنع امدادهم بالتموين والذخيرة او لنقل المتفجرات من جرود عرسال الى خارجها، جراء المعلومات عن تحضيرات للمسلحين للقيام بأعمال ارهابية ليلة عيد رأس السنة.

ولفتت الأوساط عينها الى ان الحوار البطيء والمتشعب والمتشابك بقضايا وملفات محلية وأقليمية شديدة الصعوبة بين تيار المستقبل وحزب الله لم يحمل معه حتى هذه اللحظة أي انفراجات على صعيد قيام جبهة داخلية قوية متماسكة في مواجهة الإرهاب التكفيري ولعل ما جرى في عرسال من حراك مشبوه ضد الاجراءات والتدابير الإحترازية والوقائية التي يقوم بها الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية للأسف الشديد لم يلق من قبل فريق أساسي في لبنان النبرة العالية الحازمة ضد أي حراك مشبوه من شأنه أن يستفيد منه الإرهابيون التكفيريون ويضعف قدرة الجيش في اتخاذ كل ما يلزم من تدابير لحماية لبنان، فدعم جميع الأطراف اللبنانية للجيش اللبناني هو أمر لا يقبل التشكيك كما أن ثقة اللبنانيين المطلقة بأن الجيش اللبناني لن يخضع للضغوط أو لأي مساومة في أي مسألة تتعلق بحماية الوطن لا تمنع أبدا من أن يكون للقوى السياسية وخصوصا القوى السياسية السنية مواقف أكثر تقدما ووضوحا وحزما في رفض أي حراك مشبوه من شأنه أن يخدم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مآرب ومخططات الإرهاب التكفيري ضد لبنان السيادة والحرية والإستقلال والتعدد والتنوع والعيش الوطني المشترك.

الأوساط عينها شددت على أنه حتى هذه اللحظة لا يزال الشريك الآخر للحوار لا يريد التعاطي مع الوقائع والأحداث الجارية على قاعدة أن التهديد التكفيري لا يقل بخطورته عن الخطر الإسرائيلي المتربص شرا وعدوانا بلبنان الجيش والشعب والمقاومة سيما أن اسرائيل هي المستفيد الأول من الإرهاب التكفيري الذي يضرب لبنان وسوريا والعراق وكل المنطقة العربية، وسيما أيضا أن هناك الكثير من المؤشرات التي تدل بشكل واضح على أن هناك دعماً وتشغيلاً للإرهاب التكفيري من قبل الإستخبارات الإسرائيلية التي بالتعاون مع استخبارات دولية وإقليمية حاضنة وداعمة للإرهاب التكفيري في منطقة الشرق الأوسط وكل العالم تقوم بتحريك وتوجيه الإرهاب التكفيري وفق أجندة المصالح الصهيونية التقسيمية والتفتيتية لكل دول المنطقة التي يريدها المشروع الصهيوني ضعيفة ممزقة منهكة بالحروب والفتن والفقر كي تبقى اسرائيل ضمن سيناريو الشرق الأوسط الجديد هي الدولة الوحيدة المتمساكة والمستقرة و المتفوقة والمتقدمة في كل أرجاء منطقة الشرق الأوسط كي تكون اسرائيل قادرة بقوتها وبطشها على نهب ثروات وخيرات وموارد شعوب ودول كل هذه المنطقة التي تعاني من الإرهاب الصهيوني والإرهاب التكفيري اللذين هما وجهان لعملة واحدة غايتها ضرب الدول العربية وإغرقها في حروب وفتن لا تنتهي كي يتسنى سهولة هضمها للقضية الفلسطينة وتكريس سيطرتها وهيمنتها على بقية الدول العربية.
رایکم
آخرالاخبار