۸۶۹مشاهدات

لا كما يتصورون!

صحيفه كيهان العربي
رمز الخبر: ۲۴۶۱
تأريخ النشر: 05 January 2011
شبکة تابناک الأخبارية: يناير كتبت صحيفه كيهان العربي اليوم الاربعاء مقالا تحت عنوان' لا كما يتصورون !!' جاء‌ فيه لازالت ايران وستبقي ثابته في موقفها من موضوع نشاطاتها النوويه خاصه وانه قد اتضح لكل من له شان في الموضوع النووي ان نشاطاتنا النووي سلميه.
   
ولاترقي الي مرحله التسلح النووي لعده معطيات خاصه الانسانيه وقد اكدت الجمهوريه الاسلاميه بل وطالبت وباصرار في مختلف المحافل الدوليه بتدمير كل اسلحه الدمار الشامل التي تمتلكها الدول السلطويه والتي تشكل تهديدا كبيرا للسلم والامن العالميين.

ومن هنا فان مبادره طهران الاخيره بدعوه عدد من سفراء الوكاله الدوليه للطاقه الذريه لزياره منشاتها النوويه خلال هذا الشهر وقبل عقد الجوله الثانيه من المحادثات بينها وبين مجموعه دول ( 5+1) جاءت من اجل تكثيف الجهود لحل النزاع بشان برنامجنا النووي وبنفس الوقت تريد طهران التاكيد علي انها لن تتخلي عن طريق المفاوضات في حل هذه المساله وتاتي هذه الدعوه في اطار تاكيد حسن نوايا الجمهوريه الاسلاميه فيما يتعلق بالتعاون مع الوكاله الدوليه للطاقه الذريه.

وفي الواقع ان هذه الخطوه الجديده قد فاجات بعض الدول التي لا تريد بل ولاترغب في تطور وتقدم ايران الاسلاميه والتي تضع العراقيل تلو العراقيل من اجل الا تصل الي ما وصلت اليه تلك الدول وبنفس الوقت والتي مارست ولازالت تمارس ضغوطها وتفرض هيمنتها وما لديها من امكانيات لايقاف النشاط النووي الايراني متذرعه بعده من الحجج التي لا دافع لها ولا اساس لها من الصحه.

فلذا فان مجيء هولاء السفراء وبما يمثلونه من ثقل علي المستوي الدولي سيشكل بحد ذاته احباط للمساعي العدوانيه الامريكيه وغيرها وذلك سيقفون وعن كثب علي حقيقه نشاطاتنا النوويه وسلميتها مما يقطع الطريق علي تلك الدول المعاديه من تحقيق ماربها ضد ايران الاسلاميه.

كذلك من نافله القول ان طهران وبسعيها هذا لاتبغي من وراءه وكما عبرت بعض الاوساط الاعلاميه المعاديه وللتقليل من اهميه هذه الخطوه الجريئه من انها جاءت لتعميق الانقسامات بين الدول الاعضاء في وكاله الطاقه الذريه سعيا منها بان لايكتب لها النجاح.

الا ان ايران الاسلاميه وهي الواثقه في مسيرتها النوويه لاتنتظر في يوم من الايام من الذين يكنون لها العداء الخصومه ان تؤيد او تبارك خطواتها حتي ولو كانت تصب في الصالح العام ولذلك فلم يبق لديها سوي التشكيك والتهويل عسي ولعل تستطيع ان تخضعها لارادتها وهيمنتها في يوم ما.

وبنفس الوقت فان طهران اكدت وتؤكد في كل مناسبه انها جاده في استمرار المباحثات مع الدول الاوروبيه بما يضمن لها حقوقها المشروعه والتي اقرتها لها المواثيق والمعاهدات الدوليه وكذلك فانها لايمكن في يوم من الايام ان ينتظر منها ان تتنازل او تتراجع خطوه واحده في هذا المجال والذي يعتبر بحد ذاته حقا مقدسا من حقوق شعبها الذي بذل المزيد من التضحيات للوصول الي ما وصلت اليه.
رایکم
آخرالاخبار