۴۳۹مشاهدات
تنقسم العشائر والقوى السياسية السنية بين جهات تسعى الى طلب الدعم المالي والتسليح من واشنطن وطهران، وبين أخرى ترفض أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي العراقي.
رمز الخبر: ۲۴۱۱۳
تأريخ النشر: 08 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية :  طفت الخلافات على السطح بين القوى والشخصيات السنية في العراق، ليتحول الى صراع مكشوف لاسيما بين القوى الانبار السياسية والعشائرية، الحكومية والمعارضة، يتركز في حقيقته على المصالح والنفوذ تحت عباءة الحرب على داعش.

وتنقسم العشائر والقوى السياسية السنية بين جهات تسعى الى طلب الدعم المالي والتسليح من واشنطن وطهران، وبين أخرى ترفض أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي العراقي.

والتطور المثير ان بعض العشائر والأطراف السياسية التي كانت طيلة السنوات الماضية تتهم طهران بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي،

فانها اليوم تبدي حماسا كبيرا لزيارة العاصمة الإيرانية طلبا للمال والسلاح.

ويدور صراع خفي بين تشم منه رائحة تدخلات خارجية في الشأن الانباري، وتكرس في الأيام القليلة الماضية بين المحافظ أحمد الدليمي ورئيس مجلسها صباح كرحوت حيث يتبادل الطرفان اتهامات الفساد المالي والإداري والتعاون مع داعش.

وفي حين استعان المحافظ الدليمي بمتظاهرين تحشدوا امام مبنى المحافظة، ونددوا بـ"فساد" كرحوت، فان الأخير يحشد لتحالف مع قوى سياسية وعشائرية للإطاحة بالدليمي.

وفي حين يقول مؤيدو المحافظ،ان شرعيته يستمدها من صموده بوجه داعش، والقتال الميداني ضدها، فانهم يصفون كرحوت وشخصيات أخرى معه،بـ"الجبانة" التي تقاعست عن حماية اهل المدينة من داعش، وفضلت الاختباء في العاصمة بغداد.

كما اتهمت دائرة الدليمي، المتحالفون مع كرحوت، بانهم يستعينون بالمال السياسي والرشوات للإطاحة بالمحافظ، وان لهم ارتباطات برجال اعمال مقيمون خارج العراق إضافة الى تلقى الأوامر من قوى إقليمية.

ويأتي هذا المنحى المتصاعد في الصراع مع انباء زيارة عشائر سنية عراقية الى واشنطن للحصول على الدعم المالي ولعسكري.

لكن مجلس محافظة الأنبار ينفي أن يكون نسق مع الوفود العشائرية السنية التي تزور الولايات المتحدة الأمريكية او إيران لأغراض التسليح.

وقال عضو مجلس المحافظة عذال الفهداوي إن "مجلس المحافظة سمع بهذه الزيارات سواء التي تمت إلى واشنطن أو تلك المرتقبة إلى إيران عبر وسائل الإعلام، وبالتالي نحن لسنا معنيين بها لأنه لم يجر التنسيق معنا كحكومة محلية فيما يتعلق بالأنبار تحديدا، لأن الوفد العشائري الذاهب إلى أمريكا يضم شيوخا ومسؤولين محليين من عدد من المحافظات الغربية لا سيما الأنبار ونينوى".

 وكان رئيس مجلس أبناء العراق محمد الهايس أعلن أن وفدا عشائريا سنيا سيتوجه إلى إيران من أجل الحصول على دعم للعشائر السنية في المحافظات الغربية ضد تنظيم داعش. وقال في تصريحات إن "الوفد سيبحث في زيارته إلى طهران الأسبوع المقبل مع المسؤولين الإيرانيين سبل مساعدة أبناء العشائر في مواجهة عصابات (داعش) الإرهابية ودعمهم في مجال التسليح".
رایکم
آخرالاخبار