شبكة تابناك الإخبارية : كشفت السلطات الأمنية السعودية عن مخاوفها، من اقتراب حلول ذكرى اربعينية الامام الحسين(عليه السلام)، عبر تصريح مسؤول أمنى سعودي يفيد باكتشاف خلية "إرهابية" في منطقة القطيف الشيعية ترتبط بمليشيات "شيعية" عراقية، على حد تعبيره.
ويأتي هذه التصعيد الأمني من الجانب السعودي في وقت يُراد فيه للعلاقات بين البلدين ان تتحسن عبر زيارات قام بها مسؤولون عراقيون كبار الى العاصمة السعودية الرياض.
وقالت صحيفة "الوطن" السعودية، الاثنين، نقلا عن مصادر امنية عن ان المتورطين على خلفية قضايا إرهاب في محافظة القطيف، على علاقة بميليشيات متطرفة عراقية، وسعوا إلى تجنيد عناصر بهدف إرسالهم إلى تلك الميليشيات لتدريبهم وتجهيزهم ومن ثم العودة لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة، على حد زعم المصادر الأمنية.
الشيعة في السعودية هم المواطنين السعوديين الذين ينتمون إلى الطائفة الشيعية في السعودية، أغلبهم من الشيعة الإثنا عشرية، وبعضهم من الشيعة الإسماعيلية. ويتواجدون في المنطقة الشرقية من المملكة، مثل محافظتي القطيف والأحساء.
وقال خبير امني عراقي لـ"المسلة" ان السعودية تسعى الى استباق الاحداث فهي تتخوف من تظاهرات في مناسبة أربعينية الامام الحسين (ع) التي تصادف الاحد المقبل، رافضة للظلم وتسلط ال السعود على مقدرات الشيعة في السعودية.
وتسعى السعودية الى إخفاء الاضطرابات الأمنية فيها، ولم تتطرق وسائل الاعلام السعودية الى قيام بعض الأشخاص برفع أعلام "داعش" بالقرب من المواقع الأمنية والحساسة أو عبر بعض الكتابات المؤيدة على الجدران.
الى ذلك قال المحلل السياسي لـ "المسلة" ان السعودية تتهم جهات عراقية بتدريب مليشيات في السعودية فيما هي تدرب المئات من المعارضين السوريين ضد نظام الرئيس بشار الأسد، ما يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لبلد اخر، كما حاولت عبر سنوات التدخل في الشأن الداخلي العراق عبر سياسيين يتلقون الدعم منا لخلق الفوضى السياسية، كما تقيم السعودية علاقات سرية مع عشائر سنية لتشجيعها على الوقوف بوجه الحكومة، كما تدعم السعودية، العشرات من وسائل الاعلام التي تشوه تجربة الحكم في العراق، وتتصنع الحقائق المشوهة عن المكون الأكبر في البلاد.