۳۴۰مشاهدات
أكدت صحيفة لبنانية عن وجودتحالف صهيوني سعودي تركي يسعى عبر “التحريض و التشكيك” لعرقلة المفاوضات الجارية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية و مجموعة 5+ 1 في فيينا.
رمز الخبر: ۲۳۵۴۷
تأريخ النشر: 26 November 2014
شبكة تابناك الإخبارية : أكدت صحيفة «البناء» اللبنانية في عددها الصادرة يوم الإثنين(24 نوفمبر) وجودتحالف صهيوني سعودي تركي يسعى عبر "التحريض و التشكيك” لعرقلة المفاوضات الجارية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية و مجموعة 5+ 1 في فيينا حول الملف النووي الايراني السلمي، ومنعها من الوصول الى نهاية مفيدة.
 وتحت عنوان «النووي الايراني و اكيد السعودي» كتبت صحیفة «البناء» بأنه "من العبث الاعتقاد أنّ من اولى اهتمامات حكام السعودية ، القضاء على الإرهاب أو زعيمه «داعش» و غيره من التنظیمات المنبثيقة عن «القاعدة» والتي ولدت و ترعرعت علميا في أحضانهم، حيث لا اهتمام لدى نظام آل سعود في الوقت الراهن سوى تخريب اي اتفاق حول النووي الايراني ”.
 و رأت الصحيفة أن الديبلوماسية السعودية ”لهثت” طوال الفترة الماضية وراء عواصم القرار الدولي لثينها عن توقيع الاتفاق النووي مع طهران، و هي تقدم في سبيل ذلك الإغراءات المختلفة ، مشيرة الى محاولة وزير الخارجيةالسعودي، سعود الفيصل، ممارسةأقصى الضغوط لكي تمتنع فرنسا عن التوقيع علی الاتفاق، وأن الفيصل لوّح بوقف صفقات شراء الأسلحة الفرنسية، وهي بعشرات المليارات، ويمكن أن تنعش الإقتصاد الفرنسي "المتهالك”.
 كما ذكرت الصحيفة التي يرأس تحريرها، الصحافي اللبناني ناصر قنديل، بأن الفيصل أعاد "تكرار إغراءات بندر بن سلطان السابقة في شأن السلاح والنفط، مستغلاً العقوبات الاقتصادية الغربية و الامريكية على روسيا، على خلفية الأزمة الاكرانية”. غير أن الصحيفة ذكرت أن الفيصل فشل في مساعيه مع مسكو.
 ورأت «البناء» بأنه "بات معروفاً أنّ السعودية لا تريد أن تمضي المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني الى نهايتها السعيدة ، وهي تعمل جهاراً على إفشالها، والتقى كیدها وحقدها الأسود مع العداء «الاسرائيلي» ومع الامتعاض التركي، وباتوا يعملون في السرّ والعلن تحريضا و تشكيكا ، لعرقلة المفاوضات وزرع الألغام في طريقها”.
 ومضت الصحيفة قائلة بأن هناك "تحالفاً «اسرائيليا» – سعوديا يسعى في هذا الاتجاه، وهو يتمد من الرياض الى تل ابيب ، وصولاً الى أنقرة”، وتحدّثت عن سخط السعودية على إدارة أوباما التي رفضت شن حرب في سوريا. ومن الواضح، بحسب الصحيفة ، أن أي اتفاق بين ايران حول برنامجها النووي؛ فإن السعودية تنظر اليه على أنه "إضعاف” لها.
 أما بالنسبة إلى تل ابيب، فرأت الصحيفة أنّ "عداءها مزمن تجاه ايران وثورتها وملفها النووي، وهي لا تخفي معارضتها لأي اتفاق مع ايران”، مشيرة الى خطاب رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو علی منبر الأمم المتحدة والذي اعتبر فيه أنّ «داعش» و ايران وجهان لعملة واحدة.
واصفة إياه بأنه ” لا يألو جهداً مع اللوبي الصهيوني في امريكا لتحريض أعضاء الكونغرس، ولا سيما الجمهوريون، للضغط على  أوباما كي يقطع الحوار مع ايران ويعود إلى فرض مزيد من العقوبات على طهران أو التلويح بالخيارات العسكرية".
وأردفت الصحيفة أما الحكومة التركية ، فلها حسابات الخاصة تتعلق "بالأوهام السلطانية "لأردوغان الذي يتحين الفرصة لكي يقترب من التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، عبر التدخل البري فتوافق الإدارة الامريكية مضطرة على شروطها بالانضمام إلى التحالف الدولي وفي مقدمتها شرطان:
الأول : إقامة منطقة آمنة ومناطق حظر جوي فی شمال سورية
والثاني أن تشمل ضربات التحالف قصف مواقع الجیش السوري
لذلك يرى أردوغان أنّ التوصل إلی اي اتفاق مع إيران، أو حصول أي تفاهم امريكي ايراني ، قد يؤدي إلى إلغاء التحالف الدولي فكرة توجيه ضربات عسكريةإلى الجيش السوري، كما تطالب حكومة أردوغان وبعض دول الخليج الفارسي.
وختمت الصحيفة بالقول أنه "قد لا يتم التوصل إلى اتفاق حول الاتفاق النووي الايراني  في اموعد النهائي المحدد بسبب ألغام توضع في كل مرة، وقد يتم تحديد مواعيد جديدة، لكنّ ما ظهر جلياً في هذا السياق، هو التحرك السعودي الكيدي المخرب ، متحالفاً مع الموقف «الاسرائيلي » المعادي و التركي الممتعض و البمتربص”، بحسب قولها.
رایکم